نهنيء العالم الاسلامي بمناسبة عيد الغدير الأغر، يوم اکمال الدين و اتمام النعمة

نهنيء العالم الاسلامي بمناسبة عيد الغدير الأغر، يوم اکمال الدين و اتمام النعمة


عذراً أبا حسن

عَشَقْتُ ذكركَ والذكرى لها نغمُ

فهلْ أُلامُ على ذِكراكَ يا عَلمُ ؟

وحارَ فكريَ في معناكَ منبهراً

وعاجزاً وصفكَ القِرطاسُ والقلمُ

تكسّرَ الشعرُ في أوزانهِ خجلاً

مِنْ أنْ يوفّيكَ هذا النّظمُ والنّغمُ

قُل لي بحقكَ ما يكفيكَ من كلمٍ ؟

وهل يوفّيك هذا المدحُ والكلمُ ؟

وللقوافي حنينٌ زادني شغفـــاً

حتى غدا طيفُها في القلب يرتسمُ

تفاخرَ الحرفُ في تبيان معجزةٍ

في ذروةِ المجدِ والآفاقِ تَرتطمُ

وهل تموتُ بحورُ الشعرِ عاجزةً

أم أنها بجمالِ الوصفِ تنتظمُ

ولا أكادُ اجيدُ الشعرَ أغنيةً

إلا على شخصك الأخاذِ تبتسمُ

تعتّقَ العشقُ في أعماق ذاكرتي

حيناً من الدهرِ يا مولاي يَنكتمُ

تلك الصبابةُ أردتني على سقمٍ

فليس يُبرئُ آسٍ من به سقمُ

يادوحةً في ربوعِ القلب قد نبتتْ

في روضةِ الخلدِ في الأصلابِ تُختتمُ

تفتّحتْ دوحةُ العشاقِ باسمةً

فاستبْصَرتْ بِصدى آلامكَ الأممُ

وأمْطرتْ غيمةُ الآمالِ أوديةً

فعْشوشَبتْ بِسنا عليائِكَ القِمَمُ

تصاهرَ الحبُ والإيمانُ في نُطَفٍ

خلابةٍ في بطونِ الطُهرِ تََعتَصِمُُ

فأنْجَبتْ أشبلاً بالنورِ مشرقةً

سباحةً في سماءِ القُدسِ تلتطمُ

ها قَدْ آتيتُكَ والأيامُ شاهدةٌ

بأن مثلكَ يا مولاي مُنعدمُ

تقولُ بالحق لا تخشى بهِ أحداً

حتى وإنْ عارضاكَ العربُ والعجمُ

مولاي وانْتَفضَ التاريخُ يرْمَقُنا

عيناً من الحقدِ في الأصلاب تُحتدمُ

مولاي هذا العراقُ اليومَ ممتحنٌ

أبناؤهُ من سعير البعثِ تَََََضطرمُ

مولاي قد مُزّقتْ أشلاؤهُ حنقاً

من الخوارجِ والأجلافِ يُلتهمُ

مولاي قد هُدّمتْ أركانهُ فبدا

بيتاً من العزِ والآمالِ يَنهدمُ

مولاي قد دُنّستْ أعتابُ عزتهِ

مروانُ من ثأرها المدفونِ تَنتقمُ

الحاقدونَ بنو مروانَ ما فتأتْ

أزلامُهمْ من بني الكرارِ تَجترمُ

هذي عُرى الدينِ والإسلامِ قد هُتكتْ

من آلِ سفيانَ والشيطانُ تَنفصمُ

مولاي سادتُنا بالغدرِ قد طُعنتْ

هاكَ الحكيمُ الذي بالنارِ يَنعدمُ

وقبةُ النجفِ الخضراء قد غُصبتْ

أعتابُها من بني تكريت تُقتحمُ

أبكي عليها وروحي تكتوي ألماً

والقلبُ يطفحُ حزناً والدموعُ دمُ

وهامتْ النفسُ للأعتابِ خاشعةً

تقبلُ التربَ والعينانِ تَضطرمُ

شَمَمْتُ قبركَ يا مولايَ فانْهَمَلتْ

مني الدموع وهاجَ الوجدُ والألمُ

عذراً أبا حسنٍ إن كان في كلمي

شيءٌ من النقصِ لا أهواهُ ينتظمُ


ترك تعليقاتك

إدراج تعليق كزائر

0
سيصل رأيک إلی مدير الموقع
  • لا توجد تعليقات