من المحزن ان نرى الحكومة العراقية وكانها متهمة وهي تحاول ان تدافع عن نفسها امام المنظمات الدولية التي تدافع عن تلك المنظمة الارهابية والتي ارتكبت افضع الجرائم بحق الشعب العراقي ابان انتفاضة عام1991 وبعد سقوط صدام حيث اسهمت في تاجيج الصراع الطائفي ومولت الكثير من الارهابيين وهي المتسبب الاول في الاضطراب الامني في محافظة ديالى
والذي لايعرفه المسؤلين العراقيين الهواة ان عناصر هذه المنطمة في اوربا قد بنوا علاقات واسعة من المنظمات الاوربية والمحكمةالجنائية ورئيسها صديق حميم لاعضاء تلك المنظمة وفي معظم جلسات الاتحاد الاوربي في بروكسل والتي حضرنا بعضها كان صراعنا مع اعضاء منظمة خلق والتي حولت نفسها الى ضحية ولها اعوان كثر من البرلمان الاوربي وهم من ساهموا في رفع اسمها من المنظمات الارهابية
واليوم يتم تشكيل محاكم في اسبانيا لمحاكمة الضباط العراقيين الذين حاولوا ضبط الامن في معسكر اشرف وطالما لجؤا للقضاء فما اسهل المهمة وبنفس سلاحهم تستطيع الحكومة العراقية محاكمة عناصر تلك المنظمة الاجرامية وتستطيع الحكومة العراقية ان توكل المهمة للقضاء ليقضي بالجرائم التي ارتكبتها تلك المنظمة بجق شعبها واليكم تقرير كتبه احد الاكراد من ضحايا تلك المنظمة في طوز خورماتو وعلى هذا التقرير يمكن استدعاء المتضررين والمدعي العام يستطيع رفع الدعوى حتى لو لم يتقدم احد بالشكوى ولا اريد ان اطيل واقدم ذلك التقرير الذي لايمكن لاحد ان يشكك فيه ففيه احداث وتواريخ مؤكدة ولا اظن ان من قتل ابائهم وابنائهم سيرفضون طلب محاكمة من ابادوا ذويهم واحبابهم والحصول على حق التعويض واني على يقين لو تم رفع الدعوى فان عناصر تلك المنظمة سيهربون من العراق وسوف تلجمون المعين بحقوق الانسان والمحاكم واليكم التقرير.
في طوز خورماتو اختلط الپيشمرگة والمفارز المسلحة المختفية التابعة للتنظيم السري وأبناء الشعب لضرب رموز البعث في المدينة، فبعد تحرير مدينة كفري 10/3/1991 باشراف الشهيد الخالد (حمه ره ش) توجهت المفارز المنتصرة لتلتحق بمفارز الاخ عثمان حاجي محمود المشرف على جبهة طوز خورماتو وفي تمام الساعة الثالة عصرا في نفس اليوم اتحدت نسور الجبل بالخلايا المسلحة واختلطوا بجماهير الشعب المهيئين وبدؤا بضرب رموز الدكتاتورية (الامن، مقر حزب البعث، الاستخبارات) ضربة رجل واحد ولم تصمد رموز الشر الجبانة كثيرا فاستسلمت خانعة تلك القوى التي دفعت خيرة أبناء طوز إلى اعواد المشانق وتم تحرير المدينة منهم ولم يبقى للجماهير المنتفضة الا مرمى حجر ليتعانقوا مع قلادة جبل حمرين حدود كردستان الطبيعية لولا طارئ طرأ على مجريات الاحداث فعرقل المسار نحو حمرين ومن ثم إلى بغداد، وجاءت العرقلة من مرتزقة ما تسمى (منظمة مجاهدي خلق)الإيرانية التي كان لها معسكر في ناحية (نوجول) شمال شرق المدينة وبعد تحرير المدينة تركو المعسكر متوجهين جنوبا نحو بغداد عبر الشارع الرئيسي الذي يخترق مدينة طوز، ولما كانت المدينة محررة ارسلوا مبعوثا منهم إلى البيشمركة وقالو نحن لا شأن لنا بما يحدث وكل ما نريد منكم ان تفسحوا المجال لنا بالعبور كي نلتحق بمعسكرنا الرئيسي في منطقة العظيم القريبة من قضاء الخالص، وبعد أخذ ورد كان لهم مارادوا فعبروا المدينة دون أن يمسهم أحد بسوء بيد انهم وبعد عبورهم جسر (آوه سپي) باغتوا الجماهير المنتفظة بقصف مدفعي بواسطة دباباتهم وعسكروا في ناحية (سليمان بيگ) بدلا من مواصلة السير إلى (العظيم) كما ادعوا، مما منح النظام فرصة اعادة تنظيم فلوله والهجوم على طوز لاهمية هذه المدينة من الناحية العسكرية حيث انها مفتاح مواصلة السير نحو تكريت من جهة وبغداد من جهة أخرى، فسارع النظام بتهيئة قوة كبيرة واناط قيادتها إلى المقبور المجرم (بارق الحاج حنطة) الذي طالما قلده الدكتاتور بالاوسمة والانواط والنياشين ولكن عندما خسر حنطة معركته الأخيرة مع جماهير طوز قتله بمسدسه الشخصي وبنفس اليد التي علقت النياشين على صدر المقتول) وقد ارسل ابن عم الدكتاتور علي حسن المجيد (علي كيمياوي) للاشراف على هذه المعركة وقد افلت هذا الأخير من جماهير كركوك في اللحظة الأخيرة بواسطة طائرة (هليكوبتر) خاص بعد أن تحررت مدينة كركوك في يوم نوروز (21.3.1991)، وقد بدأت معركة شرسة غير متكافئة بين قوات الدكتاتور ومنظمة مجاهدي خلق الإيرانية من جهة والبيشمركة والجماهير المنتفضة من جهة أخرى دامت (9) ايام أبدى المنتفضون فيها شجاعة نادرة ومقاومة باسلة دخلت السجل النظالي الكردستاني من اوسع أبوابه، فقد سقط مئات القتلى من القوات المهاجمة ووقع عشرات القتلى بيد الثوار فافلتوا من الموت وتحطمت العديد من دروعه وآلياته أثناء هذه المعركة التي دارت رحاها في جبهات خمسة حول المدينة وكان نصيب الثوار منها كوكبة أخرى من الشهداء الابرار على راسهم (حمه ره ش) عضو القيادة العامة لقوات البيشمركة وسلطان حميد وصالح محمد حسين (كاكه) ونادر مجيد جوامير واحمد زرداوي وشكر قلايي وآزاد رشيد ورمزي حسين وكريم صابر وكريم خليل وآخرين، ومن بين الجماهير استشهد أكثر من (200) شخصا بينهم اطفال ونساء طالهم القصف العشوائي لمدفعية العدو الذي استخدم كل ما في مخازنه من أسلحة وقد كانت المدفعية تقصف المدينة من مطار (حليوة) القريبة (15 كلم جنوب غرب المدينة)، وقد تم تقسيم المدينة إلى خمسة جبهات دفاعية وبالشكل التالي / 1 - عثمان حاجي محمود، تولى القيادة العامة بعد استشهاد (حمه ره ش) 2 - طريق تكريت غرب المدينة، باشراف الشهيد طيب شفيق (سواره). 3 _ طريق بغداد جنوب المدينة _ اشرف على هذا القاطع كل من الشهيد مجيد طوزي وجبار ملا علي. 4 _ جبهة (مشروع صدام) القريبة من السايلو باشراف الشهيد (حمه آخه) 5 _ طريق كركوك شمال المدينة انيطت قيادة هذا القاطع إلى السيد ملا سعيد احمد محمد الوكيل السابق لمحافظ كركوك. 6 _ جبهة جبال (هنجيرة) شرق المدينة، اشرف عليها الملازم عباس والشهيد محمد طوزي. 7_ جبهة مقالع الملح بقيادة الشهيد سلطان محمد. وكانت القطعات الحكومية المتجحفلة لضرب المدينة تتكون من الوية (65، 68، 62، قوات خاصة، لواء المغاوير الثاني التابع للفيلق الثاني، قوات بارق، تشكيل سيف القائد، وحدات من قيادة قوات حرس الحدود الثالثة، شكيلات الجيش الشعبي والمرتزقة .
ترك تعليقاتك
إدراج تعليق كزائر