انتهاکات حقوق الانسان في عصابة رجوي (10)

معسکر اشرف – العراق – عام 1992

و هذا شرح عن أم حاملة أخری في سجن " اسکان " :

هناک إمرأة بإسم المستعار " بروانه " جائت من فرنسا. هذه السيدة بعد اعوام من التعامل مع منظمة مجاهدي خلق و مقتل زوجها الأول في العمليات علی الشريط الحدودي مع ايران، تزوجت مع رجل داخل المنظمة اسمه " سعيد " و بينما لديها طفلة صغيرة.

السيدة بروانة تم عزلها بشکل کامل في سجن اسکان مثل الآخرين و في يفترة الحمل کانت محرومة من اقل امکانات العيش و الحياة.و حسب القوانين هناک الکوفيين و المنفصلين لا يملکون حق الحياة و لذلک و مقابل اسئلة النساء کانوا يردون هذا الجواب : انتي و طفلک اعداء لزعيم المنظمة و لذلک لا نقدم الطعام لأعدائنا إلا أن تستغفرن و تطلبن العقو من القائد.

سجن اسکان لم يکن يمتلک حتی اجهزة التدفئة للأمهات و اطفالهن. السيدة بروانة انتقلت إلی المستشفيات العراقية و علی يد السجانين بالسيارة العسکرية لکي تنجب طفلها هناک. و بعد ساعات من الولادة انتقلت بنفس السيارة إلی سجن اسکان.

و مع هذا الحدث المؤلم، کان زوجها في سجن آخر و هو يصر علی زيارة زوجته بأمل موافقة قيادة المنظمة علی الطلب. بعد عدة ساعات من الکلام و التفاوض مع محسن رضائي رئيس حراس السجون في منظمة مجاهدي خلق وافق الأخيرعلی طلب سعيد بشروط و التقی سعيد زوجته المريضة و طفلته الصغيرة و الرضيع لمدة ساعات فقط.

سعيد کان يقول : بعد ان زرت زوجتي شاهدت ان طفلي الرضيع يتصارع مع الموت من شدة البرد و عدم وجود الحليب و لذلک اضطررت ان افعل شيئا ً. ذهبت لأجمع الحشيش من الاطراف ثم احرقتها و اسخنت عدد من الحجر و لکن قبل ان يطفيء النار وصل محسن رضائي رئيس حراس السجون بمرافقة ثلاثة آخرين و بدأ بالشتم. قبل ان ابدأ بالکلام باشروا بضربي و بالرکلات. ابنتي " شراره " و هي في الثامنة من العمر کانت تصرخ لا تقتلوا أبي و لکن صراخها لم ينفع. رمت نفسها علي لکي يترکونني و لکن دموع زوجتي المريضة و بکائها و اصرارها لم تمنع محسن رضائي من الکف عن ضربي. شرارة ابنتي کانت ترمي نفسها عدة مرات علط و لکن في کل مرة کانوا يرمونها علی الأرض و يواصلون ضربي حيث اصبح وجهي مليئا بالدم.

نفوا سعيد مع باقي العوائل إلی مخيم الموت مخيم الرمادي.هرب سعيد مع عائلته و اوصل نفسه إلی الأردن و بعد ان قدم نفسه لشرطة الحدود الاردنية واجه ممانعتهم من الدخول. عندما علمت بروانه برفض الاردنيين و عودتهم مرة أخری إلی مخيم الموت قامت بالانتحار و قطعت شريانها اعتراضا ً علی قوانين الحکومة الاردنية اللانسانية. و تطلب ان يخبروا السفارة الفرنسية و تقدم جوازها و لکن القوات الاردنية يردون يبلغونها ان هذا الاجراء هو امر من الملک الأردني جاء بطلب من قبل منظمة مجاهدي خلق الايرانية و الحکومة العراقية آنذاک و قرروا ان تتم عودتهم إلی مخيم الرمادي. حکم علی سعيد بالسجن لمدة شهر بسبب خروجه غير القانوني من العراق. و حاليا هذه العائلة تسکن في المانيا.

 

صاحب المعالي :

بالتأکيد انک تعرف ان کل أم بحاجة إلی عناية و مراقبة خاصة قبل و بعد الولادة. منظمة مجاهدي خلق کانت تحرم الرضعاء من الحليب الناشف و من خلال هذا الاجراء کانت تضع الامهات تحت الضغوط النفسية حتی تخضع هذه الامهات لقيادة مسعود رجوي و يطلبن العفو و المغفرة.

بسبب عدم العناية بالامهات کان يجج حليبهن بعد اسبوع واحد من الولادة. و الامهات کانن مضطرات علی اعطاء الطفل خليط من الماء و دبس التمر لکي ينقذن اولادهن من خطر الموت.

منظمة خلق کانت تعارض اعطاء فرصة الزيارة للعوائل و تعارض مساعدة الرجل لزوجته في العناية بها خلال تلک الفترة.

 

معسکر اشرف – العراق – عام 1991

هناک امرأة أخری اسمها " مريم " نقلوها إلی سجن اسکان بعد 3 ساعات من الولادة. الطفل اصاب بشلل بسبب عدم العناية الصحيحة و الاهمال من قبل مجاهدي خلق.

 

معسکر اشرف – العراق – عام 1991

امرأة بإسم " زهراء " فقط بعد اربعة ساعات من الولادة تعرضت لهجوم وحشي من قبل عناصر مجاهدي خلق في المستشفی حيث اعترض العاملين العراقيين هناک و لکن السجانين ردوا علی العراقيين بأن هذه المرأة من جيل الخميني. تعرفون الخميني؟ هو الذي قتل ابنائکم في الحرب !

بعد انتقالها إلی سجن اسکان ترکوها لوحدها دون أي امکانات صحية و طبية و لم يسمحوا لباقي السجناء بعنايتها.

الجدير بالذکر ان رجل زهراء و مريم کانا من ضمن الاشخاص الذين قبلوا زعامة مسعود و لذلک کما قال رجوي ان هؤلاء النساء کوفيات و الکوفي يجب أن يسجن و يعدم.

 

معسکر اشرف – العراق – عام 1991

رجل يعرف بـ " فرّخ " من اهالي محافظة خوزستان الايرانية و هو من افراد لواء محبوبه جمشيدي عضو مجلس المقاومة الوطنية التابع لمنظمة مجاهدي خلق الايرانية،من أجل اثبات ميزان ولائه لقيادة المنظمة ذهب إلی سجن اسکان و باشر بضرب زوجته بالرکلات أمام اعين طفلهما.

جميع النساء اللواتي لم يعترفن بزعامة مسعود رجوي و قيادته کانن محکومات بتحمل ضربات الکف من ازواجهن السابقين أمام الجميع و تحمل التهم الجنسية و الشتائم و ايضا الرجال الذين لم يعترفوا بقيادة رجوي کانوا يتحملون ضربات الکف من نسائهم و تحمل التهم و السب.

 

مصير الاطفال في منظمة مجاهدي خلق الايرانية :

 

يمکن تقسيم الاطفال المتواجدون في منظمة مجاهدي خلق إلی قسمين :

1 – الاطفال الذين فقدوا والديهم في العمليات ضد ايران.

2 – الاطفال الذين التحقوا مع والديهم بالمنظمة.

کيفية العناية بهؤلاء الاطفال و تعليمهم تدور حول موضوعين. هؤلاء الاطفال کانوا محکومين بالحضور في المقرات العسکرية لمجاهدي خلق بسبب الظروف المفروضة. هؤلاء الاطفال کانوا مع البعض و لکن کانوا محرومين من عناية الابوين و عواطفهم.

لا يوجد شيئ هناک تحت عنوان التعليم بل کانوا يغسلون ادمغتهم ببعض التعليمات الخاصة. التعليمات کانت غير علمية و التربية غير صالحة.

من ضمن التعليمات التي يتلقنها الطفل هو شرح کيفية مقتل والديه أمام الجمع و الهتاف بشعار " ايران رجوي ، رجوي ايران " و لا يوجد شيء من الدروس العلمية أو التربوية.

 

القسم الثاني هم الاطفال الذين آبائهم علی قيد الحياة .کانوا يلقنوهم ان مسعود و مريم رجوي والديهما و لذلک شخصية الطفل کانت تنبني علی هذا النوع من التعليم و بعد فترة تنقطع العلاقات بين الطفل و والديه.

التعليم في المدارس کان يدور حول اناشيد منظمة خلق و ملاحمهم و بعد فترة قصيرة الطفل کان يصبح کائنا يعشق الانتقام و کان يعرف شيء واحد و هو القتل و الانتقام من اعداء قيادة الثورة. النظام التعليمي کان يحوّل الشخصية البريئة للطفل إلی شخصية قاتلة و سفاحة و خاضعة للمنظمة.

بعد حرب الکويت المنظمة نقلت هرلاء الاطفال إلی الخارج. المنظمة کانت تشکل جلسات داخل الالوية و تطلب من الآباء و الامهات ان يسلموا اولادهم إلی المنظمة. عدد منهم کانوا يوافقون و البعض کانوا يعارضون. بعد نقلهم إلی الخارج وزعوهم بين اتباعهم و قالوا لهم تعالوا و تقبلوا هؤلاء الاطفال لمدة معينة و اتفقوا ان يترجعوا الاطفال بعد نهاية الحرب . و في هذا الاطار و بعد نهاية الحرب جائوا عدد منهم و ارادوا عودة الاطفال إلی المنظمة و لکن غدرت بهم و لم تستلمهم.

البعض من الاطفال کانوا في سن الرضاعة و هناک کانوا اطفال في الثانية و الثالثة و السادس عشر و السابع عشر من العمر.

 

يتبع ...


ترك تعليقاتك

إدراج تعليق كزائر

0
سيصل رأيک إلی مدير الموقع
  • لا توجد تعليقات

أکثر زيارة

Error: No articles to display

اكثر الاخبار قراءة

Error: No articles to display