لمحات من حیاة الشهید دستغیب النضالیة

 

 

 

لمحات من حیاة الشهید دستغیب النضالیة

ولد الشهید في یوم عاشوراء من عام 1953 في شیراز(1292 شمسي ) دراسته للعلوم الدینیة درس السيد عبد الحسين دستغیب العلوم الدينية منذ صغره وتعلم الدروس التمهيدية علی ید والده ، وبعد وفاة والده ، واصل سيد عبد الحسين دستغيب تعلمه في المدرسة العلمیة في خان شيراز ، على الرغم من وضع عائلته الاقتصادي الهجرة إلی النجف الأشرف تزامناً مع نهضة الشعب في إیران کان الشهید قد أتم دراسته في العلوم الدینیة في المرحلة الأولی ولشعوره بالمسؤولیة بدأ مسیرته النضالیة لكن عملاء نظام الشاه رضا خان ضیقوا علیه الخناق مما اضطر إلی السفر إلی النجف في عام 1935م یقول الشهید حول هذه الفترة (في عهد رضا خان الملعون سُجنت عدة مرات. ثم ضغطوا علي للإنسحاب من جماعة رجال الدين وأعطوني 24 ساعة لخلع ملابس رجال الدین وألا أصعد علی المنبر وأخطب في المسجد. ذهبت إلى النجف الأشرف مُجبراً كان هذا أيضًا إرادة الله تعالی الذهاب إلی النجف والإستفادة من دروس العلماء الکبار ) كان الشهيد آية الله دستغيب أثناء إقامته في النجف الأشرف ، من بين طلبة كبار العلماء مثل المراجع العظام الحاج سيد محمد كاظم الشيرازي ، والحاج السید أبو الحسن موسوي الأصفهاني ، والحاج السید ميرزا آقا استهباناتي ، والحاج ميرزا علي آغا قاضي الطباطبائي ، والشيخ محمد جواد أنصاري همداني ، وغيرهم من علماء النجف وكان عمره أقل من ثلاثين عاماً عندما حصل على الاجتهاد من المراجع العظام في ذلك الوقت . أحداث قبل الثورة آية الله دستغيب ، الذي بدأ أنشطته الثورية في نفس الوقت مع ثورة الإمام الخميني ، كان یستغل كل فرصة للتندید بجرائم نظام بهلوي ، مماأغضب عملاء نظام الشاه مرارا وتكرارا حتى أخيراً ، في ليلة 5 يونيو 1963م ، قام الحرس الخاص للشاه بالمجئ من طهران إلی شیراز لإلقاء القبض عليه. لكنهم واجهوا مقاومة من الناس الذین قاموا بمساعدة الشهید دستغیب علی الفرار من خلال نقله من بیت إلی بیت ، ویأست قوات الشاه من إعتقاله مما دفعهم إلی ضرب وإعتقال الناس حینها سلم الشهید نفسه . في عام 1964 ، للمرة الثانية ، تم القبض علی الشهید دستغیب وحبسه في قلعة قزل قلعه و عانى مرة أخرى في السجن .

النضال ضد نظام الشاه من بين نشاطات شهيد دستغيب مناهضة نظام الشاه الظالم ، كان الخطاب الشهيرله في ليلة المبعث ، والذي تم فیه دعوة الناس من جمیع الطبقات مسبقاً ، فحضرعشرات الآلاف من الناس في مسجد عتیق شیراز خلال هذا الاجتماع ، وصف الشهيد دستغيب نظام الشاه بأنه ضد الإسلام والمُشرك والمناهض للسامية السجن الأخير والمنفى بعد حوادث 17 شهریورفي طهران والإعلان عن الحكم العسكري في 12 مدينة ، بما في ذلك شيراز ،هجم ضباط النظام العسكري علی بيته في الليل وأخذوه إلى طهران وهو مریض بعد مدة ثلاثة إلى أربعة أشهر في السجن والمنفى ، عاد إلى شيراز وواصل أنشطته بعد الثورة .

اُختیر لیصبح إمام صلاة الجمعة في شيراز: في الأسبوع الأول بعد صلاة الجمعة في طهران عام 1979 ، أرسل شعب شيراز الفخري والثوري رسالة على الفور إلى الإمام الخميني رحمه الله في قم ، طلبوا فیها من الإمام الموافقة علی إختیارهم لآية الله دستغيب لیكون إمام صلاة الجمعة في شيراز ، وكان الشهيد العظیم حتى الأيام الأخيرة في صلاة الجمعة یدافع عن أهداف ومبادئ جمهوریة إیران الإسلامیة ویناضل ضد أعدائها واستشهد في هذا الطریق کما تم إنتخابه في مجلس الخبراء لصیاغة الدستور ولعب دورا هاما في صياغة الدستور واثنان من مبادئه وأسسه الهامة . مقاومة خط النفاق: من بين الأحداث المريرة للسنوات الأولى من الثورة ، كانت رئاسة بني صدر. الذي اختلف مع المبادئ الإسلامية مثل ولاية الفقيه. ، وعند وصوله لرئاسة الجمهوریة أثار خلافات و مشاكل كبيرة في الدولة و على هذا الأساس ، قام الشهيد دستغيب في خطب صلاة الجمعة في بادئ الأمر بذكر أعمال بني صدر بشکل غیر مباشرومع تفاقم الأزمات ذكر إسمه بصراحة وكتب في رسالة إلى بني صدر: "صوتنا لك ، حتى تكون تابع لحاكم الفقيه. ورأي الناس کان علی هذا الأساس وإلا سوف تُعزل من منصبك .

حرب العراق ضد إيران: مع بداية غزو النظام العراقي للجمهوریة الإسلامية ، شجّع الشهيد دستغیب الشباب الغیورین علی أرضهم على محاربة المعتدين وقال: إذا كنت تريد مؤمناً حقيقياً ، انظر إلى المحاربين الذين لا یُظهرون إیمانهم فقط باللسان، فمن الناحية العملية ، ُيضحون بكل شئ من أجل مرضاة الله تعالی . كما شجع الشهيد دستغيب في خطب صلاة الجمعة الشعب على مساعدة الناس الذین تركوا بیوتهم في الحرب المفروضة ومساعدتهم وتقدیم المأوى لهم کما أرسل المساعدات من مكتبه للمقاتلين والناس الأبریاء . الاغتيالات الفاشلة الشهيد آية الله دستغيب في 19 سبتمبر من عام 1981م، بعد يوم واحد من استشهاد الشهيد رجائي وباهنر، أعلن القیام بمسيرة وقرر ، كما هو الحال دائما المشاركة فیها على الرغم من إصرار أولاده علی عدم المشاركة خوفاًعلى حياته، لکنه أصر علی المشارکة مع الناس وفي نفس الیوم كانت هناك ثلاث محاولات لإغتیاله التي بائت بالفشل المرة الأولی عندما حاول شاب إلقاء قنبلة یدویة أمام مسجد جامع وكيل فقُبض علیه قبل رمي القنبلة والمرة الثانیة عندما سُمع صوت إطلاق نار في میدان شهدا في شیراز علی آثر اشتباکات قریبة من الشهید ولم یُصب أحد بأذی والمرة الثالثة محاولة فتاة صغیرة إلقاء قنبلة یدویة علی الشهید دستغیب .

استشهاده : الشهيد دستغيب في الساعة 11:30 من يوم الجمعة 20 ديسمبر 1981 ، ذهب كالمعتاد لمكان إقامة صلاة الجمعة. قال الحارس الشخصي : عندما كان يغادر المنزل، أمسك شاله بإحكام وقال (لا حول و لا قوه الا بالله العلي العظيم و انا لله و انا اليه راجعون) وبعد لحظات ظهرت فتاة تبلغ من العمر 19 عاماً من أعضاء منافقي خلق الإرهابیة وقد فخخت نفسها بمواد متفجرة (تي ان تي ) بذریعة تسلیم رسالة للسید دستغیب شخصیاً اقتربت من الشهید وفجرت نفسها وعلی أثر هذا الحادث المؤسف استشهد السید دستغیب مع حفیده السيدمحمدتقي دستغيب ابن استاد آية الله سيد محمدهاشم دستغيب وثمانیة من أتباعه المخلصین الأوفیاء .


ترك تعليقاتك

إدراج تعليق كزائر

0
سيصل رأيک إلی مدير الموقع
  • لا توجد تعليقات