الإسلام فوبیا هو مرض العالم الحدیث

مفتی استرالیا السابق ورئیس المرکز الإسلامی فی سیدنی :

الإسلام فوبیا هو مرض العالم الحدیث

السید تاج الدین الهلالی مفتی استرالیا السابق ، رئیس المرکز لإسلامی فی سیدنی وإمام مسجد الإمام علی (ع) فی هذه المدینة وعضو المجمع العالمی للتقریب بین المذاهب الإسلامیة ورئیس شوری القضاة الشرعیین فی استرالیا من موالید 1941 فی مصر وبعد الدراسة فی فرع الشریعة والحقوق فی جامعة الأزهر هاجر إلی استرالیا فی العام 1982.

وله کتب مختلفة ذات موضوعات دینیة وعلمیة ومن أشهرها کتاب « الحریة فی الإسلام » و « التقریب بین المذاهب الإسلامیة »و« دليل الحاج والمعتمر»و « حوارات صریحة بین الشیعة والسنة » و« الإسلام والجهاد » .

وفی حواره التالی أشار إلی الإتهامات الواهیة بحمایة الإرهاب التی تلصق بالدول الإسلامیة واعتبر أنتلک الدول التی تدعی محاربة الإرهاب هم الداعم الأساسی لهذه الظاهرة غیر الإنسانیة ، وقال « الإسلام یرفض الاعتداء علی الإنسان سواء المسلم وغیر المسلم».

الیوم نحن نواجه ظاهرة الإرهاب فی مختلف أرجاء العالم فی حین أن الدول الغربیة وجهت أصابع الإتهام إلی الدول الإسلامیة ، ما هو رأیک فی هذه المسألة ؟

حقیقة الإرهاب کامنة فی أمریکا وفی الکیان الصهیونی ، أمریکا هی الدولة المولدة للإرهاب والکیان الصهیونی هو ولید دولة أمریکا ، فی حین أن الإسلام هو دین السلام والعدالة ، إن قوانین المسلمین وبرامج حیاتهم موجودة فی کتابهم المقدس وهو القرآن الکریم المرسل من الباری تعالی إلی الأمة الإسلامیة ونحن نری أن إجراء هذه القوانین سینتهی بنشر العدالة والقضاء علی الإرهاب ، فالإسلام یرفض الإعتداء علی الناس من المسلمین وغیرهم ، لذا فإن الإرهاب هو نوع من الدعایة الشریرة التی تصنعها الدول العلمانیة والمعادیة للإسلام مثل الکیان الصهیونی وأمریکا ضد المسلمین

الدول الغربیة تسعی بقوة لتنشر أکثر التخویف من الإسلام فی العالم وهذا الأمر یهدد السلام العالمی ، واعتقد أن الصهیونیة هی وراء کل الدعایة المتعلقة بالتخویف من الإسلام ( الاسلام فوبیا ) ، هذه التخویف یبنی دوما علی اتهامات لا أساس لها من الصحة ،ومنشأ هذا التوجه المعادی للإسلام هو ظلمهمالمسلمینوتمییزهم العنصری ضدهم، التخویف من الإسلام هو مرض عالمنا المعاصر ، والدول الغربیة لا تنشر فی الإعلام إلا ما یوافق مصالحها ، فالإعلام هو تحت سیطرتها وسیطرة الصهیونیة العالمیة بالکامل ، فجمیع المعلومات والأخبار والتحلیلات التی تبث فی وسائل الإعلام تکون تحت سیطرة الیهود المتطرفین والصهاینة ، الإسلام فوبیا هو مرض وباعتقادی أنه لیس له عامل خاص .

برأیکم ما هی أهم استراتیجیات مکافحة الإرهاب العالمی ؟

نحن بحاجة ماسة لاتحاد الأمة الإسلامیة ویجب علینا أن نقوی وندعم بعضنا البعض، فمثلا إذا ما قامت حرکة المقاومة بعمل ما ضد أمریکا أو الکیان الصهیونی،مثلا حرکة المقاومة الإسلامیة حماس أو حزب الله فی لبنان أو الشعب المصری أو الشباب الإیرانی أو الشعب التونسی فهنا یجب علی الأمة الإسلامیة أن تدعمهم وتؤیدهم ، بجب علی المسلمین أن یتعاونوا لتحقیق هدفهم المشترک وهو هدف الله سبحانه وتعالی

وهدف الإسلام ، وعلیهم أن لا ینسوا أنهم جمیعا لهم قبلة واحدة ودین واحد وورسول واحد ، طبعا هنا یجب أن ننتبه إلی أن بعض الدول تسعی عن طریق استراتیجیات مختلفة لبث التفرقة والفتنة بین الشیعة والسنة وخاصة فی الشرق الأوسط.


ترك تعليقاتك

إدراج تعليق كزائر

0
سيصل رأيک إلی مدير الموقع
  • لا توجد تعليقات