الشهيد مهدی رجب بيکی ولد مهدى رجب بيكى في عام 1957 في مدينة دامغان. لم يمضى على عمره کثيرا حين سافرت اسرته الى طهران. بدأ يعمل والده في سوق الفاكهة والخضروات . كان مهدى منذ طفولته ولداً هادئاً. كان يهتم بالدراسة كثيراً، وكان تلميذاً ممتازاً فی مدرسته . کان يحب المطالعة لذلك يقضى اكثر اوقاته في المكتبة.
ان نشأته في أسرة ملتزمة بمبادئ الإسلامية جعلته انساناً ذات تقوى و ورع. بعد ان اخذ شهادت الثانوية شارك في الامتحان الحکومي ودرس في فرع الهندسة المدنية. بعد فترة اصبح عضواً في هيئة طلاب الجامعة وحيث کان عنده روحية الحرية والأستيفاء بالحق مع بداية نهضة الثورة الاسلامية الايرانية التحق بالثوار، واصبح من الطلاب النشطاء التابعين طريق الامام الخميني (ره). كان على عاتقه مسؤولية انتشار مجلة هجرت للطلاب وبما ان کان لديه قدرة عاليه فی تحليل الجريانات اليومية کان يطبع المقالات فی هذه المجلة، وهو على ثقة ان قيام القائد الكبير للثورة صحيح وعلى اساس التعاليم الاسلامية، وبذل كل جهده لانتصار هذه الثورة.
بعد شهور من النضال ضد النظام الطاغوتي (الشاه) اثمرت اخيرا دماء شهداء الثورة وجهود الناس وانتصرت الثورة الاسلامية الايرانية في 1979. لم يمضى الكثير على فرح الناس في انتصار الثورة حينما قام اعضاء فرقة المنافقين بعملية مسلحة سعوا فيها ان يخلوا بالنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية. مهدى الذي كان مثقفاً وواعياً ، بدأ النضال مع الفرق المعاندة للنظام بتوعية الناس. بدأ مهدى وعدد من طلاب الثوريين بالتدريس في مدارس طهران متطوعين ليمنعوا نشاطات المنافقين بجذب التلاميذ وتوعيتهم. اضافة على ذلك كان مهدى يلقى المحاضرات في بعض المساجد، وكان يكتب المقالات السياسية ضد الفرق المعاندة للنظام ويطبعها في الجرائد المعروفة في المدينة فأصبح شوكة في عين المنافقين.
في 27 ايلول 1981 قام عدد من عناصر فرقة الارهابية للمنافقين باغلاق شارع طالقاني الى شارع وليعصر وبعد تفتيش الناس اطلقوا الرصاص على الناس الذين كان معهم بطاقة الحرس او كان لهم علاقة مع هذه المؤسسة الشعبية . بعدما عرف مهدى الموضوع ذهب الى المكان بدراجة احد اصدقائه ليطلع عن ما حدث؛ لكن في هذه الاثناء احد عناصر هذه الفرقة شك به فاطلق عليه الرصاص واستشهد مهدى.
ترك تعليقاتك
إدراج تعليق كزائر