في رثاء أمير المؤمنين (علي بن أبي طالب عليه السلام )
الكاتب والأديب الفلسطيني ياسر علي
فداءٌ لقبرك من موضعِ
وجرح ٌتلظى في الأضلعِ
بكاءٌ عليك ولما أزلْ
أزفُ الدموعَ ولم أقـلعِ
فيا سالفَ الذكرِ في الخالدين
بسيفٍ فرى مـُـضغة الأضبُعِ
ويا سـِـفـْــرَ علمٍ في العالمين
بحسن فعالك لم أسمعِ
أنفسَ الرسولِ وزوجَ البتولِ
وبابَ المدينةِ والألمعي
تيممتُ حسنك في خاطري
وأنشدتُ ذكرك في مسمعي
وذكراك ماثلةٌ لم أرَ
بأعبقَ منها ولا أروعِ
وسقياً لأرضك أرضِ الإباء
بمنهملِ الدمِ والأدمعِ
فيا ابنَ الأكاسرِ من هاشمٍ
ويا ابنَ الأساطينِ واللـُـمّعِ
وويح القلوب وعشق الأنامِ
من الأشيبين إلى الرُضـّـعِ
وشِـبتُ وما شاب مني الضميرُ
ومحـّـصتُ سرك لم أخدعِ
وقلتُ : تعاليتَ يا ابنَ الكرامِ
على كل شنآنَ أو مدعي
بسيفٍ تهز عروشَ البغاةِ
من الأولين إلى التــُـبـّـعِ
ببدرٍ وأحـْــدٍ وفي خندقٍ
فريتَ اللحومَ على المبضَعِ
تهتــّـكُ منهم جديبَ الضميرِ
بأنفٍ حميٍ ولم يـَـضرعِ
بوحي السماءِ سما ذو الفقارِ
على كل مستذئبٍ أوضعِ
تحن إليك قلوبُ الورى
من الساجدين إلى الرُكعِ
وما أنت إلا صلاحُ النفوسِ
إمامُ الأئمةِ والمطلعِ
لسانُ السماء وكهف الثريا
وقامعُ كفرِ هوىً مـُـترَعِ
لحى الله ليلةَ سار الشقيُ
بضربة غدرٍ فلم تفزعِ
تساميتَ من ضاحكٍ للمنونِ
كأنك في جفنه مـُـمرَعِ
وماذا ؟ أأعظمُ من أن تزفَ
شهيداً على كل ما أدعي ؟
أليس بيانك فصلَ الخطابِ
ونهجَ البلاغة والأسطعِ
فلا تعذلوني بحب الوصي
وخلوا الذهولَ إلى ما معي
وفي كل قومِ مضى آيةٌ
وآيةُ هذا الزمان علي
ترك تعليقاتك
إدراج تعليق كزائر