حصاد الإرهاب في محافظة طهران(الجزء الاخير)

بعد الاعلان عن الخطة الجديدة للاغتيالات، بدأ استهداف الاشخاص الذين کانوا يلصقون صور الامام الخميني و المسؤولين علی جدران دکاکينهم. قتلت المنظمة عدد کبير من الناس بهذه الذريعة . و اما اساليب المنظمة في الاغتيالات و تحديد الاهداف :

في البيوت الآمنة، مسؤول البيت کان يختار المنطقة المفضلة لعملية الاغتيال من علی الخارطة. و في هذه الاختيارات يتم اختيار المناطق أو الاحياء التي تضم عدد من اتباع أو موالين المنظمة کي تتشدد نشاطات هؤلاء الموالين في ذلک المکان.ثم کانوا يتجولون هناک حتی يجدوا الهدف المناسب.

خلال عملية التجول کان يرکزون علی نقاط هامة مثل : ازدحام المنطقة،عدم وجود مفر، بعد المکان عن المسجد أو مکاتب لجان الثورة، و غالبا ً کانوا يسعون لإختيار مکان بعيد عن المسجد و اللجان.و في العادة يستهدفون اصحاب المحلات المسنين حتی لا يتمکنوا من التحرک أو الشباب الذين کانوا متواجدين لوحدهم في المحل.

في هذه الحالات و اذا کان ممکنا، يتم سرقة النقود و الاشياء الثمينة و بعد اغتيال الهدف و احراق المحل و توزيع المنشورات و اطلاق النار العشوائي و الهتافات ، يهرب فريق الموت من المنطقة.

في الواقع اجراء و تنفيذ کل الامور المذکورة اعلاه لن يکون ممکنا في جميع الحالات و کانوا يکتفون باغتيال الشخص لأن مرتکبي الجريمة کانوا يخشون من الاعتقال و وصول الناس و القوات الامنية.

في معظم الاغتيالات کانت تستخدم دراجة نارية أو سيارة و في الحقيقة مجاهدي خلق کانوا يستهدفون بعض الاشخاص بغرض سرقة سيارتهم و في هذه الحالة المقتول أما يکون رجل ثوري و متدين و اما شخص يقاوم الإرهابيين لکي لا يسرقون سيارته أو دراجته.حسب الدراسات تبين هناک ان غالبية الاغتيالات حدثت في صفوف العمال.

بعد تحليل احصائي حول اغتيالات محافظة طهران يتبين ان 15 من الشهداء اغتيلوا داخل منازلهم و هذا يعني ان 5/3 بالمئة من الاغتيالات جرت في المنازل. من ربات البيوت الخمسة المقتولات ثلاثة منهن استشهدن في بيوتهن علی يد مجاهدي خلق. فقط لأن اعضاء الاسرة کانوا متدينين و ملتزمين.

عند الاغتيال اذا کان الشخص المقصود يفتح الباب ،العملية کانت تتم بسرعة و فورا ًو اذا شخصا آخر کان يفتح الباب، اعضاء الفريق يدخلون البيت بالقوة و يبحثون عن الشخص المقصود و يقتلوه. في هذا النوع من الاغتيال ،اذا العائلة تقوم بمقاومة أمام الفريق کانوا يموتوا جميعا لکي لا تضيع الفرصة مثلما تقول المنظمة.

و في تحليل موجز عن الاغتيالات نصل إلی نتائج مهمة تؤکد هذه التحليلات علی ان معظم الشهداء من اصحاب الدخل المحدود و الطبقات الفقيرة في المجتمع و يشکلون هؤلاء 85 بالمئة من المستهدفين.


ترك تعليقاتك

إدراج تعليق كزائر

0
سيصل رأيک إلی مدير الموقع
  • لا توجد تعليقات