دور مجاهدي خلق في اضطرابات امریکا

 

 

 

 

 نشرت وكالة الأنباء الروسية سبوتنيك ، في تقرير بعنوان "مشاركة غريبة لمعارضین الجمهورية الإسلامية في الهجوم على الكونغرس الأمريكي" للدكتور عماد أبشناس ، عن وجود معارضة إيرانية من مجاهدي خلق والملكيين تقوم بتحريض الشعب واحتلال الكونجرس الأمريكي . ويشير وجود أعضاء وأنصار جماعة مجاهدي خلق والملكيين في أعمال شغب الكونغرس ، إلى أن إدارة ترامب قد خططت سابقاً لاستخدام الجماعات الإرهابية بهدف إثارة الفوضى والاضطرابات في الولايات المتحدة .

كتب الدكتور أبشناس : في صباح يوم الحادثة ، تم نشر بعض الصورعن تواجد هؤلاء الأشخاص بأعلامهم الرسمية في الاحتجاجات في وسائل الإعلام المختلفة ، لكن حتى أنا الذي أعمل في وسائل الإعلام منذ أكثر من خمسة وثلاثين عامًا لم أصدق أن هذه الصور حقيقية وظننت أن هذه الصور قد تکون مزيفة. لكنني تلقيت خلال النهار العديد من المكالمات من أصدقائي المراسلين في الولايات المتحدة اللذین أصروا جميعًا على أن هذه الصور هي عن جماعات معروفة مثل منظمة مجاهدي خلق والملكيين ، الذين نُشرت صورهم عادة في مظاهرات ضد المسؤولين الإيرانيين المسافرين إلى نيويورك . هؤلاء المراسلون الذين كانوا حاضرين في الساحة وبعضهم يغطون أيضًا أخبارًا إيرانية ، وأنا أعرفهم جیداً أكدوا أنه حتى لو لم يحمل هؤلاء الأشخاص أعلامهم التنظيمية الرسمية ، فهم مشهورون لدرجة أن جمیعهم یعرفونهم . يشير و

جود المنافقين وغيرهم من أعضاء مناهضي الثورة في المظاهرات المؤيدة لإدارة ترامب إلى أن المملكة العربية السعودية وإسرائيل قد دعمتا هذه الجماعة الإرهابية ليس فقط لزعزعة استقرار إيران أو غرب آسيا ، ولكن كركيزة خامسة داخل الولايات المتحدة كما أنهم يعملون لصالح أسيادهم. لقد لعب المنافقون والملكيون الذين يرون هزيمة ترامب نوعًا من الهزيمة لأنفسهم ، دورًا في تحريض الناس على الهجوم علی الكونغرس وفق تخطيط مسبق . لا شك أن أعضاء منظمة مجاهدي خلق هم دمى ومرتزقة للسعودية ، بل إن هناك تاريخًا من العلاقات بين هذه الجماعة والنظام الصهيوني . يبدو أن هذه الجماعات شاركت في الهجوم على الكونغرس بأمر من المملكة العربية السعودية والضوء الأخضر الإسرائيلي ، وربما كانت في طليعة الأشخاص المحرضین على اقتحام المبنى .

قال مسعود خدابنده ، العضو السابق في المجلس المركزي للمنافقين ، في مقابلة مفصلة مع مركز توثيق الثورة الإسلامية في 10 مايو 2020م ، حول كيفية تمويل التنظيم : كما تعلم ، فقد دفعت المملكة العربية السعودية جزءًا من نفقات حرب صدام مع إيران (بالطبع بموافقة الولايات المتحدة) وأحيانًا من الكويت أو شيوخ آخرين. كانت مجاهدي خلق تمتلك حصة من النفظ العراقي ودفع صدام جزءاً بالدولار (عن طریق غسيل الأموال من خلال جمعيات خيرية أسسوها مثل إيران الإيدز في لندن) وجزءًا بالدينار (صُورت عملیات صدام السرية لتسليم الأوراق النقدية بشکل سري ونُشرت لاحقاً ) حتی توترت العلاقات مع الولايات المتحدة والغرب بسبب الكويت وحرب الخليج الأولى. أتذكر أنه في ذلك الوقت کانت العلاقات بين رجوي والمملكة العربية السعودية مؤقتة وتم استدعاء مسعود رجوي إلى المملكة العربية السعودية (حيث كان السفر سرياً في ذلك الوقت ولكن لاحقًا تم نشر الفيديو والصورة على الملأ). کان الأمیر ترکي الفیصل رئیس الإستخبارات السعودیة وتعود علاقت بالمنظمة إلی ذلك الوقت وبالطبع كان الملك عبد الله ولي العهد .

في بعض الأحيان كان الملك عبد الله أحیاناً یهتم ویتابع بشكل مباشربأعمال رجوي . في إحدى المرات أحضرت ثلاث شاحنات من الذهب من السعودیة (حوالي طن واحد في كل منها) والعديد من الهدايا ، بما في ذلك ساعات رولكس الذهبية الملكية وغيرها من الأشياء إلى بغداد ، والتي تم تحویلها إلی عملة نقدیة فيما بعد بمساعدة عدد من رجال الأعمال الأردنيين اللذین کانوا علی علاقة بالبلاط السعودي . التنظيم بالطبع في هذه العقود الثلاثة أو الأربعة من خلال الممتلکات التي سرقها من عائلات أعضائه ، والأموال التي حصل عليها من الأجهرة الأجنبیة تحت مسمى نفقات الأفراد و الأموال التي حصل عليها من صدام حسين والأموال التي جنها من تهريب النفط وألف طريقة أخرى غير قانونية قام بفتح شرکات وفنادق ومراکز تجاریة ويؤكد اعتراف السيد خدابنده أن التنظيم المنافق لسنوات عديدة كان بمثابة مرتزقة للولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية في أنحاء مختلفة من العالم وقام بخدمتها بل ورحب بالتعاون مع داعش والأعمال الإرهابية في العراق وسوريا.

و أن أحد الأسباب التي دفعت الولايات المتحدة وأوروبا إلى إزالة الجماعة من قائمة الجماعات الإرهابية كان ولائهم للولايات المتحدة وإسرائيل والمملكة العربية السعودية. في مقالته على موقع سبوتنيك ، أشار السيد أبشناس إلى نقطة أخرى تشير إلى وجود مجاهدي خلق في فوضی الكونغرس الأمريكي بالطبع ربما أراد أنصار هذه الجماعات تحذير المشرعين الأمريكيين والرئيس المنتخب من وجود تنظیم عسكري قوي في الولايات المتحدة ، وإذا كانت الإدارة الأمريكية المقبلة تريد تحسين علاقاتها مع جمهورية إيران الإسلامية ستكون هناك أعمال شغب وأعمال إرهابية مختلفة ، والسبب الرئيسي لحمل هذه الأعلام هو نقل رسالة مؤيديهم و بطبيعة الحال ، أرادوا إخبار ترامب وحلفائه بأنهم معهم حتى النهاية والسؤال هو ما إذا كانت إدارة بايدن والمسؤولون الأمنيون في الإدارة الأمريكية الجديدة ، الذين يدركون بلا شك التحركات غير العادية للمنافقين والملكيين ودورهم في فوضی الكونغرس الأمريكي بالسماح لهذه الجماعة الإرهابية بالعمل مرة أخرى؟ لا شك في أن المنافقين أينما كانوا يعملون كإرهابيين مرتزقة لمصلحة أرباب عملهم وسيكونون عاملاً من عوامل عدم الاستقرار في البلد الذي يقيمون فيه.


ترك تعليقاتك

إدراج تعليق كزائر

0
سيصل رأيک إلی مدير الموقع
  • لا توجد تعليقات

أکثر زيارة

Error: No articles to display

اكثر الاخبار قراءة

Error: No articles to display