عناوين في ذكرى شهادة الإمام الصادق (ع) الرحابة الرسالية...المسؤولية العلمية... الصادقة

 

لعل التواصل الإحيائي مع الزمن الإسلامي الأول يوحي لبعض منا أننا نستقبل الأحداث والمشاهد والمناسبات بنوع من العفوية والعادة أو العرف والتقوقع الخصوصي وما هنالك من عناوين اللقاء التاريخي في الزمن الحاضر، لكن الحقيقة في الوعي الإسلامي هي غير ذلك تماما، لأن كل هذا التاريخ الإسلامي هو ظرف روحي يغني العقل والعاطفة في كل إنسان يتعرف عليه أو يستحضره من خلال التدين الإسلامي والتثاقف الإنساني، إن الإحياء لذكريات الإسلام الحية والشريفة بكل تجلياتها المفرحة والمحزنة هوفي الأصل فلسفة لهذا التاريخ تشع لتناقش الواقع الإسلامي وتحدد مواطن الخلل فيه لتصلحها وتدفع عجلة الرسالية الإسلامية في تضاريس الحياة حتى تتركب الجغرافية الإسلامية على أساس الحق والعدل والحكمة والرشاد، والبديهي في السير والتراجم الإسلامية أن لآل النبي المصطفى (ص) جميعا مودة خاصة بين المسلمين جميعا عبر الزمن الإسلامي، وكما لأئمة الهدى من ولد الإمام الحسين عليهم السلام موقعية مركزية في الخريطة الإسلامية ككل، لأنهم عليهم السلام بمثابة بوصلة المسلمين في الحراك الإسلامي العام والخاص،لهم تنشد الألباب وتحن القلوب وبهم تستنير الدروب وتحل الشدائد والصعاب وفي رحابهم يتدبر الكتاب (القرآن العظيم)...

ليس هذا سجع أوابتداع أدبي ولكنه حقائق مغمورة في ثنايا الماضوية الإسلامية الأصيلة، لا تنال إلا بجهد إنساني صادق ينطق بفكره وفطرته في رحلة ثقافية مستقلة عن الحزبية والطائفية والأبوية، بل في نزهة معرفية جادة في مقاصدها الإيمانية، مرتكزة على عقلها الإيماني الثائر على العادة والتقليد والجمود والجمعية المقيدة للحرية والسالبة للحقوق...

لنفتح نوافذنا الخاصة على التاريخ الإسلامي من خلال النقد العلمي والقراءة الرشيدة لا الطفولية أو المراهقة، حتى نستلهم معنى القدوة الحقيقية بعد النبي الأكرم (ص) ومن القرآن الناطق بعده صلى الله عليه وآله وسلم عبر التاريخ الإسلامي كله؟ وما محددات البطولة في المنطق الإسلامي كله هل القرآن والسنة النبوية الصحيحة أم السياسة والعقل الجمعي التاريخي؟

ثم هل تواصلنا مع ما يسمى بالبطل في الكرونولوجية الإسلامية ذو أساس قيمي مفاهيمي رصين أم إنتقائي مصلحي سياسي؟

كل هذه الأسئلة وغيرها من شأنها إعادة تسليح المنطق الإسلامي في البناء الحضاري الإسلامي المنشود، لأنها تغني الأزمة الثقافية الإسلامية في مسارها البحثي عن الخلاص الحضاري...لكنها تبقى أسئلة محرجة ومتعبة ومقلقة لدنيا المسلمين الظانين أنهم يحسنون صنعا، بينما لدى المسلم الرشيد الجواب عنها محل انحلال العقد السياسية التاريخية وضمور الثقافة التبريرية المثبطة للحقيقة الإسلامية...

ومن وحي الزمن الإسلامي، نستوحي الجواهر العلمية والعرفانية والسلوكية والإصلاحية الحضارية، من خلال إستحضار زاوية مشرقة للوحة ثقافية إستراتيجية وضاءة بالنسبة للفرد والمجتمع في الواقع الإسلامي وللإنسانية ككل...

إنه الصادق عليه السلام، هكذا سماه جده النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم (1)، هو جعفر بن محمد الباقر عليه السلام وأم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر الملقبة بالمكرمة، عاصر عليه السلام خمسة من ملوك بني أمية كما عاش أفول وانحطاط الدولة الأموية الباغية ولقي الظلم والمكر من السفاح وجعفر المنصور اللذين لم يسترحا حتى قضيا على الإمام عليه السلام بالسم في الخامس والعشرين من شوال سنة 148 هجرية وعمره الشريف 65 عاما منه 34 سنة إماما،دفن عليه السلام بالبقيع بجوار أحبائه الأطهار عليهم الصلاة والسلام...كانت حياته سلام الله عليه لا تختلف عن حياة أسلافه الطيبين الأطهار ملؤها الإسلام بأتم وأنصع وأسنى وأسمى صوره، حيث أننا لو عزمنا بصدق خوض غمار بحر الإمام الصادق اللجي لاحتجنا لسنين وملايين الأسفار، لأن عظمة هذا الإمام العظيم أنه إنتقل بالساحة الإسلامية نقلة نوعية في ظروف جد عصيبة، حيث ملأ بلاد المسلمين وغيرها بالعلوم والوعي والتقوى، وواجه عليه السلام الموجة الثقافية الإلحادية الإستكبارية التي إغتنمت فرصة الصراع السياسي في البلاد الإسلامية بين بني أمية وبني العباس، وتصدى لها من خلال انفتاحه الرسالي الإسلامي الشامخ على كل المسائل والمشكلات ومعالجتها بعلمه وتقواه وأخلاقه ورحابته الإسلامية، كما أبقى سلام الله عليه منهجا إسلاميا عظيما للمسلمين في العصور القادمة لينفتحوا على الإسلام الأصيل الصافي في ما روي عنه عليه الصلاة والسلام: "حديثي حديث أبي وحديث أبي حديث جدي، وحديث جدي حديث الحسين، وحديث الحسين حديث الحسن، وحديث الحسن حديث أمير المؤمنين، وحديث أمير المؤمنين حديث رسول الله (ص)، وحديث رسول الله (ص) قول الله تعالى "(2).

وهذا أحد دلائل موقعية الإمام عليه السلام المحورية في الجغرافية المذهبية الإسلامية، على انه سلام الله عليه إمام المسلمين ومن بعده ولده ومن قبله آبائه عليهم الصلاة والسلام أجمعين، لأنه عليه السلام ليس صاحب مذهب ولا مجتهد في الفقه بل أحد عيون الحق والفقه واليقين والرشاد والخلاص التي أبقاه لنا وأوصانا بالتمسك بها النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم، وهو من تتلمذ عنده جهابذة المذاهب الأربعة الإمام مالك بن أنس والإمام أبوحنيفة، وكما ورد عن علي الوشا الكوفي من مشايخ رواة الحديث في كتاب التراجم رجال النجاشي الصفحة 30:" أدركت في هذا المسجد (مسجد الكوفة الذي إتخذه الإمام الصادق عليه السلام مدة من الزمن معهدا للتدريس) تسعمائة شيخ، كل يقول:حدثني جعفر بن محمد " وكم هو فريد ومفيد ما قاله الشيخ المفيد في الإرشاد ص179:" ونقل الناس عنه من العلوم ما سارت به الركبان، وإنتشر ذكره في البلدان، ولم ينقل عن أحد من أهل بيته العلماء ما نقل عنه، ولا لقي أحد منهم من أهل الآثار ونقلة الأخبار ولا نقلوا عنهم كما نقلوا عن أبي عبد الله –الصادق-(ع)، فإن أصحاب الحديث قد جمعوا أسماء الرواة عنه الثقاة، على إختلافهم في الآراء والمقالات فكانوا أربعة آلاف رجل" وتركيزا لمبحث هذا المقال المقتضب لابد أن أذكر مقالات رجالات إخواننا أهل السنة وأئمة مذاهبهم الفقهية وكذا المحدثين منهم،فقد قال مالك بن أنس:" ما رأت عين ولا سمعت أذن ولا خطر على قلب بشر أفضل من جعفر الصادق فضلا وعلما وعبادة وورعا"(3)

وعن أبو حنيفة النعمان لما سئل عن أفقه الناس في زمانه، قال جعفر بن محمد...مبررا ذلك بقوله عنه: أليس أن أعلم الناس أعلمهم باختلاف الناس" وهذا القول لإمام المذهب الحنفي كان بعد مناظرته للإمام الصادق عليه السلام بطلب من المنصور العباسي، الذي خشي أن يذيع صيت الإمام الصادق عليه السلام في الآفاق وإقبال الناس عليه.

وعن أبو نعيم الأصفهاني قال:إنه الإمام الناطق، ذو الزمام السابق، أبو عبد الله جعفر بن محمد الصادق، أقبل على العبادة والخضوع، وآثر العزلة والخشوع، ونمى عن الرئاسة والجموع...وروى عنه عليه السلام عدة من التابعين: منهم يحي بن سعيد الأنصاري، أيوب السختياني، وأبان بن تغلب وأبو عمرو بن العلاء ويزيد بن عبد الله بن الهاد وحدث عنه من الأئمة والأعلام: مالك بن أنس وشعبة بن الحجاج وسفيان الثوري وإبن جريح وروح بن القاسم وسفيان بن عيينة وسليمان بن بلال وإسماعيل بن جعفر وحاتم بن جعفر وعبد العزيز بن المختار ووهب بن خالد وإبراهيم بن طمحان وأخرج عنه مسلم بن الحجاج في صحيحه محتجا بحديثه" (4) كما ذكره كل من الثقاش والثعلبي والقزويني في تفاسيرهم وفي أسباب النزول والترغيب والترهيب وفي تواريخ الطبري والخطيب والبلاذري ومسند أبوحنيفة وغيره كثير (5) بالإضافة لعلوم أخرى كان عليه السلام أصلها الأصيل كعلم الكيمياء الذي ظهر على يد جابر بن حيان الذي تتلمذ عند الإمام الصادق عله السلام، والجميل والحضاري عند قراءة سيرة الإمام جعفر الصادق عليه السلام أنه جسد الوحدة الإسلامية إنطلاقا من العلم والحوار والمناقشة والأخلاق الإسلامية العالية في شخصه فلقد فتح سلام الله عليه معهده لكل المسلمين بجميع اختلافاتهم، وهذا ما عرفناه في كتب السيرة التي روت عن أبو حنيفة قوله: "لولا السنتان لهلك النعمان" سنتان تتلمذ فيهما أبوحنيفة عند الإمام الصادق عليه السلام...

أيها الإخوة لقد فرض نفسه الإمام الصادق عليه السلام صدقا وعدلا وبالعلم لا بالجهل والغطرسة والنفاق وحشاه ذلك، لقد حضر في الساحة الإسلامية الحضور اللازم والرسالي العلمي الذي يغني الحياة الإسلامية في جميع الجوانب وهذا ما صرح به الشهرستاني في كتاب الملل والنحل:

إنه ذوعلم غزير في الدين والأدب وحكمة بالغة في الدنيا وزهد بالغ في الدين وورع تام في الشهوات..." وكان بحق العالم كما قال اليعقوبي في تاريخه عنه:

كان أفضل الناس وأعلمهم بدين الله وكان أهل العلم الذين سمعوا منه إذا رووا عنه قالوا: أخبرنا العالم"(6)

وللإمام العالم الصادق عليه الصلاة السلام كلمة ورسالة لكل مسلم نبيه مهتم بشأن آخرته يقول فيها مخاطبا أصحابه والخطاب لكل مسلم في التو عرف الإمام صلوات ربي عليه وسلامه: "أحسنوا النظر في ما لا يسعكم جهله، وانصحوا أنفسكم وجاهدوها في طلب معرفة ما لا عذر لكم في جهله، فإن لدين الله أركانا لا ينفع من جهلها شدة اجتهاده في طلب ظاهر عبادته، ولا يضر من عرفها فدان بها حسن اقتصاده،ولا سبيل لحد إلى ذلك إلا بعون من الله عزوجل" (7)

إنها جوهرة ثمينة لا يعرف قدرها جاحد لمقام الإمام الصادق عليه السلام ولا ينفعه استذكارها بعيدا عن ولاية الإمام عليه السلام، كون جوهرها ذو علاقة بقائلها ومقامه وذات امتداد من بعده لأنها ببساطة الولاية الإسلامية التي لا تنال بالجهل والنفاق...

وكان الإمام الصادق عله السلام رائد الحوار الإسلامي والإنساني المنفتح على الوجود كله ليري للناس آفاق الحقيقة الإسلامية ويرشدهم إلى سبل الخلاص فقد حاور عليه السلام الملاحدة في عصره كابن أبي العوجاء وابن المقفع، وكان يحفز الناس على السؤال حتى لا يصبح التخلف والجهل صفة حياتهم حيث قال عليه السلام: إن الله تعالى يقول للعبد يوم القيامة أكنت عالما؟ فإن قال: نعم، قال له: أفلا عملت بما علمت ؟وإن قال: كنت جاهلا، قال له: أفلا تعلمت حتى تعمل"(8)، وفي نفس السياق قال الإمام الصادق عليه الصلاة والسلام لأحد أصحابه حمران بن أعين:" إنما يهلك الناس لأنهم لا يسألون" (9) والمتابع لأحاديث الإمام الصادق عليه السلام كما آبائه وأولاده من بعده عليهم السلام أجمعين تدعو إلى مخالطة الناس والتركيز على ثقافة القرآن والتأكيد على ضرورة التعلم والعمل بالعلم، كما هناك خصوصية في أحاديث الإمام الصادق عليه السلام من بعد جده الإمام السجاد وأبيه الباقر عليهما السلام وهي تتعلق بتوضيح الجوهر الإسلامي الأصيل والصافي أو المبدأ الرسالي الإسلامي، إنه مفهوم التشيع المفهوم القرآني الإسلامي الحي والخالد فقد ورد عنه عليه السلام في وصيته لشيعته: أقرئ من يطيعني منكم السلام-هنا لابد من التركيز في كلمة يطيعني- أوصيكم بتقوى الله والورع في دينكم والاجتهاد لله وصدق الحديث وطول السجود وحسن الجوار...أدوا الأمانة لمن ائتمنكم عليها برا كان أو فاجرا فإن رسول الله (ص) كان يأمر بأداء الخيط والمخيط وصلوا عشائركم – من نختلف معهم في المذهب –واشهدوا جنائزهم وعودوا مرضاهم وأدوا حقوقهم، فإن الرجل منكم إذا ورع في دينه وصدق الحديث وأدى الأمانة وحسن خلقه مع الناس قيل: هذا جعفري ويسرني ذلك وقيل هذا أدب جعفر وإذا كان غير ذلك دخل علي بلاؤه وعاره"(10) وهنا محل الوقفة المسؤولة والرسالية الرشيدة والوحدة المنشودة في مدرسة الإمام جعفر الصادق عليه السلام وجامعة أهل البيت عليهم السلام...

ويتحدث عليه السلام عن القرب من الله في آفاقه الأخروية قائلا: ثلاثة هم أقرب الخلق إلى الله عزوجل يوم القيامة حتى يفرغ من الحساب: رجل لم تدعه قدرته في حال غضبه إلى أن يحيف على من تحت يده، ورجل مشى بن اثنين فلم بمل مع أحدهما على الآخر بشعيرة، ورجل قال الحق في ما له وعليه"، وفي حديث آخر عن النفس والعمل واعظا قال عليه الصلاة والسلام:أقصر نفسك عما يضرها من قبل أن تفارقك، واسع في فكاكها كما تسعى في طلب معيشتك فإن نفسك رهينة بعملك "...ومن خلال هذه الأحاديث الشريفة الأصيلة نلاحظ تركيز الإمام الصادق عليه السلام على المصير ورفضه للامتيازات الدنيوية الزائلة...هذا هو الإمام السادس من أئمة الهدى عليهم الصلاة والسلام أجمعين بعلمه وحركته وتقواه وأخلاقه وسموه كله الذي تعجز عن وصفه الكلمات وتتواضع أمامه العقول والأرواح...هذا يوم من أيام الإسلام الشاهدة على الناس، هذا اليوم الذي فيه نلتقي بالإسلام رسالة وعلما وفقها وأخلاقا وحركة وحياة، هذا التاريخ المحزن الذي نشعر أنه يختزن في فصوله إصلاح حاضرنا وتخطيط مستقبلنا، فلابد أن نسأل عنه ونقرأه وندرسه ونعلمه للأجيال ونحدث الناس عنه، لأنه صورة من صور الإسلام الصافي المشرق الصادق والمعصوم الذي يحصن المسلم من الزلل والضلال والبهتان إذا ما التزم طاعته...

أيها المسلمون، السر في عظمة وسمو أهل البيت عليهم السلام، أنك بقدر ما تقترب من كل ما يعنيهم من علم وورع وأخلاق وفقه وحركة وجهاد وما هنالك من قيم إسلامية أصيلة، تزداد يقينا بما عند الله من خير ورضا بقضائه وقدره وتركيزا للاستقامة في نفسك و تجسيدا للوحدة الإسلامية في عطائك الرسالي والتقوى في حراكك كله...مع الإمام الصادق عليه السلام وكل الأئمة الأطهار عليهم السلام وفي رحابهم الطيبة الطاهرة، إسلام الواحد منا يتخلص من التخلف والجهل والخرافة والجبن الثقافي والإستحمار السياسي، ويتجدد عقلنا الإيماني بوعي الرسالة الإسلامية والنهوض الحضاري المتطلع للقاء الغيب الشاهد عجل الله فرجه الشريف...

إخوتي: نحن في عزاء الإمام الصادق عليه الصلاة والسلام وفي مجلسه الإسلامي الثقافي الرحيب، لنعتبر ونتعلم ونتربى ونتغير ونتجدد ونصلح حالنا ونخطط لمستقبلنا ولنحيا الولاية موقفا لا شعارا فارغا من الواقعية، لتكون ولايتنا الإسلامية لأهل البيت عليهم السلام ولاية تفكر من خلالها عقولنا وتحب وتنبض من خلالها قلوبنا وتتآلف وتتواصل عليها أرواحنا...لتكن الذكريات الإمامية مجلسا لثقافة الإسلام ومركزا لانطلاق الوعي الإسلامي بدور علوم الأئمة الأطهار عليهم السلام في البناء الحضاري المنشود...

أحبتي علينا أن نعيش العمق في وعينا للإسلام ككل من خلال القرب من الثقلين لأنه ذلك هو الحق المبين الذي به نواجه كل الذين يربكون حياتنا الإسلامية...

ويبقى الحديث عن الإمام العالم الصادق عليه الصلاة والسلام، حديثا مليئا بالنور الرباني والنبوي والإمامي والإنساني ككل الذي يوحي لنا بأن الحياة الإسلامية، حياة علم وأخلاق ووحدة وعبودية لله تبارك وتعالى وجهاد عادل...لا حياة كلام وهتاف وإنفعال وتخلف وسباب وجهالة...

في رحاب الإمام الصادق عليه السلام إذا لم تدخل مدخل صدق فلا تنتظر أن تخرج صادقا، لأن الولاية هي الموضوعية كلها والمنطق كله والعلم كله والعدل كله معها تنال المكارم وتنزل النعم... ما عساني أوصيكم ونفسي إلا أن أقول: إتقوا الله وكونوا مع الصادقين (سورة التوبة الآية 119)...

والحمد لله رب العالمين.

(*) كاتب وباحث إسلامي جزائري


ترك تعليقاتك

إدراج تعليق كزائر

0
سيصل رأيک إلی مدير الموقع
  • لا توجد تعليقات