رجوي يستغل دمائنا ليديم حياته

محمد كريم ميري عضو سابق في زمرة رجوي تحرر منها قبل فترة ملتحقا بتجمع العوائل في مجمع ازادي (الحرية) المجاور لمعسكر اشرف. كتب المقال التالي وقدمه لبعض المواقع المناوئه لزمرة خلق الإرهابية:

رجوي يستغل دمائنا ليديم حياته

شاب في 18 من عمري تغمرني الامال بعيدا عن السياسة، وقعت بفتخ هؤلاء اللئام قبل 10سنوات، نعم سرقوا 10 سنوات من افضل سنوات حياتي ورموني في بئر الباطل بحيث كلما سعيت للنجاة منها غرقت فيها اكثر. في الجهاز الفكري لهؤلاء القادة غير الصادقيين يقسم البشر الى قسمين، القسم الاول هم مجموعة من البشر ليس لديهم اي مستقبل ومصير يستغل رجوي بساطتهم عمل خلال سنوات طوال وبكل مكر واحتيال بجرهم اليه ليؤمّن على حياته وعلى بقاء منظمته لعدة ايام اخر، القسم الثاني هم من امثالي الذين على خلاف مع المنظمة. الضحايا الاساسيين في الزمرة هم هؤلاء الذين يستخدمون كدرع واقي لهم لكي يتم التخلص منهم باسرع وقت. هذا الكلام ليس تخيليا او تحليليا انما هو كلام لمن قضى سنوات في هذه المنظمة وشهد كل شيء عن قرب ولمسه بدمه ولحمه. وكمثال واقعي هي احداث (28و29 تموز عام 2009) و(8 نيسان عام 2011) حيث كان الكثير من الافراد معارضا لها ويطالبون بحلول سلمية لكن مسؤولي هذه المنظمة الذين اججوا هذه الاصطدامات وينظرون اليها بمنظار القمع ودائما مايؤكدون على هذه المواضيع لينالوا من مقاصدهم المشؤومة من ضمنها القضاء على معارضيهم.

او الافراد كامثالي حيث اعلنا ولمرات عديدة بعدم رغبتنا البقاء في اشرف وان نقتل دون هدف لكن مسؤولي المنظمة لم يعترفوا بهذا الحق وقالوا الظروف الان غير مناسبة لانه عند خروجكم ستواجهون خطرا ونكون نحن مسؤولين عنه وبذا لانسمح لاي احد بالخروج. ان ما اود ان اعرضه الان هو ان المنظمة لاتعير اهمية لنوع افكار افرادها، المهم هو استخدامهم كأدوات فقط وليس الا. لقد كتبت للمسؤولين قبل يوم 8 نيسان بعدم رغبتي البقاء في المنظمة وان اقتل لكنهم ودون رأفة لم يعتنوا بطلبي وفي 8 نيسان وضعوني في الصف الامامي للمواجهة وتعرضت للاصابة في بطني ومفصل رجلي وهكذا بقية المجروحين والمقتولين انهم كانوا من الافراد العاديين اي عكس مايتحدث به رجوي اثناء اجتماعاته حيث يقول ان المنظمة تقاتل برأسها اي ان اي معركة سياسية كانت ام عسكرية فان ضحاياها الرئيسيين هم القيادة ومجلس القيادة. لكني رايت بام عيني في تلك الحادثة ان جميع المسؤولين نساءا ورجالا قد تواروا عن الساحة وراحوا يصدرون اوامرهم من خلف الستار بالهجوم على القوات العراقية وكان مئات الجرحى من امثالي هم الضحايا الرئيسيين في الاشتباك ولم نكن شيئا مهما بالنسبة لهم لانه وحسب نظرتهم باننا ادوات بيدهم واستهلاكنا لمرة واحدة. حتى بعد اصابتي تذرعوا بالاف الذرائع لاقناعي بان الحكومة العراقية لم تسمح بخروج احد، في نفس الوقت رايت بنفسي عدد من الافراد في جهازهم يرسلون الى المستشفى خارج المعسكر.

لقد واجهت صعوبات كثيرة حتى ارسلت الى مستشفى بعقوبة لمرة واحدة فقط ولم يسمحوا لي بمراجعة الطبيب وبسبب هذه اللئامة تعوقت رجلي اليسرى واواجه الان صعوبة في تحركي. في وقت ترفع المنظمة شعارات ضد الاستغلال اي عدم التميز بين الافراد داخل المنظمة، اذن ماهذه القصص؟ المنظمة تعطي الكثير من الامكانيات لشخص وحتى السفر للعلاج في اوربا والبعض الاخر يحرم من ابسط الامكانيات بذريعة مافرضته الحكومة العراقية من محدوديات عليهم. الذل والعار لكم ولاساليبكم الخبيثة التي دمرتم بها حياة العديد من البشر.

لكن المهم بالنسبة لي هو مصير المئات من امثالي حيث عرضت المنظمة حياتهم للخطر لتحقيق ماربها المشؤومة. لذا اناشد جميع العوائل والمتحررين ببذل جهودهم وان لا يتقاعسوا لحظة واحدة عن متابعة هذه المسائل.


ترك تعليقاتك

إدراج تعليق كزائر

0
سيصل رأيک إلی مدير الموقع
  • لا توجد تعليقات