الشهید لاجوردي ونضاله الثوري

 

 

یُعتبر الشهید أسد الله لاجوردي من أبرز الشخصیات الثوریة ولد الشهید أسد الله لاجوردي في عام 1935م في جنوب طهران کان والده یبیع الخشب بعد إکماله دراسة المرحلة الإبتدائیة في عام1948 م وکان عمره یتراوح بین 13و14عاماً عندما التحق بالمدرسة الثانویة وذلك بسبب ذکائه وتفوقه . تزامن تعليمه في المدرسة الثانوية مع عملية قامت بها القوات اليهودية في الأراضي الفلسطينية والتي أثارت العديد من الاحتجاجات في المنطقة وبدأ الشهید النشاط السياسي الأول في هذه الفترة حیث شارك هو ووالده في مظاهرة احتجاجية بدعوة من آية الله كاشاني في مسجد الشاه في طهران. جنبا إلى جنب مع أعضاء من جمعیة المؤتلفة خطط لأهم محاولة اغتيال لأحد العناصر الرئيسية لحكومة الشاه بعد اغتيال رئيس الوزراء حسن علي منصور ، تم إلقاء القبض على العديد من هذه الجمعیة ، بمن فيهم أسد الله لاجوردي وأُعدم صادق أماني ، صهر الشهيد لاجوردي ، على يد نظام الشاه مع بخارایي ونجاد وهرندي في فجر يوم 21 يونيو.

وتم القبض علی الشید لاجوردي مع شقیقه مرتضی لاجوردي ونقلوهم إلی سجن قلعة قزل بعد مرور بعض الوقت أطلق سراح لاجوردي بعد تعرضه للتعذيب الذي سبب له أضراراً جسيمة في ظهره وعينيه أُفرج عن لاجوردي من السجن في مارس / آذار من عام 1971 وأُعيد اعتقاله في مارس / آذار من ذلك العام ووجهت إليه هذه المرة تهمة "الأنشطة السرية وكذلك حجب المساءلة عن أفعاله المخربة" وحكم عليه بالسجن لمدة 18 عاماً . خلال هذه الفترة من سجنه ، التقى بأعضاء في منظمة مجاهدي خلق وقام بالوقوف في وجه انحرافاتهم الفكرية. ویقول لاجوردي حول هذا الأمر : (عندما کنا في سجن قزل حصار سررت بإحضار بعض من المجاهدین المسلحین إلی السجن معنا الذین سیساعدون علی صمود النضال الإسلامي في داخل السجن.

في عام 1971م حاول الحزب الشیوعي في السودان بمحاولة انقلابیة فاشلة ضد نظام الرئیش جعفر النمیري . بعد الشروع بمحاولة الإنقلاب بساعات لاحظت أن المجاهدین کانوا سعداء جدا بمحاولة الإنقلاب الشیوعي واحتفلوا في داخل السجن بالشیوعیین الحزبیین وعندما فشل کانوا منزعجین جداً وبعد فترة من الزمن تعرفت علی أفکارهم ونشراتهم حول الإدراك والتطور وطریق الأنبیاء وبدأت أفهم أنه لاأمل في النقاش معهم الذي بدأت به بشکل معتدل .)

تم إطلاق سراح لاجوردي مع العديد من السجناء في أغسطس من عام 1977م وکان إلی جانب الشهید مهدي عراقي والشهید إسلامي من بین المسؤولین في اللجنة التي إستقبلت الإمام الخمیني وأصبح المساعد العام للإمام الخمیني في مكتب الثورة في طهران في 21 سبتمبر1980م تحت رعاية الإمام الخميني وآية الله بهشتي ، وفي هذا الصدد حارب عملاء منظمة مجاهدي خلق وفي ذلك الوقت كان اغتيال المسؤولين على جدول أعمال المنظمة الإرهابیة ‌استقال لبعض الوقت لكنه عاد إلى إدارة السجون في عام 1989م وترأس سجن إيفين ، لكنه استقال هذه المرة وبدأ العمل في السوق لقد تم اغتيال هذه الشخصية البارزة في الثورة من قبل اثنين من أعضاء منظمة مجاهدين خلق في 23/8/ 1998م ، حیث لم يشغل أي منصب رسمي في تلك الفترة ولکن المنظمة کانت قد وضعت الشهید علی قائمة إغتیالاتهم بسبب نضاله وأعماله الثوریة وسعي الشهید في الوقوف ضد أفکار المنظمة المنحرفة .


ترك تعليقاتك

إدراج تعليق كزائر

0
سيصل رأيک إلی مدير الموقع
  • لا توجد تعليقات