حادثة اغتيال الشهيد بهشتي في کلام الإمام الخامنئي (دام ظله)

 

حادثة 28 يونيو (1981)، حادثة لن تمحی عن ذاکرة ثورتنا و مازالت قضية يمکن طرحها في العالم و نحتج بها. في حادثة 28 يونيو رفع القناع عن مجموعتين:

المجموعة الأولی کانت تدعي انها تدافع عن الشعب و الثورة و وضعت قناعا سميکا من الرياء و الکذب و الخدع علی افعالها. حادثة 28 يونيو رفعت القناع عن وجه هذه المجموعة و فضحتها.

الجماعات المنحرفة و الإرهابية حاولت من خلال الاعلام ان تبريء نفسها لکن الشعب الايراني إثر تلك الحادثة و الحوادث المتشابهة الذي حدثت لاحقا ً – بالرغم من ان تلك الحوادث لن تکن بحجم 28 يونيو – عرف حقيقة منافقي خلق و الجماعات المثيلة لها. تبين ان هذه الجماعات معادية للقيم الانسانية و لن تأبی من عمليات القتل علی نطاق واسع ومن أجل تحقق اهدافها المشؤومة تقوم بالوقوف ضد الثورة الاسلامية الکبيرة التي کانت منشغلة في معارك طاحنة خلال فترة حساسة من تاريخها. و في تلك الظروف تقوم – تلك الجماعة - بإرتکاب جريمة کبيرة و تدخل الحزن في قلوب الشعب الايراني.

المجموعة الثانية القوی العالمية المدعية لرعاية حقوق الانسان و مناوئة الإرهاب. حتی الآن زعماء هذه القوی، تدعي بکل وقاحة تلك الشعارات و زعماء امريکا و الدول الأوروبية يدعون انهم يعارضون الإرهاب !... و لکن الشعوب الواعية في العالم تعرف الحقائق.

...

هؤلاء الذين استشهدوا و اريقت دمائهم في حادثة 28 يونيو و باقي أحداث الثورة، نفوس زکية من اعظم افراد المجتمع و کان من بينهم علماء و رجال دين و مجاهدين قدامی و افواج من الشعب و اشخاص مضحين للشعب و الثورة.

وفق أي من المعايير قتلوهم؟ و هل هناك أحد يستطيع الا يعتبر قتلتهم بالإرهابيين و يتهرب من ادانتهم و تسميتهم بالمجرمين؟ هذه حقيقة واضحة.

لا نصدق الإدعاءات التي تطرح اليوم من قبل هذه الدول بإسم حقوق الانسان. کل هذه الإدعاءات کذبة و خدعة.

نحن نعتقد ان الإرهاب ينمو في احضان النظام الامريکي و الکثير من الحکومات الغربية و الدول الجبارة.

کيف يسمح لعدد من المخربين ان يغتالوا و يقتلوا اناس ثوريين و علماء و رجال دين بهذه الصورة البشعة و بعد ذلك الدول الغربية و بکل وقاحة تسمي اولئک المخربين بالمنظمة و تسمح لهم بممارسة النشاط و نشر الصحف ؟!

الشعب الايراني في هذه الحادثة بدلا من ان يکون خائبا للأمل و بدلا من أن يفقد ثقته بنفسه و بدلا من الخوف من العدو و بدلا من الانکسار و الهزيمة و الضعف، صبر و قاوم و قلب المؤامرة علی العدو.


ترك تعليقاتك

إدراج تعليق كزائر

0
سيصل رأيک إلی مدير الموقع
  • لا توجد تعليقات