بحسب وكالة فرانس برس ، يعتزم مكتب المدعي العام السويسري إغلاق قضية اغتيال كاظم رجوي وهوشقيق مسعود رجوي زعيم منظمة مجاهدين خلق بعد 30 عاماً . کما أفادت وكالة فرانس برس أنه تم إرسال رسالة إلى محامي عائلة رجوي في 29 مايو 2020 ،حیث قال مكتب المدعي العام السويسري إن مكتب المدعي العام في كانتون غرب سويسرا سينهي قريبًا تحقيقه في جريمة القتل ويغلق القضية. كان كاظم رجوي أحد الشخصيات المعارضة للحكومة الإيرانية وأستاذ القانون في جامعة جنيف وكانت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية ذكرت في عام 1993 في تقرير لها، إن سيارة كاظم رجوي تعرضت لهجوم بالقرب من جنيف في أغسطس 1990، مما أسفر عن مقتله بست رصاصات عندما كان يقود سيارته إلى منزله.
افترض القضاء السويسري في ذلك الوقت أن الحكومة الإيرانية متورطة في الاغتيال ، وفي وقت لاحق قدم قائمة من 13 إيرانيًا مشتبهین في التآمر والتورط. في عام 2006 ، أصدر مكتب المدعي العام السويسري مذكرة توقيف دولية لوزير المخابرات الإيراني السابق علي فلاحيان للاشتباه في أمره باغتيال السيد رجوي. لكن المسؤولين الإيرانيين نفوا دائما تورطهم في عملیة القتل هذه .
كتب مكتب المدعي العام السویسري ، أوغسطين داير ، في رسالة إلى محامي عائلة رجوي أن القضية كانت خاضعة للمراجعة القانونية وطلبت منهم تقديم أي طلب أو تعليق في غضون أسبوع قبل 17 يونيو. ولم يعلق المدعي العام لكانتون وو على وجه التحديد على القضية عندما تم سؤاله من قبل وكالة الأنباء الفرنسية ، لكنه قال قد مرت 30 سنة منذ تمرير القانون السويسري . ولا يمكن تمديد مثل هذه القضایا أکثر باستثناء القضايا البارزة للغاية مثل الإبادة الجماعية.
احتجاج مجلس رجوي الحاد ضد سويسرا انتقد مجلس المقاومة ، وهو اسم آخر لمنظمة رجوي ، التأخيرات في التحقيق في مقتل كاظم رجوي. ودعت المنظمة الحكومة والقضاء السويسريين إلى إبقاء القضية مفتوحة، وملاحقة منفذي اغتيال كاظم رجوي، مجددة إتهامها لعدد من كبار المسؤولين الإيرانيين بينهم الرئيس الحالي حسن روحاني. وسعت منظمة مجاهدي خلق منذ ذلك الوقت إلى توجيه اتهامات لكبار المسؤولين الإيرانيين بالتورط بعملية الاغتيال التي طالت كاظم رجوي، لكن تلك الادعاءات لم تثبت لدى السلطات السويسرية ما دفعها إلى التهديد بإغلاق القضية.
وكاظم رجوي جرى اغتياله وهو في سن 56 عاماً، وهو من مواليد عام 1934 بمدينة مشهد شمال شرق إيران، وبعد أن أكمل دراسته أصبح مدرساً لمدة عامين في هذه المدينة، وهو من المتأثرين بفكر "محمد مصدق"، رئيس وزراء إيران الأسبق، وأول كتاب صدر عن كاظم رجوي حمل عنوان "مقدمة في علم نفس السياسة الإيرانية وحاصل على شهادة الدكتوراه من جامعة القانون والعلوم في باريس، وكان عضوا في هيئة التدريس في معهد العالي للقانون الدولي في جامعة جنيف وأصبح ممثل لما يسمى بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (NCRI) في سويسرا.
سويسرا تراقب مجاهدي خلــق
على الرغم من قلة عدد أعضائها في سويسرا، إلا أن السلطات الفدرالية کانت تتابع أنشطتها بانتباه شديد. وأضاف المسؤول السويسري، إنني لا استبعد أن يحاول بعض كوادر الحركة اللجوء إلى سويسرا إذا ما شنّـت بلدان أوروبية أخرى مثل ألمانيا حملات اعتقال ضد هذه المنظمة الإرهابیة .. کما قال فون دانيكن سابقاً أن سویسرا لاتعتبر هذه المنظمة إرهابیة ویقول إنهم متطرفون هادئون. وفي واقع الأمر، فإن هذه الحركة المعروفة أيضا باسم "المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية" ليس لديها انتشار واسع في سويسرا ويضيف المسؤول في المكتب الفدرالي للشرطة، إننا نُـقدّر عددهم ببضع مئات من حوالي 4 آلاف إيراني مقيمين في سويسرا. يُـضاف إلى ذلك أن هؤلاء النشطاء مارسوا قدرا لا بأس به من التحفظ النسبي فوق الأراضي السويسرية.
ومهما يكن الأمر فإن سويسرا لم تتلقّ أي طلب بالتحرك ضد حركة مجاهدي خلق في سويسرا، طبقا لمصادر المكتب الفدرالي للشرطة.
ترك تعليقاتك
إدراج تعليق كزائر