وقائع اجتماع بين زعيم مجاهدي خلق و رئيس جهاز مخابرات صدام
علی الرغم من ان منظمة مجاهدي خلق الإرهابية تنفي حتی الآن علاقاتها المالية و الاستخباراتية و العسکرية بنظام صدام و تسليمها السلاح و المعدات العسکرية للهجوم علی ايران و قمع الشعب العراقي و لکن الافلام التي تم الحصول عليها بعد سقوط صدام عام 2003 و يظهر فيها اجتماعات و جلسات مطولة بين قيادات مجاهدي خلق و حزب البعث العراقي آنذاك يثبت ان کل الادعاءات حول التعاون الوثيق بين الجهتين صحيحة و قابلة للدفاع و يمکن الاستفادة من هذه الافلام في المحاکم الداخلية و الدولية لمحاکمة هذه الزمرة المجرمة.
و هنا تأتيکم نصوص بعض الحوارات التي اجريت بين مسعود رجوي و عباس داوري من جهة و قيادات الاستخبارات العراقية من جهة أخری. يذکر ان جميع هذه الافلام موجودة بشکل کامل في أرشيف منظمة هابيليان و انتشرت بعضها علی الانترنت.
العراق - مدیریة المخابرات والأمن العراقیة - غرفة العملیات المشترکة للمنافقین وجهاز المخابرات والأمن العراقي
(عباس داوري) : لقد قمنا البارحة بتفجیر 211 قنبلة في مختلف أنحاء إیران .
(غرفة العملیات المشترکة للمنافقین وجهاز المخابرات العراقي )
عباس داوري : لقد کانت هذه الإنفجارات قویة جداً ، ما یقرب من 76 منها کان في طهران فقط .
(غرفة العملیات المشترکة للمنافقین والمخابرات العراقیة) .
علی الرغم من عدم وجود تأثیر حقیقي للعملیات الإرهابیة التي یقومون بها ، إلاّ أنّ قادة مجاهدي خلق مازالوا یتلقون الأسبحة والأموال من العراقیین لیستخدموها في قتل الإیرانیین .
عباس داوري : وبناءً علیه قررنا تسلیح مجموعاتنا الدعائیة بشکل کامل یعني بالإضافة إلی مجموعاتنا المقاتلة بالإضافة إلی مجموعاتنا التي تقاتل وتحارب نرید تسلیح المجموعات الدعائیة ، وهم جمیعاً یحتاجون إلی المسدسات ، وباعتبار أننا نمتلك رشاشات یوزي (عوزي ) داخل البلد (إیران) ، وبما أنّ طلقانها لها وضعً خاص ، فإننا نطلب مئتي ألف طلقة من عیار 9 میلمتر .
(في عام 1980 اعتبر کثیرٌ من الإیرانیین أنّ مجاهدي خلق عملاء للنظام البعثي ، والیوم تمّ العثور علی وثائق ومستندات تثبت صواب نظر الشعب في ذلك الزمان .
في اللقاء الذي جمعه مع اللواء طاهر حبّوش رئیس جهاز المخابرات حینئذ تحدث رجوي عن اللقاء السري الذي جمعه بطارق عزیز وزیر الخارجیة في باریس وفي ذلك اللقاء وقّع رجوي علی بیان للسلام مع نظام صدّام ، لقد المترف رجوي أنّه قال لطارق عزیز في العام 1982 إنّ الحضور والتواجد في العراق هو اختیار المجاهدین ، ونحن نرید أن نحرر إیران انطلاقاً من حدود العراق .
مسعود رجوي :
لقد کتبا فیه أننا أوراقً في ید صدام حسین ، وکذلك المسائل التي طرقها وتحدثت فیها مع الرئیس ، ولکن خیارنا کان العراق ، أتذکر أنّه في العام 1982 وعندما جاء طارق عزیز إلی منزلنا في باریس أتذکر أنّه قد قمنا بتوقيع معاهدة السلام في مکتبي هناك .
في عامي 83 و 84 عندما جاء مدیر جهاز المخابرات للقائي في باریس قلت له : أنا لا أرید أن یحصل سوء فهم ، ولا أرید أن أغتاب أحداً أنتم وبدون أن یکون هناك أيُّ أمل أو رجاء تضیعون وقتکم وإمکاناتکم وجهودکم علی المجماعات الإیرانیة المعارضة الأخری .
یسافر رجوي إلی العراق في عام هو الأکثر حساسیّة في الحرب الإیرانیة العراقیة ، لقد أستطاع الجیش الإیراني السیطرة علی مدینة فاو ، فهب کلّ أصدقاء صدام لنجدته ، لذلك لم تبق ضرورة لبقاء رجوي في باریس ، فصدام یحتاجه الیوم أکثر نم أيّ وقتِ مضی .
ــ رجوي :
ــ لقد قمنا بتفجیر إحدی و عشرین قنبلة في مختلف أرجاء إیران .
ــ فرقة کربلاء الإیرانیة بدأت بالعمل وأصبحت أکثر نشاطاً .
ــ وإن أکثر نشاطات حرس الثورة سریة هي في ید هذا اللواء .
ــ هناك اتحادً فیما بیننا ، کیف یمکن أن نساعدکم ، ماذا یجب علینا أن نفعل .
ــ تحدث عباس داوري عن وحدةٍ في الأصول والمبادئ مع النظام العراقي ، وعن أنّ صدام قد فتح جمیع الأبواب أمام المنظّمة ، وقال أیضاً أنّه یعتبر مجاهدي خلق جزءاً من الآلة العسکریة التابعة لنظام صدّام .
عباس داوري :
هناك وحدةً بیننا وبینکم في هذا المجال ، یعني أنکم أو ضحتم لنا أن کل الأبواب مفتوحة أماماً أماما من قبل السید الرئیس کیف یمکن أن نساعدکم ؟ ال نعلم ، إذا کان لکم عندنا حاجة قولوا لنا کیث یمکن أن نساعدکم وما الذي یجب علینا فعله .
أمّا من جانبکم فأنتم ممثلوا حکومة العراق وممثلوا حزب البعث ، فعلیکم أن تعملوا علی حلٍّ مشکلاتنا ، نحن الیوم لدینا إدراك کامل لطبیعة الحرب وتنفهم مشکلاتکم تماماً ، ولکن نحن من الجانب الآخر لا نعتبر أنفسنا منفصلین عن نظامکم الحربي ، نحن نعتبر أنفسنا جزءاً من النظام الحربي لدیکم .
وتسمتمر جلسة تبادل المعلومات الجاسوسیّة دون أن یعلم ممثلوا منظّمة خلق أنّ هذه المباحثات قد تمّ تسجیلها من قبل المخابرات العراقیة علی شریط فیدیو ولمدة ثلاث ساعات .
وفي جزءٍ من هذه الجلسة یقوم ممثل مجاهدي خلق بتحدید المیزانیة المطلوب تقدیمها للمجاهدین في السنة التالیة ، علی هذا النحو :
عباس داروي :
حتی یحضر السید أبو زینب أرید الإشارة إلی المسألة التالیة ، کنتم قد قلتم فیما یتعلق بالدولار ، نحن نحتاج في السنة القادمة والتي ستبدأ من حزیران إلی خمسین ملیون دولار .
مسعود رجوي :
الآن ولأني لا أرید أن أطیل الکلام ، فإنّ هدفي من طرح هذه المواضیع هو المستقبل ، هذه الرابطة فیما بیني وبین السید الرئیس أولاً، فلولا مجئي لرئیس الجمهوریة فإنّ بقائي في العراق لن یکون له مضرٌ أو فائدة ، وحبي لرئیس الجمهوریة هو حقٌ لي ، أنا لا أقول مطلقاً بأنّ هذا الحق هو حق سیاسي ولکن أقول إنّ هذا حقي من الناحیة العاطفیة والشخصیة ، أنا أرید البیت مع صاحبه ، ما هي الفائدة إذا لم أری صاحب البیت ؟ هذا یعني أنّ جلوسي في هذا البیت بلا معنی أو فائدة ، ولا أقصد من هذه الرابطة أن أسبب مشاکل سیاسیة للسید الرئیس ، أنا لا أطالب بلقاء علني ولن أقدم له قائمة مطالب ، أنا موجودٌ في بیتکم فلدي الحق إذاً ، من الممکن أن تقولوا أنّه حتی مسؤولوا وقادة العراق لیس لهم الحق في إزعاج السید الرئیس ، نعم لأنکم أنتم عراقییون وحتی إذا کان الأمر کذلك فلماذا تحرموني من هذا الحق ، هذه هي دعواي الأساسیة وهذه هي شکواي منه ، لأني وخلال السنة الماضیة کنت أتمنی أن أحظی بنصف ساعة لأراه ، ولکنکم أنتم لم تسمحوا لي ، هذا حقي .
اللواء صابر الدوري :
الأخ مسعود یرید أن یُلقی بنا في السجن .
(اللواء صابر الدوري هو أحد الستة المتهمین في محاکمة صدام) .
صابر الدوري :
لأننا لم ننفذ أوامر السید الرئیس .
في الزمان الذي کان فیه رجوي یعد اللحظات للقاء صدام ، ویبدی حزنه وأسفه لعدم توفر الظروف المناسبة لهذا اللقاء ، کان الإیرانیون یعملون علی الإستمرار في الـ....... العامة لیتمکنوا من إخراج البعثیین من أراضیهم ) .
مسعود رجوي :
أمّا فیما یتعلق بالعلاقة معکم بإعتبارکم ممثلاً لرئیس الجمهوریة . الحمد لله فمدیر جهاز المخابرات لیس لدینا رقم هاتفه ولا نعرف عنوان بیته ، ولیس بإمکاننا الذهاب إلیه ، وعلی هذا النحو یجب أن أسأل الإخوة مهدي أو علیرضا ألا تعلمون أبن هو الفریق صابر ؟ فالمجال الوحید الذي لا تعرف مخابراتنا عنه أيّ شيء هو هذا المجال وهذا الأمر ، وإلاّ لکنت أنا بنفسي آني إلیکم ، والسبب في ذلك أنّه لدي بعض المطالب یجب أن لا أقولها ألیس کذلك ؟
من آجل تمكين التفاهم فيما بيننا يجب علينا آن نعلم مالذي علینا فعله ، إذا ما أردتم أقسم لکم ، أنکم لن تجدوا بین العرب والعجم صدیقاً وشقیقاً لکم أقرب وأفضل من مجاهدي خلق ، وإني هذا الکلام بعد مرور خمس سنوات لم أکن أرید أن أقول هذا الکلام ، إذاً لماذا تعاملون أصدقائکم بهذه الطریقة ؟
ترك تعليقاتك
إدراج تعليق كزائر