ذكری استشهاد آية الله اشرفي اصفهاني علی يد عصابة مجاهدي خلق

الخامس عشر من شهر تشرين الأول هو ذکری استشهاد الفقيه الکبير و العالم الجليل آية الله عطاء الله اشرفي اصفهاني الذي استشهد علی يد عصابة مجاهدي خلق الارهابية في عام 1981.

و بهذه المناسبة نستعرض مقتطفات من البيان الصادر من الامام الخميني الراحل بحق شهيد المحراب الخامس آية الله اشرفي اصفهاني:

"كم هم سعداء ومنتصرون أولئك الذين لم يسقطوا في مكائد الشيطان والوساوس النفسانية طوال حلو الحياة ومرّها، وخرقوا آخر حجاب بينهم وبين المحبوب بشيب مخضب بالدماء، ودخلوا مقر المجاهدين في سبيل الله.

وكم هم سعداء ومحظوظون أولئك الذين هجروا الدنيا وزخرفها، وقضوا عمراً بالزهد والتقوى، وفازوا بآخر درجات السعادة في محراب العبادة ومحل إقامة الجمعة على يد أحد المنافقين والمنحرفين الأشقياء، والتحقوا بأعلى شهيد للمحراب عرج إلى الملأ الأعلى على يد أشقى الأشقياء.

وشهيد المحراب العزيز في هذه الجمعة، كان من الشخصيات التي كنت مريداً ولازلت لشخصه السامي.

عرفت هذا الوجود المبارك والملتزم منذ ستين عاماً، المرحوم الشهيد العظيم حجة الإسلام والمسلمين الحاج عطاء الله أشرفي، عرفته في هذه الفترة الطويلة بصفاء النفس وسكينة الروح واطمئنان القلب، عرفته فارغاً من الأهواء النفسانية تاركاً هواه مطيعاً لأمر مولاه جامعاً للعلم المفيد والعمل الصالح، وفي نفس الوقت كان مجاهداً ملتزماً وقوي النفس، وكان من جملة الأشخاص الذين كانوا سبباً في رفع معنويات الشباب المجاهد في جبهات الدفاع عن الحق، ومصداقاً بارزاً لـ {صدقوا ما عاهدوا الله عليه}.

وبرحيله ثلم في الإسلام ثلمة، وخيّم الحداد على شريحة العلماء.

نسأل الله أن يجعله في زمرة شهداء كربلاء، ويلعن قاتلي أمثاله من الرجال.

والعار الأبدي على أولئك الذين اغتالوا أمثال هذا الشخص الصالح الذي لم يطل أذاه حتى نملة، وعرّفوا أنفسهم لدى الساحة الربوبية المقدسة ولدى شعبنا المضحّي على أنهم الأكره والأكثر إجراماً.

هذا العظيم كسائر شهدائنا الأعزاء التحق بجوار الرحمة الإلهية، وسيواصل شعبنا المجاهد والقوات المسلحة تحقيق أهداف الثورة بعزم راسخ.

وأما أولئك الذين يدّعون واهياً الدفاع عن الشعب، ويعملون مع الشعب ما يعرفه الجميع، ما تبريرهم في هذه الجريمة الكبرى؟ وماذا جنوا بقتلهم لعالم خدوم وشيخ عظيم في الثمانين من عمره؟! وما هدف أولئك الذين يذرفون دموع التماسيح حداداً على هؤلاء الجناة، ويشتكون تطبيق حكم الله على هؤلاء".


ترك تعليقاتك

إدراج تعليق كزائر

0
سيصل رأيک إلی مدير الموقع
  • لا توجد تعليقات