منظمة مجاهدي خلق الارهابية

 

تأسيس المنظمة و رسم الإيديولوجيا

 

في عام 1966میلادي, و بعد " 12 " عام من ثورة 19 اغسطس 1953 , و بعد عامين من القمع الدموي لثورة الخامس عشر من شهر " خرداد " , قرر ثلاثة أعضاء سابقين في الجبهة الشعبية الثانية و نهضة الحرية , القيام بإنشاء تنظيم مسلح لمحاربة نظام الشاه

 ویعتبرمحمد حنيف نجاد الذي یبلغ من العمر 26 عاما وكان  مهندسا زراعيا , و سعيد محسن " 26 عاما "  وكان مهندس طرق و أبنية , و عبد الرضا نيكبين رودسري " 23 عاما " وكان طالبا في فرع الرياضيات و كان قد أتم نصف مرحلة دراسته الجامعية ,الاشخاص الذین قاموا بتشكيل النواة الأولية لهذه المنظمة , و بعد عام واحد انضم لهذه المجموعة الشاب علي أصغر بديع زادغان " 25 عاما " مهندسا كیمیائیا . و علي الرغم من كونهم أشخاصا متدينين و متعصبين لمعتقداتهم و طرائقهم المذهبية لكنهم كانوا من الناحية السياسية أبناء و مناصري الجبهة الشعبية و نهضة الحرية..

التطور التنظيمي و التدريب العسكري

علي مدي السنوات من العام 1965 حتی عام 1967 ميلادي ، كانت المنظمة نشیطة من الناحية التنظيمية ، و في أواسط عام 1968 ميلادي انسحب " عبد الرضا نيكبين " من تشكيلات هذه المنظمة و لم يرد اسمه نهائياً بعد ذلك. و في المستندات و الوثائق الرسمية للمنظمة يذكر أن هؤلاء الأشخاص الثلاثة فقط : " حنيف نجاد " و " سعيد محسن " و " بديع زاد جان " هم المؤسسين الأوائل لهذه المنظمة. .

و في عام 1969 ميلادي من أجل اكتساب القدرة العسكرية لبدء نشاطها المسلح ، قررت المنظمة إنشاء علاقات مع منظمة فتح الفلسطينية من أجل الاستفادة من إمكانياتها و خبراتها في تدريب " العصابات و المليشيات المسلحة فذهب 22 شخصا من قوی المجموعة الی فلسطین للتدریب العسكري وفي عام  1970 اتسعت حملات وهجمات السافاك لعناصر المجموعة وتقریبا تم اعتقال القیادة المركزیة  للمجموعة واعدامهم وحكم علی عدد منهم بالسجن .

اعادة بناء المنظمة في السجن

بعد إعلان تغيير الإيديولوجية في عام 1353والاعلان الرسمي للانتماء للفكر الماركسیسي للمجموعة علی ید شخص اسمه تقي شهرام , شرع بعض الأعضاء المتبقين في السجن من جدید بإعادة هيكلة المنظمة علي نفس الأسس و القواعد الفكرية الهجينة السابقة .و تجمع معظم هؤلاء الشخصيات حول شخص يدعي " مسعود رجوي

كان " مسعود رجوي " العضو الوحيد الباقي من المركزية الأولية للمنظمة , و كان قد اعتقل في اول مرحلة من اللاعتقالات التي كانت قد استهدفت أعضاء تلك المنظمة في عام 1971 ميلادي , كما كان عند اعتقاله أصغر عضو في مركزية المنظمة واعتقد بعض السجناء في ذلك الوقت ان رجوي غیر ایدیولوجیته واصبح ماركسیسیا ولكن من اجل الحفاظ علی مكانته ومركزه اخفی ذلك..

كان رجوي العضو الوحيد من مركزية المنظمة أو " الهيئة المركزية للمنظمة " الذي قد نجا بروحه من حكم الإعدام . و بما أن هذا الأمر كان قد لفت انتباها كبيرا في ذلك الزمان , لهذا قام مسعود رجوي و أنصاره بإشاعة خبر مفاده أن كاظم رجوي شقيق مسعود رجوي , الذي كان يعيش في سويسرا له علاقات وثيقة بمنظمات و محافل حقوق الإنسان , الذي استطاع من خلال هذه العلاقات أن ینقذ اخیه من عقوبة الإعدام . و لكن طبق الوثائق و المستندات الموثوقة المتبقية من " السافاك " , فإن الحقيقة شيء آخر

و كانت الحقيقة أن مسعود رجوي كان قد تعاون مع " السافاك " منذ اللحظات الأولي لاعتقاله , و كان قد قدم لهم كل ما كان لديه من معلومات . و حسب ما ورد في وثائق " السافاك " أن : اللواء نعمة الله نصيري , رئيس " السافاك " , كان قد أوضح في رسالة رسمية إلي القضاء العسكري أن مسعود رجوي هو أحد أعوان " السافاك " , و أن " مسعود رجوي تعاون مع " السافاك " بشكل كامل في جميع مراحل التحقيق و الإبلاغ والكشف عن أعضاء المنظمة, و أن المعلومات التي قدمها في كل االمراحل كانت مفيدة وبالغة الاهمیة في سير عملية كشف نشاطات المجموعة سابقة الذكر..

و أكد اللواء نصيري في ذات الرسالة أن مسعود رجوي " و بعد انتهاء التحقيقات تعاون من داخل السجون بشكل قوي و صادق مع عناصر الأمن , و لهذا السبب تری هذه المنظمة " السافاك " أن رجوي يستحق الرفق به و تخفيف حكمه الی السجن.

اوضحت جريدة " كيهان " أيضا في ملحق خبرها حول إعدام أربعة أشخاص من أعضاء المنظمة متحدثة عن مسعود رجوي أنه " بناء علي الأمر المبارك والمطاع لصاحب الجلالة , و لأجل التعاون الكامل الذي أبداه مسعود رجوي مع عناصر الأمن في مسير التحقيقات و المتابعة , و تعاونه الخالص مع عناصر الأمن أيضا في داخل سجنه فإنه قد تم تخفيف حكم الإعدام  الی السجن وبعد انتصارالثورة الإسلامية للمرة الاولی, ظهر اسم منظمة مجاهدي خلق ثانیة. حیث قام رجوي و شركاؤه الفكريون الذین تحرروا من السجن

 بتحرك ذكي و بشكل سريع بجمع العناصر االمتفرقین, و قاموا بإعادة تأسيس " منظمة مجاهدي خلق الإيرانية " من جديد .

و كان أول إقدامات المنظمة في تلك الأوضاع المضطربة التي تزامنت مع الأيام الأولي لانتصار الثورة الإسلامية , احتلال مقر مؤسسة " بهلوي " الواقعة في شارع " ولي عصر " _ المبني الحالي لوزارة التجارة _ و إيجاد المقرات و البيوت الآمنة السرية وشبه السرية في كل أصقاع البلاد , وجمع الأسلحة و الذخيرة و إخفائها .

كما عملوا أيضا بشكل واسع علي جذب الأعضاء للانضمام الی المجموعة و بالأخص الشباب و المراهقين .

و هناك مسألة أخري يجب ذكرها : أن معظم الناس في ذلك الوقت لم يكونوا علي معرفة بالإيديو لوجيا الالتقاطیة و الهجينة للمنظمة , بل كانوا يعتبرون تلك المنظمة أنها مجموعة من الأشخاص الطاهرين و المسلمين حقا , و أنهم ضحايا المؤامرة الشيوعية .

و كانت المنظمة منصبة بشكل جدي عن طريق الإعلانات و الدعاية الإعلامية علی إظهار " مظلوميتها " المزعومة و جلب استعطاف و شفقة و نصرة كافة طبقات الشعب المسلم و أعداء الماركسية , و ذلك عن طريق التركيز الإعلامي الواسع النطاق علی شخصيات مثل " شريف واقفي " , و " مرتضي صمدية لباف " , و " مرتضي لبافي نجاد " . وبنفس الوقت أيضا كانوا يتفادون إدانة جرائم الماركسيين بحق هؤلاء .

لم تكن منظمة خلق الجديدة تعتبر تقي شهرام , و بهرام آرام , و وحيد أفراخته , و أمثالهم أنهم ماركسيون , بل كانت تلقبهم بـ " انتهازيي الجبهة اليسارية " , وبهذه الطريقة كانوا يحفظون ماء وجههم أمام بقية الأفراد و المنظمات الماركسية , و في نفس الوقت كانوا یدافعون و يبرؤون الماركسية و الماركسيين من ضلوعهم في هذه المؤامرة

مجاهدي خلق بعد انتصار الثورة الاسلامیة

اظهر مجاهدي خلق (المنافقون) بعد انتصار الثورة الاسلامیة ولائهم للثورة في الخطابات الشعارات اما في العمل فقد سعوا للاستفادة من كل فرصة لایجاد الفوضی والشغب في البلاد.

كماعملوا بسرعة  عندما سنحت لهم الفرصة بعد انتصار الثورة الاسلامیة علی تسلیح الاوكار والمقرات بالذخائر والاسلحة

وبنفس الوقت  علی الصعید السیاسي عمدوا علی ایجاد الاضطراب والفوضی بین المجموعات السیاسیة وفي النهایة ازدادت حدة هذه الاضطرابات في الثورة الثقافیة وادت الی حدوث اشتباكات في الشوارع وكان لمنافقي خلق دورا هاما في دعم بني صدر واعماله الذي ادی الی تحریض بني صدر علی الثورة الاسلامیة وبالتزامن مع  اجراءات زمرة خلق  في الداخل سعی ایضا المنافقون في جبهات الحرب علی ایجاد الفوضی والفتنة بین الناس.وانضم عناصر منافقي خلق كمحاربین ومقاتلین في جبهات الحرب ولكن كانت ترتكز مهمتهم الاساسیة علی التجسس والحصول علی معلومات عن اعضاء الثورة والعناصر الحكومیة وسرقة السلاح واجهزة التجسس.

ومع ارتفاع حدة الاضطرابات السیاسیة في البلاد وعزل بني صدر من منصب رئاسة الجمهوریة وقیادة البلاد كان مجاهدي خلق الذین قد استعدوا من قبل للحرب المسلحة مع الحكومة الاسلامیة جاهزین فانتهزوا فرصة عزل بني صدر واعلنوا بشكل رسمي الحرب المسلحة علی الحكومة الاسلامیة وفي 20 من يونيو عام 1981

اندلعت الفوضی والقتال المسلح في اماكن مختلفة من البلاد بعد 30 خرداد تبنی عناصر جماعة خلق المنافقین مسؤولیتهم عن الاغتیالات وایجاد الفوضی في البلاد وقامت خلق یومیا بتنفیذ عملیات ارهابیة ضد الناس والثورة وكان ضحایا هذه العملیات الارهابیة یشمل رئیس الجمهوریة وكل فئات الشعب حتی الطفل الذي یبلغ ستة اشهر .

وفي فترة حرب العراق وایران لجأ المنافقون الی النظام البعثي في العراق الذي كان عدوا لایران وتعاونوا معهم ضد ایران واهدی صدام المنافقین جوائز مالیة كبیرة كما دعمهم بالاسلحة الكثیرة للقتال مع ایران .

یضم سجل المنافقین جرائمهم الوحشیة التي اودت باستشهاد 12000 ایرانیا بشكل مباشر وتغیر اسم هذه الجماعة الی ابغض وابشع جماعة ارهابیة عند الشعب في ایران. اما في الدول الاجنبیة وخصوصا امریكا فقد قدمت لها الدعم والحمایة وحتی أن مكتب هذه الجماعة یقع بالقرب من البیت الابیض في امریكا.

اما في الوقت الحالي فإن هذه الجماعةعلی حافة الانهیار والاضمحلال وبعد طرد العراق لهم من معسكر اشرف یعانون اوضاعا متدهورة وسیئة وامتنعت الدول الداعمة لهم عن استقبال اعضاء هذه الجماعة  وامرت امریكا دولة البانیا بإستقبال عناصر هذه الجماعة.

تاریخ تأسیس هذه الجماعة عام 1965 

 القادة :مسعود رجوي – مریم رجوي

الاعمال الارهابیة : الحرب المسلحة والاغتیال – وضع القنابل والتفجیر – هجمات مسلحة.

افكارهم : الماركسیة الانتقائية والاسلام

مركز نشاطهم وعملیاتهم : ایران

مكان سكن قادتهم : امریكا – فرنسا – البانیا – العراق (في السابق)

نشاطهم الحالي : الترویج لجماعتهم في وسائل الاعلام والانترنت.


ترك تعليقاتك

إدراج تعليق كزائر

0
سيصل رأيک إلی مدير الموقع
  • لا توجد تعليقات

أکثر زيارة

Error: No articles to display

اکثر الوثائق قراءة

Error: No articles to display