تقرير أميركي: استهداف العلماء النوويين لن يؤثر على ايران

 

 

اكد تقرير لصحيفة واشنطن بوست الأميركية أن عمليات القتل المستهدف لعلماء ايران النوويين لن يوقف البرنامج النووي الايراني، لكنه قد يزيد من احتمالية التوصل الى اتفاق بين طهران وواشنطن على عكس ما يريده المتشددون من الصقور واللوبي الصهيوني في اذكاء فتيل الصراع.

وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة /المعلومة/ انه "وبعد مرور عام على اغتيال الجنرال قاسم سليماني بامر من ادارة ترامب فان تداعيات تلك الضربة الجوية يجب ان تجعل الولايات المتحدة حذرة في تقييمها لتأثير اغتيال العالم النووي الايراني محسن فخري زادة فليس بالضرورة ان تتشابه ردود الفعل الايرانية تجاه الحادثين".

واضاف أن "اغتيال الجنرال سليماني لم يعق التقدم الذي تحرزه المخططات الايرانية حيث استبدل سليماني بنائبه الفريق اسماعيل قاآني وظلت حركات المقاومة تعمل في العراق وسوريا ولبنان واليمن كالمعتاد، وهكذا قد ينطبق الحال على اغتيال محسن فخري زادة فان ايران ستجد عالما نوويا موهوبا سيكون بديلا عنه لأن المؤسسات الكبيرة لا تتوقف على الاشخاص ويمكنها ان تنجو بسهولة في حال زوال المسؤول الاول عنها". وتابع أن "هناك تكهنات كبيرة بان رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو أمر بتنفيذ عملية الاغتيال لتخريب محاولات إدارة بايدن لإعادة تشكيل الاتفاق النووي في عهد أوباما، فيما قال مسؤول سابق في الخارجية الأميركية إن "سبب اغتيال فخري زادة لم يكن القصد منه إعاقة إمكانات الحرب الإيرانية، بل كان عرقلة الدبلوماسية".

واوضح التقرير انه "سيكون من المفارقة أن مصير فخري زاده يزيد من الضغط على إيران لإبرام صفقة مع إدارة بايدن التي يعمل بها العديد من نفس المسؤولين الذين تفاوضوا على الاتفاقية السابقة، وهو آخر ما يريده نتنياهو أو ترامب، لكن المشكلة ان الانسحاب الاحمق لادارة ترامب من الاتفاقية مع ايران عام 2018 على الرغم من امتثال طهران قد جعلها تزيد من مخزونها من اليورانيوم ثمانية أضعاف ما كانت عليه قبل الاتفاقية، وهكذا اصبحت حتى الضربات الجوية غير قادرة على وقف البرنامج الإيراني بينما تخاطر عمليات كهذي باندلاع حريق إقليمي غير معروف العواقب".


ترك تعليقاتك

إدراج تعليق كزائر

0
سيصل رأيک إلی مدير الموقع
  • لا توجد تعليقات

أکثر زيارة

Error: No articles to display

اكثر الاخبار قراءة

Error: No articles to display