حمزه الحاج : خروج مجاهدي خلق من العراق مرتبط ببقاء الامريکيين


حوار موقع هابيليان الاعلامي مع الکاتب و الاعلامي العراقي حمزه الحاج حول زمرة مجاهدي خلق الإرهابية و آخر المستجدات المتعلقة بها. حمزه الحاج هو مدير المرصد الدولي للاعلام والصحافة الاسلامية و صاحب صحيفة الشرق الاوسط ستي الالكترونية و ناشط في مجال الاعلام والصحافة الاسلامية.

و يأتيکم هنا النص الکامل لهذا الحوار الهاتفي :


استاذ حمزه ما رأيک حول طلب الوفد الامريکي لزيارة معسکر اشرف خاصتا ان الوفد من اللوبي المدافع عن زمرة خلق الإرهابية في امريکا؟

کان زيارة الوفد الامريکي لغرضين بالنسبة للإعلام، الغرض الاول کان لجلب الرأي العام بأن الکونغرس و القيادة الامريکية لها علاقة مباشرة مع هذه الزمرة في العراق. الشق الثاني کانوا يحاولون الضغط علی الحکومة العراقية من خلال إثارة موضوع تعويضات الحرب علی العراق من اجل ابقاء هذه المنظمة في العراق و انتم تعرفون خطة رئيس الوزراء لنقل هذه الزمرة إلی نقرة السلمان واجهت کثير من الضغوط و لذلک لم تحقق حتی الآن. الحمدلله الحکومة العراقية واعية و منتبهة إلی هذه الزمرة و إلی عمالتها إلی امريکا.

هل ستؤثر الضغوطات علی موقف الحکومة العراقية المطالب بطرد الزمرة في نهاية العام الحالي؟

انا لا اعتقد ان الحکومة العراقية سترضخ لهذه الضغوطات. هناک شعب هناک تيارات سياسية أخری هناک الشارع مستعد للخروجلمظاهرات عارمة اذا ضغطت الحکومة الامريکية بهذا الشأن. من باب ثانية ان الحکومة الامريکية متورطة و محصورة في زاوية و يجب ان تخرج هي و اسلحتها و جيوشها کليا ً لذلک لا اعتقد انها ستمارس الضغوط في الايام القليل القادمة.

هل نقل عناصر الزمرة إلی مناطق أخری في العراق أمر وارد؟ خاصتا بعد اشاعة تتحدث عن نقل الزمرة إلی نينوی الأمر الذي واجه ردود فعل غاضبة من شيوخ العشائر و بعض المسؤولين هناک؟

انتم تعلمون زمرة خلق مدعومة من تيارات سياسية و عناصر موجودة في الحکومة العراقية و معروفة لدی الرأي العام کثيرا و هم يدافعون عنها و هم عناصر خاصة و يمکن القول بأن هؤلاء من الموالين للنظام السعودي طلبوا بنقل هذه المنظمة إلی نينوی شمال العراق لکن لا اعتقد ان الحل يکون بنقلهم إلی نقرة السلمان أو إلی نينوی. الحل هو بإخراجهم من العراق کليا ً و يذهبون إلی من ينتمون إليه.

ما هي نوايا هؤلاء المنضوين في البرلمان و الحکومة من دعم هذه الزمرة ؟ الم يعرفوا شيئا عن جرائمها بحق العراق؟

هناک شخصيات معروفة لدی الشارع و الاعلام تدافع عن المنظمة بشتی المسميات مثل حقوق الانسان و لکن هناک اسباب خفية. هذه الشخصيات هي لا ترغب بوجودهم هنا و لکن تحتاجهم للضغوط السياسية علی حکومة المالکي و الضغوط علی ايران و لکن انا لا اعتقد ان وجودهم يعطي المبرر لهذه الشخصيات التي تطالب بإبقائها في العراق. اصلا ً زمانهم ولـّی و راح بعد سقوط طاغيتهم صدام الذي کانوا ينتمون اليه بالتمويل.

بإعتقادک اللوبي الموجود هو لوبي حقيقي أو هؤلاء مجرد عن عدة اشخاص و هل من الممکن ان يؤثروا علی بقاء هذه الزمرة في العراق ؟

هم لا يؤثرون علی بقاء هذه الزمرة لأن هؤلاء نفسهم مرتبطين بالزمرة و بالطرف الامريکي من جانب آخر و يلعبون علی ورقتين و يضغطون علی الحکومة العراقية و الآن هم غير راضين من الحکومة العراقية لا اکثر و لا يهمهم من هي زمرة خلق، يلعبون علی هذه الورقة عسی ان يحتفظون بمکاسب سياسية لهم.

مجلس القضاء الاعلی العراقي اصدر قبل اشهر اوامر اعتقال عدد من اعضاء زمرة خلق الإرهابية، لماذا لم يتم تنفيذ هذه الاحکام و لماذا الاصرار من جانب الحکومة علی طردهم و ليس محاکمتهم؟

اولا ً الحکومة العراقية من الحکم و النطق خولت القضاء و المجلس الاعلی بذلک لأنها لا توجد عليهم سلطة مباشرة. هم اناس غير عراقيين و الکل يعرف قضيتهم و من أتی بهم في زمن صدام و عند انتهاء زمن صدام المفروض ان يخرجوا من العراق. لا توجد أي شرعية لوجودهم في العراق هذا من جانب و من جانب آخر هم أتوا تحت مسميات و الدفاع عن حقوق الشعب الايراني. الشعب الايراني يراقبهم تماماً و لا يرغب بوجودهم لا في ايران و لا في مکان آخر. الشعب الايراني شعب متفهم و يعرف حکومته و مرجعيته و لايعتقد ان هؤلاء هم من سينصرهم. الشعب الايراني لا يحتاج إلی مثل هذه الزمر و هم لا يمثلون الشعب الايراني اصلاً. هذه المنظمة الآن تحت مراقبة الامم المتحدة و منظمات أخری مثل حقوق الانسان و الصليب الاحمر.

يعني هل تحتاج القوات الامنية اوامر دولية لإعتقالهم بينما هذه الزمرة متواجدة علی الاراضي العراقية ؟

الحکومة العراقية لا تريد ان تدخل في قضايا دولية و ممکن تکتفي الحکومة العراقية بطردهم فقط. تعرفون ان الحکومةتعاني من مشاکل داخلية و لا اعتقد انها تريد مواجهة مشاکل سياسية خارجية و تکتفي بطردهم من الاراضي العراقية و من بعده سترفع عليهم دعاوي قضائية لجلبهم و محاکمتهم.

هل تعتقد ان طرد منظمة خلق سيؤثر علی تقليص حجم العمليات الإرهابية في العراق ؟

انتم تعرفون جيدا ان المکان الجغرافي الذي يستقرون فيه هو في شمال شرق العاصمة بغداد و هو مرکز استراتيجي و هو في محافظة ديالي و الکل يعرف ان ديالي هي تحت سيطرة الفکر الوهابي و القاعدة الدموي مئة بالمئة، لذلک انهم ايضا لهم علاقات مع زعماء في تنظيمات معادية للعملية السياسية في العراق و معادية للشيعة خصوصا و تم القاء القبض علی عدد کبير منهم. و هم متورطون في عمليات دعم و تخطيط و تمويل و حتی قبل فترة تم القاء القبض علی اثنين من عناصر زمرة خلق يقودون سيارة مفخخة و تم تسليمهم إلی السلطات الامنية في المحافظة. هناک تورط لهذه المنظمة في اعمال الإرهاب في العراق و هناک من يطلب بإبقائهم في المنطقة. خصوصا ً انهم يقبعون في مناطق عشائرية لا يمکن الوصول اليها بسهولة من قبل السلطات.

کما نعرف ان منظمة خلق متواجدة في العراق منذ عام 1982 و کانوا متواجدين في وسط العاصمة بغداد و تحديدا في منطقة الکرادة کانوا يمتلکون بنايات فخمة و يمارسون اعمالهم بحرية و يتجولون و يفعلون ما يشاؤون و کانوا مدعومين من قبل النظام السابق و کانت حتی سياراتهم بأرقام شخصية و لوحات تحمل اسم بغداد و محافظات أخری. اذن هم کانت لهم الحرية في التجول و اختيار الاماکن و کانت لهم مصادر عراقية و غير عراقية تعمل لهم في العراق.

يعني انت تعتقد ان منظمة تعمل عشرين سنة لا تواجد لهم مصادر خارج سور معسکر اشرف؟ خاصة ان بعد تجريدهم من السلاح لجأوا إلی العمل الاعلامي و العمل الاستخباراتي و المعلوماتي خصوصا ً في بغداد. لذلک هم الآن يستغلون هذه المنظمة لقربها من بغداد و اعتقد لالزال هناک اشخاص يعملون معهم.

ماهو الحل برأيک للضغوط علی المنظمة لخروجها من العراق أو محاکمتها و ماذا يمکن أن يفعل الشعب العراقي أو منظمات المجتمع المدني بهذا الشأن ؟

الشعب العراقي خرج عدة مرات فط مظاهرات امام معسکر اشرف و داخل بغداد ليضغطوا علی الحکومة العراقية لإخراج هذه الزمرة الإرهابية من العراق. لأن اصلا ً لا وجود لها في العراق و الشعب العراقي لا يرغب بوجودها هذا من جانب الشعب اما من جانب المنظمات فالکثير من المنظمات الدولية و حقوق الانسان طالبوا باخراجها من العراق و ايضا محاکمتها قبل اخراجها. اما بالنسبة للحکومة فهي جادة بإتخاذ خطوات لإخراجهم من العراق و انتم سمعتم و شاهدتم تصريحات السيد المالکي عن طريق الاستاذ علي الدباغ و السيد سامي العسکري قبل فترة صرحا بوجوب اخراجهم من العراق و هذا شيء لازم. المشکلة الآن هي مع الامريکان و هم من يضغط علی الحکومة و ليیست المنظمة. الامريکان هم الآن تقريبا بيدهم

سلطة القرار في العراق و هذا معروف و هم من يضغط علی الحکومة العراقية لإعطائهم فترة اطول حتی يتمکنوا من ايجاد مکان بديل او ايجاد دول تقبل ايواء هذه الزمرة لأنها زمرة منبوذة و لا اعتقد ان احد يقبل بوجودهم علی اراضيه.

يعني هل ستخرج بنهاية العام الحالي کما طالبت الحکومة العراقية ؟

انا اعتقد سيتم تأجيل اخراجهم الآن إلی ان تحل قضية الملف الامريکي في العراق. هناک مشکلة اشخاص يريدون تمديد بقاء القوات الامريکية و هناک من يطلب بخروجها حسب المهلة المحددة و انا اربط قضية مجاهدي خلق بهذه القضية. حسب اعتقادي اذا خرجت القوات الامريکية من العراق سيکون هناک تشجع أو مؤثرات ايجابية لخروج هذه الزمرة بسرعة و بعد امريکا مباشرتا. الآن ليس لمنظمة خلق أي شرعية سوی القوات الامريکية هي من تحميها و تسيطر عليها و هذا شيء معروف و حتی شاهدتم في وثائق ويکيليکس لن يتطرق إلی طبيعة هذه المنظمة و وحشيتها. الکل يعرف ان الموقع هو لصالح الاستخبارات الامريکية و لم يکن لصالح الرأي العام. انظر إلی الوثائق التي نشرت کلها ضد العراق و ضد ايران و ضد المصالح المشترکة. لا توجد هناک وثائق تدين هذه المنظمة الإرهابية و ارهابها في العراق منذ عام 1982 حتی الآن و لا يوجد ادانة الاعمال العنف التي طالت بالشعب العراقي و راح ضحيتها آلاف الابرياء من قبل النظام السعودي و الاجهزة العربية. ويکيليکس لم يتطرق إلی هذه المنظمة. اذن هناک تغطية اعلامية و مالية و دعم من قبل المخابرات الامريکية لهذه المنظمة. و لکن الشعب العراقي يحتاج إلی تکاتف حول مرجعية و قيادته من اجل اصدار قرار حازم و نهائي لإخراجهم في اسرع وقت ممکن.

و اخيرا ً ؟

اطالب من اعضاء الزمرة من خلال هذا المنبر و منظمتکم الموقرة و اعرف انهم علی ندم لوجودهم في المعسکر ان يخرجوا منها. منظمة خلق فقدت الشرعية الدولية و لا يوجد لها أي مصيغات قانونية و اذا هم مجاهدون، عليهم ان يجاهدوا بأنفسهم و يخرجوا إلی وطنهم ايران التي تعفو عنهم.

شکرا استاذ حمزه الحاج

اهلا و سهلا.


ترك تعليقاتك

إدراج تعليق كزائر

0
سيصل رأيک إلی مدير الموقع
  • لا توجد تعليقات