تايم لاين| «من الإرهاب إلى السقوط المذل».. رحلة داعش على أرض العرب

بعد سنوات من الإرهاب الدموي، والعنف الممنهج، وشريعة التكفير التي انتهجها تنظيم داعش الإرهابي في سوريا والعراق، مستغلا ما مرت به تلك الدولتين من عدم استقرار على كافة النواحي، مني التنظيم بهزيمة ساحقة أنهت مسيرته ومسيرة الخلافة بعد تحرير أخر معاقلها بالباغوز الواقعة بالقرب من حدود سوريا والعراق.

لا تختلف العقيدة الداعشية عن غيرها من العقائد التكفيرية التي اتخذت من الإسلام ستارا لممارسة أعمالها «الغير إنسانية» والتي لا تمت للدين السمح بأي صفة بل هي نتاج فكر متشدد وعدو استغل فقام بالتمويل لمحاربة خصمه، لذا ليس من الغريب أن تكون داعش قد ولدت من رحم غيرها من الجماعات المتشددة التي ترددت أسمائها على مسامع العالم، كتنظيم القاعدة، ففي 2004 وإبان ما سمي بالحرب على الإرهاب في العراق، نشأ تنظيم انفصل عن القاعدة عناك والذي تحول فيما بعد إلى تنظيم داعش المهدد لسلام وأمن العالم أجمع.

ترصد «بوابة أخبار اليوم» في هذا التقرير، أبرز محطات التنظيم الإرهابي منذ بداية تواجده في سوريا والعراق وحتى النهاية.

2011-  قام زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي بعد بدء التظاهرات في سوريا، بإرسال عناصر إلى هناك لتأسيس جماعة تابعة له، منهيا شراكته نهائيا مع تنظيم القاعدة في 2013، وتغيير اسم تنظيمه ليصبح الدولة الإسلامية في العراق والشام.

2011 – 2013 –ظل التنظيم يمارس مهامه في السيطرة على الأراضي لبسط نفوذه وأخذ الآلاف ينضمون له من كافة دول العالم، منهم من آمن بفكره التكفيري ومنهم المرتزقة أو المجرمين الذين وجدوا في عملهم مع التنظيم وسيلة لكسب الرزق.

2014 – استولى التنظيم على الفلوجة في العراق والرقة في سوريا في مطلع ذلك العام، ثم الموصل وتكريت في يونيو، واجتاح الحدود مع سوريا.

  • في العام ذاته ورغبة منه في إظهار قوة زائفة أمام العالم، خرج البغدادي من فوق منبر مسجد النوري الكبير في الموصل ليعلن قيام دولة "خلافة" في المناطق التي سيطر عليها التنظيم، لتبدأ من بعدها سلسلة من العمليات الدموية داخل سوريا والعراق من خلال خطف وأسر الجنود والعمال من الجنسيات المختلفة وذبحهم أو حرقهم أحياء أو إغراقهم وتصوير أعمالهم البشعة وإذاعتها أمام مرأى ومسمع الملايين.

2015- سيطر تنظيم داعش على الرمادي في العراق ومدينة تدمر الأثرية في سوريا ليقتحم متاحفها ويدمر آثارها، لكن زحفها بدأ في التقلص بنهاية العام في الدولتين.

2016- حقق العراق نجاحا كبيرا، حيث نجح الجيش في استعادة السيطرة على مدينة الفلوجة، التي كانت أول مدينة يسيطر عليها التنظيم.

 

وفي العام ذاته، ظهر الأكراد على الساحة من خلال قيام قوات سوريا الديمقراطية التي تقودها وحدات حماية الشعب الكردية، من السيطرة على مدينة منبج.

2017 – خسر التنظيم الإرهابي سيطرته على الموصل بالعراق، في عملية شنتها القوات العراقية بعد أشهر من القتال الشرس، وأعلنت بغداد على إثر ذلك انتهاء دولة "الخلافة" التي أعلنها التنظيم.

2018 - استعادت الحكومة السورية السيطرة على جيوب لداعش في اليرموك جنوبي دمشق وعلى الحدود مع هضبة الجولان المحتلة. واصلت قوات سوريا الديمقراطية في هذا العام تقدمها بمحاذاة الفرات.

2019 - أعلنت قوات سوريا الديمقراطية النصر النهائي بتحرير قرية الباغوز، وهي آخر معاقل داعش.


ترك تعليقاتك

إدراج تعليق كزائر

0
سيصل رأيک إلی مدير الموقع
  • لا توجد تعليقات

أکثر زيارة

Error: No articles to display

اكثر الاخبار قراءة

Error: No articles to display