قصة إستشهاد زوجین ثوریین علی ید مجاهدي خلق ( المنافقین )

 

کانت الشهیدة (ماهي شرافت ایزدي ) من نساء محافظة کردستان الفاضلات ومن المناضلات في طریق الحق وکافحت الشهیدة جنباً إلی جنب مع زوجها الذي کان رجل دین مقاتل للدفاع عن المثل العلیا للثورة والإسلام ضد القوی المناهضة للثورة ونالاشرف الشهادة في طریق نضالهما الصامد . ولدت الشهیدة في عام 1921م في قریة (بزوش ) التابعة لمحافظة کامیاران وبسبب عدم وجود المدارس والوسائل التعلیمیة في القریة في فترة حکومة الشاه الظالم حُرمت الشهیدة من نعمة التعلیم.

بعد وصولها إلی مرحلة الشباب تزوجت مع عالم دین کان قد جاء إلی القریة لتعلیم القرآن والعلوم الدینیة للأهالي . کان الشهید (ماموستا زین الدین فخري ) زوج الشهیدة شرافت ایزدي رجل دین عالم عمل علی إرشاد وهدایة الناس في قریة (بزوش ) کامیاران وإمام الجماعة في مسجد القریة. کان الشهید یعالج معظم مرضی القریة بالأعشاب الطبیة الـي لها خصائص علاجیة للأمراض المختلفة حیث قام بزراعتها في مزرعته الصغیرة وإستخدم أعشاباً خاصة لعلاج أمراض القلب والسکتات الدماغیة کما قام بمعالجة کسور الیدین والقدمین وعلی سبیل المثال لعلاج الإسهال والتشنجات عند الأطفال کان یخلط لحاء شجرة الصفصاف مع النعناع ویصنع شایاً منهما ویعطیه للمریض .

النضالات الثوریة لهذین الزوجین سببت الضغینة والکره لهما ومضایقتهما مراراً وتکراراً من قبل مجاهدین خلق وأعوانهم وعلی الرغم من ذلك تابعا عملهما في الدفاع عن الإسلام والقرآن ومساعدة المقاتلین ضد أعداء الثورة معاً و حاولا قدر المستطاع حمایة مبادئ الإسلام والعمل لمساعدة الناس وتوعیتهم ضد عملیة غسل الأدمغة التي قامت بها محاهدین خلق لإستقطاب الشباب .

لقد عملا کجندیین مجهولین للثورة الإسلامیة دون أي توقعات من الأخرین وأوصلوا صوت الثورة ضد الظلم والفساد والتحرر إلی مسامع الشعب الإیراني بغض النظر عن التهدیدات التي وُجهت إلیهم . في النهایة قامت جماعة مجاهدین خلق الإرهابیة بالهجوم علی بیتهما وإطلاق الرصاص علیهما في 10 /6 /1983 م مما أدی إلی إستشهادهما .

 


ترك تعليقاتك

إدراج تعليق كزائر

0
سيصل رأيک إلی مدير الموقع
  • لا توجد تعليقات