نتيجة الضغوط الشعبية, والسياسية العراقية لطرد جماعة خلق الارهابية من ارض العراق يسعى الاحتلال الامريكي لإيجاد الحلول التي تؤمن لهم إبقاء الدائرة الاجرامية التي يديرها الاحتلال في العراق دون خلال, إذ اجتماعا الخميس 5 مايو/ ايار, مساعد وزير خارجية الاحتلال الامريكي لشؤون اللاجئين والسكان "ايرك سوارتج", وسفير الاحتلال الامريكي في العراق "جيم جيفري", داخل مبنى الادارة المحلية لمحافظة ديالى مع المسؤولين في ادارة المحافظة، بحثوا خطة الولايات المتحدة الأمريكية لنقل معسكر جماعة خلق الى موقع جديد في العراق, لضمان سلامتهم.
يشار الى ان الولايات المتحدة ستقرر في غضون ستة أشهر ما إذا كانت ستشطب اسم المنظمة من قائمة الإرهاب, بعدما رفع الاتحاد الأوروبي اسم الجماعة من قائمة الإرهاب في عام 2009.
وقد قال علي الموسوي مدير المركز الوطني للإعلام في مقابلة مع إذاعة العراق الحر الجمعة، أن الحكومة العراقية تتعامل وفق المعايير الإنسانية مع سكان معسكر اشرف الذين يبلغ عددهم نحو 3400 شخص على الرغم من دخولهم العراق بصورة غير شرعية، ومعرفة الحكومة العراقية بهم كـ"منظمة إرهابية".
وقد قررت الحكومة العراقية نقل مقر الجماعة إلى محافظة المثنى في 2009، لكن إدارتها المحلية رفضت طلب الحكومة لإرتكاب الجماعة جرائم بحق أبناء الشعب العراقي ولانهم سوف يزعزعون الأمن في المحافظة.
وأكد الموسوي ," أن كافة المحافظات العراقية ترفض إيواء عناصر خلق على أراضيها، والحكومة العراقية تجد صعوبة بالغة في إيجاد مكان جديد لهم داخل العراق قبل إخراجهم بشكل نهائي نهاية 2011.
وقال الناطق باسم الحكومة العراقية، علي الدباغ في وقت سابق، إن المجلس الوزاري في بغداد جدد تأكيد نيته إغلاق المعسكر وإنهاء وجود جماعة خلق، وشدد الدباغ حينها, على ضرورة مغادرة الجماعة الأراضي العراقية "باستخدام جميع السبل، بما في ذلك الوسائل السياسية والدبلوماسية وبالتعاون مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية."
ولفت الدباغ الى ان القانون الاساسي للعراق لن يقبل بتواجد اية منظمة ارهابية على اراضيه تسيء الى علاقات العراق مع دول الجوار منوها بانه لا يمكن بعد هذا قبول تواجد هذه المنظمة في البلاد.
وقد وصف النائب السابق في البرلمان العراقي ظافر العاني جماعة خلق في وقت سابق بانهم ضيوف الشعب العراقي وأصدقاء له, لم يمارسوا أي أذى في العراق". على حد زعمه
غير ان نواب من البرلمان العراقي وصفوا تواجد الجماعة على الاراضي العراقية يمثل تحديا سافر لارادة الشعب العراقي ومشاعره, وتجاوزا صارخا على دماء آلاف الشهداء الابرياء, ومخالفة صريحة لبنود الدستور العراقي الرافض لتواجد المنظمات الارهابية على اراضي البلاد.
يذكر ان جماعة خلق الٌارهابيةٌ كانت تمارس اعملا إجرامية ضد الشعب العراقي بدعم من النظام السابق، ومازالت تعمل على تنفيذ مخططات مشبوهة تستهدف أمن العراق.
ترك تعليقاتك
إدراج تعليق كزائر