مجاهدي خلق قتلوا المطربة مرضية؛ حقيقة العلاقة بين الزمرة و مرضية

بعد تلک الحادثة اشعرت مرضية بالخطر و من هناک اشتدت المضايقات و قطعت المنظمة کافة علاقات مرضية بعائلتها و اصدقائها و اصبحت معزولة تماما ًو عندما انتقلت إلی معسکر اشرف کانت تحت المراقبة الشديدة

توفيت قبل ايام مرضية المطربة الايرانية التي کانت تستغلها عصابة مجاهدي خلق الإرهابية و اصدرت الزمرة بيانا و بکت مريم رجوي علی رحيلها و نشرت بعض الصحف العربية المغفلة بيانات الزمرة الإرهابية في نعي مرضية دون أن يعرف أحد منهم المعاناة و التعذيب التي تحملتها هذه المطربة بعد التحاقها بزمرة خلق الإرهابية علی يد اولئک الذين يبکون عليها الآن کذبا ً.

وفقا للمعلومات و الوثائق الموجودة توجهت المطربة مرضية إلی فرنسا عام 1993 بدعوة من عائلة متين دفتري و خلال هذه الرحلة دعا کل من اسماعيل وفا و محمد شمس و عائلة متين دفتري هذه المطربة للانضمام إلی طائفة رجوي الإرهابية.

بالرغم من المهارات العالية التي کانت تحظي بها مرضية في الطرب و الفن و لکنها کانت عديمة المعرفة بالسياسة و لذلک استطاعت جماعة رجوي التأثير عليها و سرعان ما وقعت في فخهم. الملفت للانتباه هو انفصال الاشخاص الذين دعوا مرضية إلی فرنسا عن زمرة منافقي خلق و ذلک بسبب تصرفات المنظمة الهمجية.

خلال مدة الاقامة في فرنسا حاصرتها زمرة مجاهدي خلق و خدعتها بأنواع الوعود و الاکاذيب لکي تلتحق بالزمرة و استغلال هذا الانتماء اعلاميا.

بعد سنة يعني في عام 1994 عادت مرضية إلی فرنسا من ايران مرة أخری و لکن هذه المرة بهدف الاقامة الدائمة. لدی وصولها إلی فرنسا ادعت منظمة مجاهدي خلق ان مرضية خرجت من ايران من اجل الالتحاق بالجماعة و في الواقع هذه الدعاية الکذبة التي نشرت في نطاق واسع اغلقت طريق عودتها إلی ايران. خلال تلک الفترة مرضية کانت مترددة في الالتحاق بالزمرة و سعی الکثير من اصدقائها و محبيها ان يحذروها من الانضمام بهذه الجماعة الارهابية المنبوذة و لکن استطاعت زمرة خلق و من خلال جهازها الاعلامي ان تجذب المطربة مرضية.

و هنا يمکن الاشارة إلی اسباب انضمام مرضية إلی جماعة رجوي : 1- عدم معرفتها بالامور السياسية 2- ثقتها ببعض الاصدقاء القدامی 3- مخادعات زمرة رجوة الاعلامية و بسط الفخ امامها 4 – قرار مرضية للجوء في فرنسا و وعود جماعة خلق بمساعدتها في هذا الشأن.

لم تصغي مرضية التي کانت في الـ 69 من العمر إلی تحذيرات الاصدقاء و الاهل و المحبين و سقطت في ورطة و فضيحة کبيرة. علی الرغم من ان مرضية انفصلت عن المنظمة عام 2003 و هربت من معسکر اشرف إلی فرنسا بعد ان شاهدت فضائح المنظمة داخل المعسکر و تعاملهم اللا انساني و لکن غيستابو رجوي هددت هذه المطربة و لم تمهلها الفرصة حتی تعود إلی احضان عائلتها و محبيها و تخرج من العزلة.

طائفة رجوي الارهابية تعزل و تحاصر اعضائها حتی لا يفرون وهکذا تتمکن من الاحتفاظ بوجودها و فرضت مثل هذه القيود علی المطربة مرضية ايضا ً.

في عام 1997 شارکت مرضية في حفلة موسيقية عقدتها زمرة رجوي في منطقة ارلزکورت في لندن و حضر الحفلة ابن مرضية – محمود ملك افضلي - الذي لم يری أمه منذ سنوات. عندما انتهت مرضية من الغناء و وقفت علی خشبة المسرح لتعرب عن تقديرها للحضور، خرج ابنها من بين الجمهور و اوصل نفسه اليها لکي يقبلها و يعانقها و صرخ بأعلی صوته " يا أمي غني و لکن للشعب و ليس لأولئک الذين وضعوا يدهم بيد اعداء ايران(منافقي خلق)" و هنا هاجمت قوات رجوي ابن مرضية و ضربوه بکل قسوة و اخرجوه من القاعة و لکن الشرطة البريطانية تدخلت و منعت المنظمة من خطف محمود أما مرضية التي شاهدت ابنها بعد اعوام قالت لقوات المنظمة و أمام الجميع أن "هذا ابني ،هذا ابني" و لکن جاءت امرأة من المنظمة و اخرجت مرضية من المسرح بقوة و کل هذا حدث أمام عيون الآلاف و حتی مراسلي الصحف و الوکالات نشروا خبر ضرب نجل مرضية علی يد مجاهدي خلق و وکالة رويترز اعدت تقريرا شاملا عن هذا الموضوع في ذلک الوقت.

بعد تلک الحادثة اشعرت مرضية بالخطر و من هناک اشتدت المضايقات و قطعت المنظمة کافة علاقات مرضية بعائلتها و اصدقائها و اصبحت معزولة تماما ًو عندما انتقلت إلی معسکر اشرف کانت تحت المراقبة الشديدة و موقعها السکني کان تحت المراقبة بالکاميرات ذات الدوائر المغلقة و امرأة بإسم " نيکو خائفي " کانت حارستها الدائمة حتی لا يستطيع الآخرون من الاتصال بها.

في عام 2003 و بعد سقوط نظام صدام استطاعت المطربة مرضية و بعد تحمل الکثير من الصعوبات و المعاناة ان توصل نفسها إلی فرنسا – و انفصلت عن المنظمة بشکل رسمي بعد عام – عصابة رجوي حاصرت المطربة في شقة رقم 34 في منطقة " مري اوفر سور فاز " و سجنتها هناک و قطعت کافة اتصالاتها بالاقرباء.

في عام 2006 شارکت مرضية في حفلتها الموسيقية الاخيرة و عندما ارادت تقدم مريم رجوي وساما ً لهذه المطربة، رفضت مرضية استلام الوسام من يد زعيمة العصابة . منذ تلک الفترة سمحت المنظمة فقط لإبنة مرضية " هنکامه " بزيارة امها و هذه اللقاءات کانت تحت المراقبة بالکاميرات و اجهزة التنصت.

اشتد مرض مرضية و اخيرا ً توفيت يوم الاربعاء 14 اکتوبر 2010 في زاوية معزولة و شارک في مراسيم دفنها اعضاء منظمة مجاهدي خلق الإرهابية يعني اولئک الذين دمروها و حقروها و حاصروها و ضربوا ابنها امامها و لن يسمحوا لأحد آخر خاصة اولادها ان يشارکوا في مراسم التدفين. و المضحک هو ويلات و بکاء عصابة رجوي و بيان مريم غجر(رجوي) المجرمة بشأن هذه المطربة و بکل اسف عدد کبير من المغفلين في بعض الصحف العربية نشروا بيانات المنظمة الإرهابية حول وفاة مرضية دون ان يعرفوا أي شيء عن طبيعة العلاقات بين المنظمة و مرضية.


ترك تعليقاتك

إدراج تعليق كزائر

0
سيصل رأيک إلی مدير الموقع
  • لا توجد تعليقات