شبكة حقاني الإرهابیة

 

 تعتبر شبكة حقاني اليوم، أكثر الجماعات المسلحة وحشية داخل باكستان وأفغانستان خصوصاً في ضوء صلتها بجماعة طالبان الأفغانية. وتأسست المجموعة على يد الأفغاني جلال الدين حقاني، القيادي الذي حارب الغزو السوفياتي لبلاده في ثمانينيات القرن الماضي، بمساعدة الولايات المتحدة وباكستان.

وكانت شبكة حقاني، التي يقدر عدد مقاتليها بعشرة آلاف مسلح، قد اعتادت تنظم الهجمات ضد قوات الحلف الأطلسي من معقلها في ميرانشاه، بوزيرستان، وهي المنطقة القبلية النائية في باكستان.

التأسيس  : أنشأها جلال الدين حقاني الذي برز اسمه في عقد الثمانينيات، وحصل على دعم من الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية لقتال القوات السوفياتية إبان احتلالها لأفغانستان في ثمانينيات القرن الماضي.

وهي من أكثر جماعات المقاومة مهابة في الشريط القبلي وأفغانستان. ولدى حقاني قواعد تدريبي في شرق أفغانستان وهو على صلة وثيقة بالقاعدة ويدين بالولاء للملا عمر ويستخدم صلاته بالجماعات المتشددة لاستهداف القوات الاميركية عبر شرقي أفغانستان وجنوب شرقها وداخل العاصمة كابول.

تتخذ اسمها من (جلال الدين حقاني-1950) بطل المقاومة ضد الإتحاد السوفيتي في الثمانينات، والوزير السابق في حكومة طالبان خلال فترة التسعينات، وقد انضم بعد ذلك إلى نظام طالبان، وينتمي حقاني إلى قبيلة جادان، وهي قبيلة بشتونية في إقليم بكتيا.

واثر سقوط نظام طالبان في اواخر العام 2001 حمل السلاح ضد حكومة كابول المقربة من الاميركيين وضد قوات حلف شمال الأطلسي. القيادة وتتكون قيادة شبكة حقاني من الأبناء الثلاثة الكبار لمؤسسها، حيث يتزعمها اليوم سراج الدين حقاني، الذي تصفه القوات الأمريكية في أفغانستان بأنه «أحد أخطر أعدائها»، ورصدت واشنطن جائزة قيمتها عشرة ملايين دولار لاعتقاله.

ومنهم أيضاً ناصر الدين حقاني الذي تعتقد الأمم المتحدة أنه يجيد التحدث بالعربية. العلاقة مع طالبان ورغم أنها تعتبر جزءا من المظلة الأوسع لطالبان التي يقودها الملا محمد عمر ومجلس شورى كويتا الذي يرأسه، وهو مجلس شورى طالبان، فإن شبكة حقاني تحتفظ بخطوطها الخاصة للقيادة والعمليات.

وتركز معظم نشاطها العسكري في شرقي أفغانستان خاصة في ولايات بكتيا وبكتيكا وخوست, وامتد إلى ولايات أخرى مثل وردك وتُعرف جماعة حقاني بشراستها في القتال، حتى بمعايير الجهاد الأفغاني، ويعتقد انها هي أول من ادخل التفجيرات الانتحارية في أفغانستان انتماؤهم القبلى ان اعضاء هذه الشبكة هم من قبائل البشتون ومن قبيلة " زدران " التي تتواجد في ولاية بكتيكا .

كان لشبكة حقاني تواجدا فعالا ونشطا في عمليات المقاومة ضد اتحاد السوفيت حلفاء شبكة حقاني تعد مجالس كويتة، مجلس شمشاتو باجافا ومجلس ميرانشاه باعتبارها من المتحالفين والمتعاونين مع شبكة حقاني.

المقر الرئيسي لمجلس كويته هو في مدينة كويته الباكستانية وقائده ملا محمد عمر ان هذه الجماعة هي أكثر الجماعات الايديولوجية في جماعات طالبان التي تسعي الي تشكيل حكومة إسلامية في أفغانستان ولها انشطة مكثفة في مناطق ولايات هلمند، ندهار وأيضا في شرق أفغانستان - مجلس كويته يصر علي خروج كامل القوات الاجنبية من أفغانستان وتعارض حكومة الرئيس الأفغاني حامد كرزاي بشدة. الأمريكان يطلقون علي هذه المجموعة بطالبان المتطرفة.

- مجلس " شمشاتو باجافا " في الواقع يتكون من مجموعة " شمشاتو" ومجلس "باجافا " الذي يكون مقرهما علي الحدود الباكستانية ومدينة بيشاور.

تعمل هذه المجموعات تحت اشراف قلب الدين حكمتيار وكان لهما دورا مهما في القتال ضد الاتحاد السوفيتي. ان هذه المجموعة هي أكثر اعتدالية با المقارنة مع شبكة حقاني ومجلس كويتا وأكثر ما يحبون ان يسمونهم " الحزب الإسلامي " لحكمتيار بدل عنوان طالبان الواسع. - مجلس ميرانشاه أيضا يعمل تحت اشراف شبكة حقاني. مدينة ميرانشاه في غربي باكستان هي المقر الرئيسي لهذا المجلس من بين الشخصيات البارزة يمكن الإشارة الي فضل الرحمن وسميع الحق اللذان هما من اعضاء جمعية علماء الإسلام ويعتبرون من مناصرين شبكة حقاني عمليات مشهورة في يوم 22 مايو 2011 قامت شبكة حقاني ومجلس كويته بصورة مشتركة مهاجمة قاعدة مهران البحرية في مدينة كراتشي. رغم أن هذه القاعدة البحرية تعود الي باكستان لكن يقال ان الأمريكيين من هذه القاعدة قامت بالقاء أسامة بن لادن في البحر.

لكن الأمريكيين أيضا انشاوا مقر قنصلية كبير لهم الذي يفرس علي البحر وبإنشاء رصيف بحري خاص لهم يقومون بادخال وإخراج قواتهم الي باكستان مباشرة.

أيضا حولوا 200 شقة سكنية في كراتشي الي قواعد لمجموعاتهم الأمنية. وصدر يوم الأربعاء (29 شوال 1432 الموافق/28 أيلول 2011 م) بيانا عن طالبان بعنوان "بيان الإمارة الإسلامية حول الادعاءات (الاتهامات) الأخيرة لأمريكا"، والذي نشر عبر موقع الإمارة الإسلامية، وموقع مجلة "الصمود" الفتية، والمواقع الأخرى، وتدور رحى البيان على أن المولوي جلال الدين "حقاني" (ركن مهم من أركان الإمارة الإسلامية، وعضو فعال في "المجلس القيادي لإمارة أفغانستان الإسلامية" كما يؤكد على التماسك الشديد بين المجاهدين من وحدة الصف، جمع الشمل، وحدة الكلمة، ووحدة الهدف في كافة زوايا البلاد وأقطارها. ومن سياق البيان وفحواه ومن تاريخ صدوره يظهر جليا أن المقصود الأول هو الدفاع عن هذا وأبنائه الصالحين وأتباعه المجاهدين، وتوجيه إنذار لكل من يمس كرامته، أو يعزوه للآخرين، أو يهدده بالإرهاب، أو يتهمه بما لا يرضاه، فإنه ليس وحيدا ولا قائد فرقة صغيرة، بل هو أمة بمعنى الكلمة، وقائد كبير من قادة الإمارة الإسلامية )

إدراج رجال الشبكة على قائمة 1988 (2011) التابعة لمجلس الأمن

1-جلال الدين حقاني، أُدرج في 31 كانون الثاني/يناير 2001 2-سراج الدين جلال الدين حقاني، أدرج في 13 أيلول/سبتمبر 2007 3-ناصر الدين حقاني، أُدرج في 20 تموز/يوليه 2010 4-خليل أحمد حقاني، أُدرج في 9 شباط/فبراير 2011 5-بدر الدين حقاني،11 أيار/مايو 2011 وهو قائد عمليات الشبكة. ووفقا للقرار 1988 (2011)، ألزم مجلس الأمن جميع الدول بما يلي: •القيام دون إبطاء بتجميد الأموال والأصول المالية أو الموارد الاقتصادية الأخرى، بما في ذلك الأموال المتأتية من ممتلكات تخصهم أو يتحكمون فيها بشكل مباشر أو غير مباشر. •منع دخولهم إلى أراضيها أو مرورهم العابر بها. •منع توريد الأسلحة وما يتصل بها من معدات، بما في ذلك المعدات العسكرية وشبه العسكرية، أو بيعها أو نقلها، بطرق مباشرة أو غير مباشرة، وكذلك منع تقديم أي مشورة فنية أو مساعدة أو تدريب يتصل بالأنشطة العسكرية فيما يتعلق بهؤلاء الأفراد.

إدراج رجال الشبكة على لائحة المنظمات التي تصفها أمريكا بالإرهابية

وفي مايو/أيار 2011, أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أن بلادها وضعت شبكة حقاني على لائحة المنظمات التي توصف بالإرهابية. واتهمت الولايات المتحدة الشبكة بأنها مرتبطة بتنظيم القاعدة, وبأنها سمحت لأسامة بن لادن -الذي اغتالته قوة أميركية مطلع مايو/أيار 2011 بباكستان- بإقامة معسكرات تدريب في معاقلها بشرقي أفغانستان.

منهجها الجهادى

نشرت مجلة النيوزويك عرضاً لكتاب صدر عن “شبكة حقاني” وقدم له زعيمها الفعلي سراج الدين حقاني، نجل القائد الميداني المعروف جلال الدين. يطرح طرحاً جديداً لهذه الحركة التي تنشط في شمال وزيرستان، وهو أنها تدعو إلى شن هجمات خارج إقليمي باكستان وأفغانستان. الكتاب المكون من 144 صفحة وطبع منه نحو 10 ألاف نسخة وتم تصويره وتوزيعه في الإقليم ما بين أفغانستان وباكستان، وقد صدر بلغة الباشتو –اللغة الأكثر انتشاراً في المنطقة-، وفي هذا دلالات على نجاح استراتيجية التيار السلفي-الجهادي, في تحويل الجهاد، كما يعرفونه، إلى ظاهرة محلية.

منذ عام 2008 برزت هذه الاستراتيجية بسعي القاعدة إلى جعل المحليين يتبنون إيديولجيتهم، وليس فقط استضافتهم في مناطقهم، ويبدو أن هذه الاستراتيجية تسجل نجاحاً في تلك المنطقة، فمثلاً من الأفكار الرئيسية في كتاب حقاني، الذي يمدح القاعدة، بـ “وجوب الجهاد دون إذن الأبوين”، و”جواز العمليات الاستشهادية في الإسلام”, ولعل في ذلك مؤشرات عن التغير الإيديولوجي لدى المجموعات المسلحة في تلك المنطقة.

علاقتها مع امریکا

تميّز جلال الدين حقاني بقدراته التنظيمية ما لفت انتباه وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إيه" وزاره آنذاك تشارلي ويلسون أحد أعضاء الكونغرس الأميركي. لكن لاحقا صنّفت الإدارة الأميركية حقاني وابنه سراج الدين حقاني، "أهدافاً ثمينة" في حربها على الإرهاب في المنطقة، كما أخطرت الإدارة الأميركية الحكومة الباكستانية، من خلال قنوات غير رسمية، باحتمال قيام قواتها بتنفيذ عملية عسكرية داخل الأراضي الباكستانية.

وأقام حقاني، الذي يتقن العربية، علاقات وثيقة مع متطرفين عرب، من بينهم زعيم القاعدة القتيل أسامة بن لادن الذي انتقل إلى أفغانستان خلال الحرب مع الاتحاد السوفيتي. وشغل حقاني لاحقا منصب وزير في "حكومة طالبان" قبل الغزو الأميركي لأفغانستان. وتعرف هذ الجماعة المتطرفة بأنها غالبا ما تلجأ إلى انتحاريين، وقد أدرجتها الولايات المتحدة على قائمتها للمجموعات الإرهابية.

واتُّهم تنظيم شبكة حقاني بالوقوف وراء تفجير شاحنة مفخخة أدى إلى سقوط 150 قتيلا في قلب كابول في مايو 2017، غير أن سراج الدين حقاني نفى ذلك في تسجيل صوتي نادر. كما تحمّل السلطات الأفغانية الشبكة مسؤولية اغتيال شخصيات حكومية أفغانية كبيرة، وخطف أجانب بهدف الحصول على أموال. ضغوط أميركية تمارس واشنطن منذ زمن ضغوطا على باكستان لحثها على قمع الحركات المتمردة وفي مقدمتها شبكة حقاني.

وزاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الضغوط في الصيف الماضي، عندما اتهم إسلام آباد بأنها تلعب دورا مزدوجا في أفغانستان، وبأنها تؤوي "عناصر مثيرين للفوضى" على أراضيها. وتنفي باكستان هذه الاتهامات بشدة، وتتهم الولايات المتحدة في المقابل بتجاهل أرواح آلاف الباكستانيين الذين قتلوا خلال الحملة من أجل القضاء على الإرهاب. غير أن مخاوف الإدارة الأميركية من الصلة بين باكستان وشبكة حقاني كانت قد تعززت بالفعل عندما قام المسؤولون الباكستانيون بترتيب لقاء بين بعض قادة شبكة حقاني والدبلوماسيين الأميركيين الموجودين في إسلام آباد في عام 2012.

وامتنعت "طالبان أفغانستان" منذ توقيع الاتفاق عن شن هجمات واسعة النطاق على القوات الأجنبية أو في المراكز الرئيسية، على الرغم من أنها مستمرة في مهاجمة قوات الأمن الأفغانية في جميع الأقاليم، كما أن لتنظيم "داعش" الذي ليس طرفا في الاتفاق وسبق أن حارب طالبان، وجود صغير في أفغانستان، تحديدا في الشمال، لكنه نفذ رغم ذلك هجمات كبيرة إلى الجنوب في العاصمة.

وکانت حركة طالبان الأفغانية قدأعلنت وفاة جلال الدين حقّاني زعيم شبكة حقّاني المتمردة التي تقاتل قوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان وذلك بعد صراع طويل مع المرض. هناك شكوك بأنه عانى من المرض لعدة سنوات وتولى قيادة الشبكة نجله سراج الدين الذي يتولى أيضاً منصب قيادي بالوكالة في حركة طالبان.

تعرف المجموعة بأنها غالباً ما تلجأ إلى انتحاريين وقد أدرجتها الولايات المتحدة على قائمتها للمجموعات الارهابية. أين مواقعهم الآن؟ بعد الغزو الأمريكي لأفغانستان في العام 2001، انتقل عدد كبير من مقاتلي طالبان إلى باكستان حيث أعادوا رص صفوفهم قبل أن يباشروا هجماتهم على الأمريكيين. وكانت شبكة حقاني تنظم الهجمات ضد الحلف الأطلسي من معقلها في ميرانشاه (كبرى مدن وزيرستان) المنطقة القبلية النائية في باكستان. وردت الولايات المتحدة بشنّ غارات عديدة عبر طائرات بدون طيار على عناصر شبكة حقاني، كما شن الجيش الباكستاني حملات عدة عليهم، لكن المسؤولين الأفغان كانوا دائماً يشككون في جدية الضربات التي توجهها باكستان إلى عناصر هذه الشبكة. لكن باكستان كثفت عملياتها على منطقة وزيرستان عام 2014 ما أرغم العديد من المقاتلين على الاختباء أو الفرار إلى أفغانستان، بحسب معلومات أدلى بها متمردون، وتعذّر التثبت من صحتها.

وأشارت تقارير لم يتم التحقق منها إلى أن جلال الدين كان موجوداً في باكستان في السنوات الأخيرة لكن ليس هناك تأكيد للمكان الذي كان فيه عند وفاته.

لماذا هم على علاقة مع باكستان؟

تعتبر باكستان الهند المجاورة تهديداً وجودياً لها، وتعتقد بأن طالبان وشبكة حقاني تساعدان في التصدي لنفوذ الهند في أفغانستان. تُتّهم شبكة حقاني باستهداف مصالح هندية في أفغانستان ما يعزز الشكوك بأنها تعمل لصالح الاستخبارات الباكستانية. وغالبا ما تُتّهم شبكة حقاني باستهداف مصالح هندية في أفغانستان ما يعزز الشكوك بأنها تعمل لصالح الاستخبارات الباكستانية. يقول محللون إن باكستان تنظر بشكل متزايد إلى شبكة حقاني وبشكل أوسع إلى حركة طالبان الأفغانية على أنها عنصر مهم لإبعاد النفوذ الهندي عن أفغانستان.

ويقر سياسيون وعسكريون سابقون في إسلام أباد سراً بأن إبقاء باكستان قنوات الاتصال مفتوحة مع شبكة حقاني يكتسب أهمية حيوية بالنسبة إليها. وبشأن علاقة باكستان بالشبكة، تقول مصادر غربية، إن تنظيم حقاني وحليفه جماعة طالبان تساعدان أسلام آباد في التصدي لنفوذ الهند في أفغانستان. وبحسب وكالة "فرانس برس"، يقر سياسيون وعسكريون سابقون في إسلام آباد سرا بأن إبقاء باكستان قنوات الاتصال مفتوحة مع شبكة حقاني، له أهمية حيوية بالنسبة إليها. ماذا يحصل الآن؟ مع تولي سراج الدين القيادة منذ فترة لا يبدو أن وفاة جلال الدين سيكون لها تأثير استراتيجي كبير على عمليات الشبكة.

تمارس واشنطن منذ زمن ضغوطاً على باكستان لحثها على قمع الحركات المتمردة وفي مقدمتها شبكة حقاني، إلا أن باكستان نفت أي دعم للمجموعات المتطرفة. إلا أن محللين قالوا إن التحرك محدود وجاء متأخراً، وإن باكستان لن تتوقف عن دعمها للمجموعات المسلحة طالما لم تعالج واشنطن مخاوف اسلام اباد إزاء الهند.

كما أن شنّ حملة على شبكة حقاني لن يكون سهلاً على جانبي الحدود؛ بسبب روابطها المحلية القوية في مجتمع قبلي ترتدي فيه العلاقات الاجتماعية أهمية كبيرة. سراج الدين حقاني إرهابي منذ نعومة أظافره مثله مثل أغلب الجهاديين المطلوبين، لا توجد معلومات موثقة عنه ولكن بخلاف أنه قوقازي اللون، وطوله 167 سم، وأنه في أوائل الأربعينات من عمره، فإن الولايات المتحدة رصدت لرأسه خمسة ملايين دولار لمن يبلغ عن موقعه، هو "سراج الدين حقاني".

يعد سراج الدين حقاني من أكثر المطلوبين لدى الولايات المتحدة، ولذلك أدرجه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ضمن أخطر 10 إرهابيين على مستوى العالم، وهو ابن الشيخ جلال الدين حقاني مؤسس شبكة حقاني للجهاد في باكستان وأفغانستان، وعضو في مجلس شورى الإمارة الإسلامية لطالبان على رأس قائمة المطلوبين لمكتب التحقيقات الفدرالي والقائد الفعلي لشبكة حقاني أحد الأذرع الضاربة لحركة طالبان، وأبرز حلفاء تنظيم القاعدة.

في بداية نشأة شبكة حقاني للجهاد، أقر مؤسسها جلال الدين بتبنيه فكر جماعة الإخوان المسلمين وتأثره بهم، خاصة فيما يتعلق بـ"العقيدة الجهادية"، والذي كتب صياغته الأولى سيد قطب، والتي كتبها منذ عام 1957، وإن كانت تبلورت هذه الصياغات في السبعينيات في رسالة الإيمان عام 1973، و"الفريضة الغائبة" أواخر عام 1980، ومع الاحتلال السوفييتي لأفغانستان قام كل من شيوخ التنظيمين الجهاديين الأساسيين في مصر خلال تلك الفترة: الجماعة الإسلامية – بإصدار ميثاق العمل الإسلامي الصادر سنة 1984، والذي شارك في كتابته عاصم عبد الماجد وعصام الدين دربالة وناجح إبراهيم - وجماعة الجهاد - كتابات أمير الجماعة ومنظرها الأساسي منذ عام 1987، وساهم عبد الله عزام من موقعه في أفغانستان في التأصيل لبعض الأساسيات الفكرية التي تقوم عليها السلفية الجهادية ولكن يعد عزام أول من استخدم مصطلح "السلفية الجهادية" سنة 1987، بغرض توحيد صفوف السلفيين العرب وغير العرب في أفغانستان لمحاربة الروس وقتها.

مصادر تمويل شبكة حقاني

اقتصرت مصادر تمويل الشبكة في بدايتها على كل من المخابرات الأمريكية، والباكستانية، ولكن مع اختلاف توجهات الشبكة واعتبار الولايات المتحدة أحد أعدائها، وانحسار الدعم الأمريكي لها، أصبحت الشبكة تحصل مواردها المالية من ثلاثة مصادر هي التبرعات التي تأتيها من الخليج ومبيعات المخدرات والمبالغ التي يقدمها تنظيم القاعدة.


ترك تعليقاتك

إدراج تعليق كزائر

0
سيصل رأيک إلی مدير الموقع
  • لا توجد تعليقات

أکثر زيارة

Error: No articles to display

اکثر الوثائق قراءة

Error: No articles to display