ولد الشهيد على بزركر في 28 يونيو1946 في احدى قری بابل. كان اول طفل في الاسرة. والده كان عاملاً وامه ربة منزل. مضت طفولته في صعوبة بسبب اوضاع العائلة المالیة. بعد ان انهى المرحلة المتوسطة بدأ بالعمل. فی البدایة رافق والده الى طهران وعمل في معمل الأحذیة. وبعد مدة رجع الى مسقط رأسه وعمل في مصلح الدراجات.
درس المرحلة الثانوية في مدرسة لیلیة لكي لاتمنعه الدراسة عن نشاطاته الاقتصادية. عندما ذهب الى الخدمة العسکرية عفي عنها لان قدمه كانت مسطحة .
تزامنت ایام شبابه مع اشتداد الثورة الإسلامية الإيرانية، علي الذی نشأ في اسرة متدينة ومستضعفة لبی ندا قائد المستضعفين في العالم وانضم الى الحشود العظيمة للثوریین فبدأ یعمل نشاطاته الثقافية فی جانب نشاطاته الاقتصادية و کان لم یراه اسرته إلا قلیلا. ان الشهيد الكبير الذي كان ذو معنویة عالیة فی محاربة الظلم كان يسعى ان یشارک في جميع المسيرات ولم يقصر في تقدیم كل ما في وسعه لانتصار الثورة الاسلامية.
بعد انتصار الثورة الاسلامية الايرانية، ان الناس لم یعد يسترحوا حتی بدأت الحرب المفروضة للعراق ضد ايران. مع بداية الحرب اسرع علي في الذهاب الى جبهة الحق على الباطل و دافع عن وطنه ثلاثة اشهر. ثم رجع الى مسقط رأسه لاحتیاجات أسرته المالیة و راح يعمل في مصلح الدراجات السابق. ومع ذلك کان یعمل تبرعاً في لجنة الثورة الاسلامية.
كان علي هادئاً، عطوفاً و حنوناً. مع ان اوضاع أسرته الاقتصادية لم یکن جیدة و راتبه کان قلیلاً إلا انه يتبرع من ماله الى المحتاجين. کان ذو اخلاق حسنة فاشتهرت بین سکان القریة بحسن خلقه.
ان التزامه بالاسلام و الثورة و مساعدته للناس جعلته مبغوضاً عند مجاهدي خلق و اخیرا في 31 اغسطس 1981 عندما كان علی مع احد اصدقائه مشغولا بالتفحص في الشوارع عناصر هذه الفرقة الشیطانیة اطلقوا الرصاص علیه و هربوا من المعركة جبناء.
علي الذی لم یقدر یواجههم وقع على الارض و نقله الناس الى المستشفى؛ لكن الاطباء عجزوا عن علاجه لکثرة اصاباته و قد اصاب قلبه باربعة رصاصات. واستشهد علی فی 14 من عمره مظلوما.
جزء من وصية الشهيد
والدینی الاعزاء! القضية الرئیسیة هو ايران والاسلام الذین یجب ان یحررا من قیود السلطة(الدکتاتور).
قد انتهت الحیاة تحت الذل بثورة الامام و الشعب الذی کانت تشبه ثورة النبی(ص) و قد بدأت الحیاة فی فخر و اعتزاز.
ترك تعليقاتك
إدراج تعليق كزائر