اغتیال الشخصیات السیاسیة - الشهید مطهري

 

 

استشهد آية الله مرتضى مطهري ، وهو شخصية ثورية بارزة ورئيس المجلس الثوري علی ید أحد أعضاء جماعة فرقان الإرهابیة بعد خروجه من اجتماع مجلس الشوری الثوري . في حوالي الساعة 11 مساء يوم الثلاثاء ، 1 مايو 1979 وبعد نقله إلی المستشفی استشهد في 3 مايو 1979. وذکرت جماعة الفرقان الأسباب التي دفعتها لإغتیال الشهید مطهري کالتالي : لقد صاغ مصطلح (المادية المنافقة ) وهو أيضًا عضو في المجلس الثوري ، وقد ألف كتابًا حول الخدمات المتبادلة بين الإسلام وإيران ، وهو تعاون مع النظام الديكتاتوري وعقابه علی کل ذلك هو الإعدام .

كان المرحوم مطهري مجتهداً وصاحب رأي في العلوم الإسلامية من قبيل التفسير والفقه وأصول الفقه وأصول الدين والفلسفة الشرقية، خصوصاً أنه لمس بدقة مسائل فلسفة صدر المتألهين الشيرازي، وكانت تأليفاته دقيقة وناضجة ومفيدة وقيمة جداً لجيل الشباب الباحثين وكان للمرحوم دور مؤثر في التعريف بالإسلام الأصيل وفي الكفاح بزعامة الإمام الخميني، وكان ضمن العلماء الأعلام والمثقفين الذين اعتقلوا في الخامس عشر من خرداد. وكان دائماً من أنصار الثورة الأوفياء، الجهاد ضد الشاه التحق بركب الجهاد ضد النظام وتعاون مع منظمة فدائيي الإسلام، ثم توجه إلى طهران عام (1953م) حيث أسس الجمعية الإسلامية للطلاب مع بداية جديدة لنشاطه، والتحق عام (1956م) بكلية العلوم الدينية (الهيات) بجامعة طهران مدرسًا حتى عام (1978م)، وخلال ذلك حصل على درجة الدكتوراة في الفلسفة من نفس الكلية، حيث سمى نفسه على سبيل السخرية (ذو الحياتين) ويبدو أن فترة وجوده في الكلية سمحت له بممارسة نشاطه السياسي من خلال الجمعية الإسلامية للطلاب.

أعتقل مطهري سنة 1963م من قبل النظام البهلوي، مع مجموعة من أساتذة وطلبة الحوزة العلمية، بسبب الاعتراضات والمظاهرات التي خرجت تندد باعتقال روح الله الخميني، وإلقاءه خطاباً ضد الشاه ولكن تم إطلاق سراحه، بعد أربعة وثلاثين يومًا مع نفي الإمام الخميني إلى ترکیا . وفي سنة 1964م قام بتأسيس حسينية الإرشاد وإلقاءه المحاضرات القيّمة فيها، وبقي يعمل في الحسينية إلى سنة 1970م. يمكن النظر في اغتيال الشهید مطهري من نواحٍ أخرى ، فمعظم الأشخاص الذين اغتالتهم جماعة فرقان کان لديهم برنامجاً يومياً منتظماً ومعروفاً ، ولم يكن من الصعب العثور عليهم لکن حول الشهید مطهري واجتماعات مجلس الشوری الثوري فقد کانت سریة ولم یکن أحد یعرف وقت ومکان الإجتماعات ومعرفة جماعة فرقان بهذه التفاصیل یثیر الشکوك .

لم تُعقد اجتماعات المجلس الثوري في منزل الدکتور سحابي قبلاً وکان أعضاء الجمعیة الإسلامیة الحسینیة (إرشاد ) التي تکونت من المهندس مهدی بازرجان وابراهیم یزدي وید الله سحابي وأحمد صدر حاج سید جوادي وعزت الله سحابي علی علاقة قویة مع الأستاذ مطهري منذ سنوات ماضیة وکانت نشاطاتهم مشترکة وکثیراً ماکان السید مطهري یتشاور معهم في إدارة اجتماعات الجمعیة الإسلامیة . كان الاجتماع الذي تم في تلك الليلة في منزل السيد سحابي بعد اجتماع المجلس الثوري نوعا من التنسيق والتشاور. ویُعتقد أن جماعة فرقان کانت تخطط لتنفیذ عملیة الإغتیال أمام منزل الشهید مطهري وعند فشلها قامت بمراقبة وملاحقة الشهید مطهري إلی بیت الدکتور سحابي وقاموا بتنفیذ عملیة الإغتیال بعد خروجه من بیت الدکتور سحابي .


ترك تعليقاتك

إدراج تعليق كزائر

0
سيصل رأيک إلی مدير الموقع
  • لا توجد تعليقات