الشهید وحید زمانی نیا

 

 

 

ولد الشهید وحید في عام 1993م في منطقة اتابك في کرمان وبعد ستة سنوات انتقل مع عائلته إلی منطقة ری وعاش هناك إلی لحظة إستشهاده . قال والد الشهيد: كان إبني وحيد ولدً صالحاً لقد كان مثال الإبن البار الصالح الذي أعطاه الله تعالی لنا كان في سوريا لمدة أربع سنوات كمدافع عن ضريح السیدة زینب حتى تم اختياره كمرافق شخصي من قبل الحاج قاسم سليماني ویتابع والد الشهید کلامه قائلاً : أفتقد ابني ، لكنني لست نادما على إستشهاده ، الحمد لله أن ابني ختم حیاته بالشهادة . تواجد وحید في سوريا منذ عام 2015 وتم تسميمه كيميائيًا من قبل قوات داعش التکفیري .

بالطبع ، لم يعرف أحد هذا الموضوع حتی عائلته قال والد الشهيد: بعد مرور أربعين يوم من وقوع الحادثة وذهابه إلی أصفهان لمتابعة العلاج تم إبلاغنا بإصابة وحید وکانت رئتاه قد أصیبتا بإلتهابات وشقیقه کان علی علم بالأمر لکنه بناء علی طلب وحید لم یخبرنا . کان محباً للإمام الحسین کان وحید منذ صغر سنه خادماً للإمام الحسین (ع) وعُرف في منطقته بمحبته لأهل البیت .

یتحدث رامین أحد أصدقائه عنه قائلاً : کان یساعدني دائماً في المناسبات الدینیة ولم یتردد عن فعل أي شئ لخدمة أهل البیت وکان یأتي قبل الجمیع ویذهب بعدهم . کان وحید صدیقي لمدة عشرون عاماً وخلال هذه السنوات لم یفعل أي شئ لإزعاجي ربما أکون قد أزعجته ،أما هو فلم يفعل جاء الناس إلى منزل الشهيد لتقدیم العزاء لعائلته الکریمة ومن المثير للاهتمام ، أن جميع الرجال المسنين كانوا يبكون كان وحيد يحظى بشعبية كبيرة أضاف رامین کلامه : کان وحید رجلاً یحب تقدیم العون والمساعدة للأخرین ویحسن للفقراء بالسر .

أتذكر جيدًا أنه کان دائمًا یقول من أجل فعل الخير يكفي أن يعرف الله سبحانه فقط، ولیس هناك داع أن یعرف الناس شیئاً . لكنني عرفت بشكل غير مباشر أنه يساعد كثيرًا ، ففي شخصیته وأخلاقه لم يتردد أبداً في مساعدة أحدإذا علم أن هناك شخصًا یحتاج لمساعدته . کان وحيد على وشك الذهاب إلى كربلاء ، وهو ما قاله رامين: رأيته للمرة الأخيرة قبل يومين ، قائلاً إنه یود الذهاب إلی کربلاء إذا سمح له الحاج قاسم بذلك لکنه أصبح من شهداء کربلاء وقبل مغادرته إلتقط صورة لي معه بهاتفه المحمول وأحب أن أری تلك الصورة كان وحيد أحد حراس الحاج قاسم الشخصيين يقول رامين: لم يختار الحاج سلیماني وحید عبثاً فقد عرف أنه حسن الأخلاق وشجاعاً و ومثالیاً من جميع النواحي وکان قريبًا جدًا من الحاج قاسم وأینما ذهب الحاج قاسم کان یذهب معه .

اللهم تقبل منا هذا القلیل في خضم كل المعزین الذین حضروا لمنزل الشهيد وضعت لافتة کبیرة أمام المنزل کُتب علیها (اللهم تقبل منا هذا القلیل ) وهذا النص دلالة علی تکریم الشهید ویوقظ مشاعر الفخر والعزة في نفوس أمتنا استشهد الشهيد وحيد زماني نيا ، في الثالث من كانون الأول (ديسمبر) ، إثر قصف المروحیات الأمریکیة للسیارة الت يکانت تقله مع الشهید سلیماني من مطار بغداد تغمده الله تعالی برحمته.


ترك تعليقاتك

إدراج تعليق كزائر

0
سيصل رأيک إلی مدير الموقع
  • لا توجد تعليقات