الشهيد بهمن تركمن

ولد الشهيد بهمن تركمن في 17 أيلول عام 1939م في محافظة همدان لعائلة تعمل بالزراعة. فقد والدته في طفولته المبكرة وعاش مع أخوه الكبير، بهمن هو الولد الثامن لعائلة مؤلفة من أحد عشر شخصاً. درس حتى الصف السادس الإبتدائي وبعد ذلك بدأ بالعمل بسبب الحالة المادية السيئة للعائلة.

نشأ وترعرع في أسرة متدينة وعندما وصل إلى سن التكليف كان يؤدي واجباته الدينية بشكل كامل. ومع أنه لم يملك من الثقافة الكثير إلا أنه كان يحب تلاوة القرآن كثيراً فيقرأ في كل يوم من القرآن ما تيسر له. المشاركة في المحاضرات والمجالس الدينية من برامجه الأخرى حيث كان يملأ أوقات فراغه بهذه المجالس وكان يسعى بتطبيق ما يسمعه من تعاليم إسلامية فيها على حياته اليومية.

من صفاته الخلقية البارزة اللطافة والاهتمام بصلة الرحم.

تزوج بهمن تركمن في عام 1965م وأنجبت له زوجته ثلاثة بنات.

كان يقضي حياته اليومية بالعمل في متجر صغير للجزارة وكان يزيد في سعيه يومياً حتى يأخذ إلى بيته طعاما حلالاً. تعرف على أفكار الإمام الخميني بسبب تواجده المستمر في المسجد وعندما بدأت المواجهة الشعبية للنظام البهلوي سعى للاشتراك في التظاهرات جنباً إلى جنب مع أبناء وطنه.

أوجد انتصار الثورة الإسلامية الإيرانية التي هي أمل الخلاص من قيود الاستكبار عند كل أحرار العالم في بهمن شغف أكبر للمشاركة في المراسم والمجالس الدينية والثورية. وكان يسعى على زيادة بصيرته من خلال المشاركة في هذه المجالس حتى يصبح مبلغاً جيداً للنظام الجمهوري الإسلامي الإيراني الجديد.

في أحد الأيام التي كان فيها بهمن يطلب الرزق الحلال في متجره اندلعت اشتباكات بين قوات الثورة وعناصر مجاهدي خلق المنافقين. ولأنه يعرف الخيانات التي تقوم بها هذه المجموعات الإرهابية عمد إلى سد طريق هربهم وأدى ذلك إلى اعتقال أحدهم .

ولهذا السبب حقد عليه المنافقين عميان القلوب وفي يوم 3 آب عام 1981م وضعو علبة مفخخة أمام متجره لينتقموا منه.

جاء بهمن تقريب الساعة الثالثة بعد الظهر ليفتح باب المتجر. لم ينتبه إلى العلبة المفخخة حاول أن يبعدها بقدمه من أمام المتجر إلى مكان آخر ولكن وللأسف انفجرت العلبة بنفس اللحظة وسقط جسده وأشلاءه على الأرض. قام الناس الذين كانوا متواجدين في مكان الانفجار بنقله فوراً إلى المستشفى إلا أنه استشهد في الطريق قبل الوصول للمستشفى وسلم روحه إلى خالقها.

شيع جثمان بهمن الذي هو من أول ضحايا الاغتيال في مدينته بمشاركة كبيرة من أهالي وأبناء الثورة في مدينته، وذهب وهو صائم إلى ضيافة الله شهيداً، وسجلت شهادته كوثيقة أخرى في سجل جرائم حركة مجاهدي خلق الإرهابية.


ترك تعليقاتك

إدراج تعليق كزائر

0
سيصل رأيک إلی مدير الموقع
  • لا توجد تعليقات