السيدة فاطمة فخر زادة في حوار مع مرکز ضحايا الإرهاب

قالت السيدة فاطمة فخر زاده مشيرة إلی أن المنافقين احتفلوا بنجاحهم في هذه العملية الإرهابية : في الحقيقة لا أعرف ماذا أقول ، فقط يمکنني القول بأنهم لا ينتمون إلي بني البشر ، فالله تعالي خلق في وجود الإنسان العشق والإحساس والعاطفة وهم يفتقرون إلي هذه النعمة الإلهية العظيمة وبالتالي هم لا ينتمون إلي النوع الإنساني .

في الذکری السنوية لاستشهاد ثمانية‌ من أعضاء عائلتها علي يد جماعة المنافقين الإرهابية وفي حوارها مع مراسل مرکز ضحايا الإرهاب الإعلامي ، قالت السيدة فاطمة فخر زادة : لقد ذهب والدي مع سبعة‌ آخرين من عائلتي إلي العراق بقصد الزيارة واستشهد سبعة‌ منهم في التفجير الذي نفذته جماعة المنافقين الإرهابية في مدينة ديالی .

وتابعت ابنة الشهيد محمد تقي فخر زاده : فقط زوجة‌ ابن عمي بقيت حية طبعا بعد إصابتها بجروح شديدة، في البداية بسبب الجروح وصوت الانفجار القوي لم تتمکن من تذکر أي شيء ، و عندما تحسنت بعد عدة‌ أشهر کانت تقول : الشيء الوحيد الذي أذکره من ذلک المشهد المروع هو صوت الانفجار المهيب والصوت المؤلم لأنين زوجي الذي بقي تحت الأنقاض ، وکانت تقول أيضا : عندما وقع ذلک الإنفجار المهيب بدأت الدماء تخرج من وجهي بغزارة‌.

وقالت السيدة فاطمة فخر زادة‌: نحن سبعة إخوة وبعد استشهاد والدينا فقدنا سندنا ومؤانا الأهم وقد سبب لنا هذا مشکلات عاطفية‌ و روحية کثيرة وعميقة .

وأضافت السيدة فخرزادة‌: لقد کنت الأکبر بين إخوتي وبعد استشهاد والدي وأمي أصبحت رعاية إخوتي وأخواتي في عهدتي ، لقد کانوا مرتبطين ومتعلقين جدا بوالدينا وبعد شهادتهم اصيبوا بنقص عاطفي وروحي شديد ، لذا تعلقوا بي بشکل کبير بحيث أنا نفسي نسيت کل احتياجاتي وآلامي .

وتابعت قائلة‌: لقد کانت جماعة المنافقين الإرهابية هي السبب في هذه المصيبة العظيمة ‌التي حلت بي وبعائلتي ، وعندي هنا سؤال لأولئک الذين يقدومون الدعم لهذه الجماعة‌، هل لهذه الجماعة ولمن يدافع هنها إحساس أو عاطفة‌؟ ماذا کان دور أمي وأبي في سياسات وخطط أولئک المجرمين حتي يقدمون علی قتلهم بهذا الشکل ؟ فقط بسبب مودة وحب الإمام الحسين عليه السلام ذهبت عائلتي إلی العراق ، ماذا کان جرمهم حتي يعاقبوا بهذه الطريقة‌المروعة وعلی يد من لا يمتلک شيئا من الإنسانية .

ومع البکاء أشارت السيدة ‌فاطمة إن المنافقين احتفلوا بنجاحهم في هذه العملية ، وقالت : في الحقيقة لا أعرف ماذا أقول ، فقط يمکنني القول بأنهم لا ينتمون إلي بني البشر فالله تعالي خلق في وجود الإنسان العشق والإحساس والعاطفة وهم يفتقرون إلي هذه النعمة الإلهية العظيمة وبالتالي هم لا ينتمون إلي النوع الإنساني .

وقال ابنة الشهيد محمد فخر زادة‌ أيضا : لقد کان أبي عاشقا للإمام الحسين عليه السلام ،وبعد الانفجار أصبح أبي بلا رأس کمولاه ، وجه أمي احترق بشدة ‌ولم يکن بالإمکان التعرف عليها ومن هول المنظر لم يسمحوا لنا برؤيتهم ، عندي رغبة في الصراخ أريد أن أقول بأي ذنب قتلتم أبي وأمي ؟ لم يکونوا يستحقوا الرحيل من هذه الدنيا بهذه الطريقة‌ ، من هو المسؤول عن المصائب والآلام الذي تعرضت لها مع عائلتي ؟

ترك تعليقاتك

إدراج تعليق كزائر

0
سيصل رأيک إلی مدير الموقع
  • لا توجد تعليقات