نفذت العملية في شارع قلهك بالعاصمة طهران. کان من المقرر استهداف شخص اسمه الحاج اسدالله نوري.

انا و جعفر حصلنا علی تجارب جيدة في اغتيال هؤلاء الاشخاص علی مائدة الافطار أو عند الصلاة أو وقت العبادة . نحن مع الاسف لم نکن نهتم بساعة الاستهداف و روحانيته. کنا عناصر غير مسلمين و غير متدينين و لذلک لم تهمنا تلک الامور.

دخلنا إلی شارع قلهک. قالوا لنا ان مخفر للشرطة يقع بالقرب من البيت المستهدف و هناک احتمال الاشتباک مع الشرطة و لذلک امرونا بتنفيذ العملية بأسرع الوقت الممکن و حرق البيت و العودة.

وصلنا إلی البيت في وقت الافطار. اطرقنا الباب. سألني أحد : من أنت ؟ اجبت عليه : نوزع طعام نذر.عندما انفتحت الباب شاهدنا شاب في التاسع عشر من العمر.

أمره جعفر بالوقوف في مکانه و لکن الشاب اغلق الباب خشيتا علی سلامة اهله. وضع جعفر رجله بين الباب و اطلق عدة رصاصات علی الشاب من خلف الباب و قتله.


دخلنا إلی البيت بسرعة بکل فخر و غرور. سمعنا صوت صراخ طفل صغير من داخل الردهة و شاهدنا امرأة قتلنا ابنه الشاب. عندما شاهدت ابنها علی الارض صرخت : سعيد ! دخل جعفر إلی باقي الغرف حتی يبحث عن اسدالله نوري بينما الأم کانت ترکض نحو ابنه المدمی. امسکت بيدها و قلت لها : تعالي هنا !. نظرت إلی وجهي و قالت لي  : قتلتما ابني! انتما قتلتما ابني! تأثرت قليلا بالموقف. ترکت يدها و ذهبت نحو ابنه. ضمته إلی حضنه و وضعت رأسه علی رجليها و لعبت بشعر ابنه و کانت تصرخ : قتلتما سعيد . نعم نحن قتلناه . ثم قام جفعر بحرق البيت.

لا اعرف ماذا اقول لله. هل لدي شيء للقول. احرقنا البيت و خرجنا بسرعة. رکبنا الدراجة النارية و هربنا. هربنا مثل الثعلب و نشرنا العملية في صحيفتنا بالفخر و الاعتزاز في يوم التالي. عندما عرف عباس مسؤول خليتنا اننا تأثرنا بهذه العملية بدأ بالاکاذيب : ان سعيد کان مسؤول حرس الثورة في المنطقة، حارب عدة سنوات في کردستان ضدنا،کان عضو في مکتب العلاقات الثقافية بالحرس الثورة و مسؤول عدد من اعضاء قوات التعبئة !!!!

و هو ابن 19 عام !!!!

المصدر : اعترافات بهرام برناس مسؤول الوحدة العسکرية الخاصة في زمرة منافقي خلق آنذاك (اسم الکتاب : الوجه الثاني للنفاق ، ايلول 1984)

ترك تعليقاتك

إدراج تعليق كزائر

0
سيصل رأيک إلی مدير الموقع
  • لا توجد تعليقات