كان الفريق صياد شيرازي من انجح القيادات العسكرية خلال حرب السنوات الثمانية المفروضة علي ايران و كان قائدا لعملية « مرصاد » التي ادت الي هزيمة نكراء لمنظمة مجاهدي خلق الارهابية . دون اي ترديد يجب ان تبحث اسباب اغتيال هذا القائد العسكري علي يد منظمة مجاهدي خلق في هذا المجال .
بتعبير ادق يستوجب اعادة دراسة دور هذا الفريق العسكري اكثر امعانا خلال الحرب المفروضة و قمعه للهجوم الذي شنه جيش منظمة مجاهدي خلق للوقوف علي اسباب اغتياله علي يد هذه المنظمة .
تنسيق العمل بين قوات التعبئة و الحرس الثوري و الجيش كان من اهم الادوار التي اداها الفريق صياد شيرازي في تلك الايام . لم يكن خفيا علي احد الدور الذي اداه باكمل وجهه الفريق صياد شيرازي في خلق الوحدة ما بين القوات المسلحة في البلاد و القوي الدفاعية المقتدره و احتواء العدو و صيانة وحدة اراضي البلاد و الانتصارات التي حققها في جبهات قتال الحق ضد الباطل في عمليات « ثامن الائمة و طريق القدس و فتح المبين و بيت المقدس و غيرها من العمليات الظافرة وصولا الي عملية مرصاد و دفاعه من حدود البلاد .
فقد بذلت محاولات عدة في تلك الاونة لخلق الخلافات ما بين الجيش و الحرس الثوري و لكن الجنرال صياد تصدي لكل هذه المحاولات و اتخذ لنفسه دور المنسق في هذه المرحلة و كان ممانعا عن تحول الخلافات في الاراء و تكبيرها من قبل العدو المتجاوز ان تسبب بتقويض القدرات العسكرية للقوات المقاتلة في الجبهات .
اضافة علي ذلك كان الجنرال اظهر من نفسه اداء ا مميزا ليس له مثيل في عملية مرصاد الذي الحقت هزيمة نكراء بجيش التحرير الوطني لمنظمة مجاهدي خلق .
تم تنفيذ عملية "فروق جاويدان" حسب تخطيطات زعيم منظمة مجاهدي خلق مسعود رجوي و كان الهدف المقرر لهذه العملية هو انقلاب الحكومه . و اذا افترضنا ذلك يمكن لنا ان نفهم بان قوات منظمة مجاهدي خلق في هذه العملية التي نفذتها الي جانب الجيش العراقي سويتا ، لما كانوا يتصوروا ان يجابهوا با القوات الحدوديةالايرانية .
لكنهم اصبحوا عاجزين و مقعدين عندما قوبلت عمليتهم العسكرية با المقاومة الشعبية و الضربات التي تلقتها قواتهم من مروحيات الجيش و مروحيات الحرس الثوري . كان الجنرال صياد شيرازي هو الذي قاد هذه العملية و كان الشخص الذي نظم صفوف القوات في هذه العملية .
ينقل الفريق صياد شيرازي في مذكراته : « وصلت نفسي الي مدينه كرمانشاه ليلا علي متن مروحية فالكون .....و شاهدت تقدم قوات العدو بعيني و استوقفت علي الاوضاع الجارية هناك شخصيا ...... كان منتصف الليل من يوم الرابع من شهر تير و حتي الساعة الواحدة لم نتمكن ان نحدد طبيعة العدو ...... في الساعة الخامسة رجعت الي القاعدة...... تم تجهيز مجموعة من الجيش و اتجهت انا صوب مواقع العدو مستقلا طائرة مروحية من طراز 214 للتحديد الدقيق للمواقع و المزيد من التنسيق . و هكذا بدئنا اولي عملياتنا ضد القوات المهاجمة و المنافقة .»
قتل نحو خمسه آلاف شخص من صفوف قوات جيش التحرير و عدة قليلة منهم تمكنت ان تهرب الي قاعدة اشرف و هم مجروحين . وهذا الفشل الذريع بعثر كل احلام مسعود رجوي واثبت المزيد لمن تبقي من مجاهدي خلق حول قلة احاطتهم علي الاوضاع في ايران .
لهذه الاسباب تولد حقدا واسعا في نفوس زعامات المنظمه و مسعود رجوي و نما الي ان تم ادراج الفريق صياد شيرازي في قائمه اغتيالات المنظمة.
ترك تعليقاتك
إدراج تعليق كزائر