الشهيدتان سکينه سندکل و ابنتها

الشهيدتان سکينه سندکل و ابنتها ولدت سكينة سندجل عام 1981 في قرية زابل في محافظة سيستان وبلوشستان. و بعد ان انهت دراستها الجامعية في فرع علوم التربية تزوجت من سيد بردل. في تلك السنة توظف السيد بردل في التربية والتعليم وبعد مدة اصبحت زوجته زميلة له في العمل.

ولد طفلهم الاول سنة 2010 وعلى هذا الاساس نظما ساعات عملهما حيث يستطيعا كل منهما الاعتناء بطفلهما؛ طبعاً مع عمل سكينة خارج المنزل واعتنائها بطفلها، كان على عاتقها مسؤلية داخل البيت وكانت تدير الامور العائلية بحيث لم تترك اي خلال فيها. هي امراة عفيفة، ذات حياء وتسامح و حينما يحدث اختلاف بينهما كانت هي التي تسامح دائماً. في نفس العام ولد الطفل الثاني للاسرة وكانت انثى، وقد سمتها سكينة ثناء. مع بداية شهر محرم الحرام كانت تسعى السيدة سندجل الحضور في مراسيم عزاء سيد الشهداء الامام الحسين - عليه السلام- وكانت تأخذ معها اطفالها. كانت تعتقد ان مجالس ابي عبد الله لها تأثير في التربية الصحيحة للاولاد. وفي اليوم التاسع من المحرم، في تاريخ 15 ديسمبر 2010 رافق السيد بردل مع اسرته الهيئة الحسيني للسيستانيين وشاركوا في مراسيم العزاء.

مع ان سكينة لم تكن حالتها الصحية مساعدة، الا ان عشقها لاهل البيت عليهم السلام الذي يكمن في قلوب كل الشيعة جعلها توصل نفسها الى المراسيم. عادة في جابهار تتحرك كل هيئة من الحسينية المتعلقة بها حتى الساحة الرئيسية. ثم يقيمون العزاء في مسجد الامام الحسين- عليه السلام القريب من الساحة. لم تمر فترة طويلة على دخول هيئة شيلات الى ساحة القرية حتى سمع صوت انفجار، وبعد عدة ثوان سمع صوت انفجار أخر . كانت سكينة واقفة في جانب الشارع تحت الظل مع ابنتها الرضيعة التي تبلغ من العمر شهرين، و كانت تنظر الى مراسيم العزاء وقبل ان تتمكّن من الفرار حتى تنجي نفسها اصيبت بشظيّة من الانفجار.

عندما وصل السيد بردل الى زوجته وطفلته وجدهما جثمان بلا روح . حيث انهما نالوا الشهادة في اللحظات الاولى. في تلك الليلة اعلنت فرقة جند الله الارهابية في القنوات الفضائية انها قامت اليوم بعملية ناجحة في جابهار واهلك عدداً من العملاء مع ان الاشخاص الذين استشهدوا في تلك الحادثة كان معظمهم من الاطفال والنساء من جملتهم ثنا بردل التي اسشهدت وكان عمرها شهرين وهي اصغر شهيدة وهي نموذج لمظلومية ايران.


ترك تعليقاتك

إدراج تعليق كزائر

0
سيصل رأيک إلی مدير الموقع
  • لا توجد تعليقات