السعودية وتمويل الإرهاب في أوروبا

 

يسعى النظام السعودي الى ان يظهر نفسه بمظهر المدافع عن حقوق الإنسان والداعم لها، في محاولة بائسة منه لتلميع وجهه المسود الملطخ بالدماء، وتغطية جرائمه في اماكن مختلفة في هذا العالم بسبب دعمه للإرهاب العالمي يحاول النظام السعودي جاهداً تشويه صورة المقاومة أمام الرأي العام وإظهارها بصورة المروجة الاساسية للإرهاب، وذلك في محاولة منه لحرف الرأي العام عن جرائمه المرتكبة.

دعم القاعدة وداعش

في عصرنا الحالي يعتبر النظام السعودي عاملاً مسبباً لمقتل الشعب اليمني والعراقي والسوري، وذلك لدعمه المجموعات المسلحة في السنوات الأخيرة وعلى رأسهم تنظيم "داعش"، ذاك الدعم الذي أسفر عن قتل الكثير من الأبرياء العزل من نساء وأطفال في سوريا والعراق.

ونضيف على ذلك دعم النظام السعودي لتنظيم القاعدة، فقد كشفت السفارة القطرية في أمريكا في تاريخ، 26 اكتوبر2016 وثائق تكشف ضلوع "بن سلمان" و"بن زايد"بدعم وحماية مسؤولين كبار في تنظيم القاعدة، حيث أفادت المستندات أن وليّ العهد السعودي والإماراتي على إرتباط مستمر مع "علي أبكر" و"عبد الله فيصل الأهدل" المرتبطين بتنظيم القاعدة الإرهاب. ومما جاء في الوثائق ان المذكور سابقاً "علي ابكر" تلقى دعماً مالياً مباشر من رئيس جهاز المخابرات السعودي "خالد بن علي بن عبد الله الحميدان"، وذلك من أجل شراء تجهيزات وإعطائها لتنظيم "داعش" لأجل ذلك وغيره من الحقائق تم تسمية النظام السعودي ب"أبو الإرهاب".

وفي هذا السياق أفادت البروفيسورة في جامعة "جورج تاون" الأمريكية وأحد أعضاء لجنة العلاقات الخارجية الأمريكية "شيرين هانتر" بأن الإيديولوجيا الوهابية السعودية هي البذرة الأم التي انبثق عنها تنظيم "داعش"، وقالت في هذا الصدد: الفكر الداعشي متشعب عن الفكر الوهابي التكفيري.

الدفاع المستميت عن ارهاب "الكيان الصهيوني" الحكومي

ویعتبر النظام السعودي من اقوى رعاة الارهاب الحكومي المتمثل بالكيان الصهيويني، الأمر الذي لم يعد خفياً على أحد وخاصة في السنوات الأخيرة حيث ان النظام السعودي كان أسرع من غيره من الانظمة الرجعية الأخرى على مضمار التطبيع مع الكيان الصهيوني، فقد فاز بذلك السباق وحصل على المرتبة الاولى، وقد أشار الكيان الصهيوني وصرح بذلك في عدة مناسبات.

تشكيل تحال تحالف عدواني ضد الشعب اليمني

يعتبر التحالف السعودي الذي شكلته ضد الشعب اليمني المظلوم صفحة إضافية في كتاب الإرهاب والتعصب للنظام السعودي، حيث قاد النظام السعودي في عام 2015 تحالفاً عربياً ضم17دولة لضرب الشعب اليمني، ومن يومها إلى يومنا هذا إستشهد عشرات الآلاف وجرح مآت الآخرين. تلك الجرائم التي دفعت "بانكي مون" إلى إدراج السعودية على قائمة ناقضي حقوق الطفل في اليمن، ولكن وبعدما هددت السعودية بقطع المساعدة المالية للأمم المتحدة، تم الضغط على "بانكي مون" للتراجع عن قراره .

دعم جماعة "مجاهدي خلق" الارهابية ونظام البعث الصدامي

وأما عن دعم النظام السعودي لجماعة "مجاهدي خلق" الارهابية فليس خفيا على أحد، ودماء آلاف الأبرياء الذين قضوا ضحية الإرهاب في بدايات الثورة الاسلامية شاهداً على إجرامهم ودعمهم للإرهاب، وعليه فيعتبر النظام السعودي من أول الداعمين للإرهاب نضيف على ماذكر دعم النظام السعودي لبقايا نظام صدام، وشاهداً عليه حیث أعلنت وسائل الإعلام عن لقاء جمع بين سفير السعودية في الأردن "خالد بن فيصل آل سعود" وبنت صدام حسين "رغد صدام حسين" في عاصمة الأردن "عمان" حيث صرحت التقارير أنهم تناقشوا الأحداث الأخيرة الجارية في العراق .

وقال تقریر الأمم المتحدة أن السعودية ما تزال مصنفة كدولة مثيرة للقلق منذ عام 2004، بسبب الانتهاكات الممنهجة المذكورة في تقرير الحريات الدينية الدولية، بما في ذلك قمع الحريات والأقليات الدينية. وأضاف أن الرياض أساءت استخدام قوانين مكافحة "الإرهاب" لمحاكمة المنشقين السياسيين والمطالبين بحقوق المرأة ورجال الدين البارزين، كما أشار التقرير إلى مواصلة الرياض العمل مع واشنطن لتطبيق إستراتيجية شاملة لمكافحة "الإرهاب کما أعلنت وزارة الخارجية الدنماركية سابقاً أنها استدعت السفير السعودي لديها على خلفية اتّهام قادة في حركة انفصالية، يقيمون في الدنمارك، بالتحريض على الإرهاب في إيران، والاشتباه بتلقيّهم تمويلاً سعودياً، ما يفتح ملف "تمويل الإرهاب" من قبل السعودية في أوروبا.

وأعلنت الشرطة الدنماركية في بيان وجود ملاحقات قضائية بحق "ثلاثة أشخاص بشبهة التحريض على الإرهاب وتمويله في إيران، بما في ذلك التعامل مع جهاز استخبارات سعودي والمتّهمون الثلاثة يقيمون في الدنمارك وهم أعضاء في "حركة النضال العربي لتحرير الأهواز"، وملاحقون منذ فبراير/شباط بشبهة التجسس لحساب جهاز استخبارات سعودي.

وبحسب جهاز الأمن والمخابرات الدنماركي، تجسس المتّهمون بين عامي 2012 و2018 لمصلحة جهاز استخبارات سعودي .

تقرير بريطاني: السعودية "أكبر داعم للتطرف" في بريطانيا

وخلص تقرير صدر لمؤسسة هنري جاكسون للأبحاث عام2017 إلى أن هناك صلة بين السعودية والتطرف في بريطانيا. وورد في التقرير أن هناك "صلة واضحة ومتنامية" بين منظمات إسلامية تتلقى دعماً من الخارج ومنظمات تروج للكراهية وتنظيمات جهادية تروج للعنف. ودعت المؤسسة المتخصصة في الشؤون الخارجية إلى إجراء تحقيق عام في الدور الذي تقوم به السعودية ودول خليجية أخرى.

من جانب آخر كشف تحقيق استقصائي لشبكة "زد دي أف" التلفزيونية الألمانية، وشبكة BBC البريطانية، معلومات مرتبطة بسياسة المملكة العربية السعودية وارتباطها بجماعات "متشددة". وجاء في التحقيق المشترك بين الشبكتين، والذي يتألف من ثلاثة أجزاء تمتد أكثر من ساعتين، ارتباطات الأسرة السعودية الحاكمة بداعمين لـ"نمط متشدد من الإسلام"، والمدى الذي ذهبت إليه هذه الأسرة بتقديم الدعم المالي لـ"المتطرفين" من أجل تأمين استمرار حكمها.

وعرض التحقيق التمويل الذي قدمته السعودية منذ التسعينيات لنشر "نموذجها المتشدد للإسلام"، ودعم مجموعات جهادية بدءاً من حرب البوسنة إلى هجمات سبتمبر 2001، مروراً بسوريا والهند وفلسطين وصولاً إلى اليمن والحرب الدائرة هناك.

وتتبع التحقيق التمويل السعودي من البلقان، معتبراً أن تمويل السعودية بناء 150 مسجداً هناك ووجود أكاديمية الملك فهد في البوسنة، غيّرا الطبيعة المتسامحة المعروفة تاريخياً للإسلام بهذه المنطقة، بحسب وصف التحقيق.

وأبلغت بلجيكا السعودية أنها قرّرت إنهاء إشرافها على المركز الإسلامي في العاصمة بروكسل، وهو أحد أهم المراكز في غربي أوروبا، وذلك في زيارة لوزير الخارجية السعودي السابق، عادل الجبير، منتصف شهر ديسمبر/كانون الأول 2018. وبحسب صحيفة "Ie VIF"، التي تصدر باللغة الفرنسية في بروكسل، فإن وزير الخارجية البلجيكي، ديدييه رينديرز، أبلغ الجبير أن بلاده قرّرت "إنهاء إشراف السعودية بشكل كامل على المركز الإسلامي في بروكسل، ووضعه تحت تصرّف الحكومة الفيدرالية".

وبحسب صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" الألمانية، فإن برلين طلبت من السعودية ودول خليجية إعلام وزارة خارجيتها مسبقاً عن مساعداتها المالية للمؤسسات الدينية على أراضيها وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، لا يكاد يمر أسبوع من دون أن يلقي ناقد تلفزيوني أو كاتب صحفي اللوم على المملكة العربية السعودية للعنف الجهادي فعلى شبكة "إتش بي أو" على سبيل المثال، اعتبر بيل مار أن التعاليم السعودية "تعود إلى القرون الوسطى". أما في صحيفة "واشنطن بوست" فقد كتب فريد زكريا أن السعوديين قد "خلقوا وحشاً في العالم الإسلامي.


ترك تعليقاتك

إدراج تعليق كزائر

0
سيصل رأيک إلی مدير الموقع
  • لا توجد تعليقات

أکثر زيارة

Error: No articles to display

اكثر المقالات قراءة

Error: No articles to display