اقتحام السفارة الامريکية في طهران علی يد طلاب خط الامام في 4 نوفمبر 1979 کان له انعکاسات و نتائج علی صعيد الدولي و الداخلي.
من اهم النتائج المترتبة علی هذا الحدث علی الصعيد الداخلي، انعزال التيارات اليسارية في ايران و خاصتا منظمة مجاهدي خلق الايرانية التي کانت تدعي اکثر من کل جماعة أخری مقارعتها للامبريالية الامريکية.(و شاهدنا کيف سقطت في احضان الامبريالية بعد سقوط نظام صدام حسين).
في عام 1975 استبدلت هذه الزمرة ايديولوجيتها من الاسلام إلی المارکسية بذريعة ضعف الاسلام في الکفاح و قدرة المارکسية علی جذب الشرائح و منذ ذلك الوقت عرفت بالمنظمة المارکسية و لذلک کانت تدعي ان مسارها ضد الامبريالية.
بعد اقتحام السفارة الامريکية في طهران التي اصبحت وکرا للتجسس ضد المصالح الايرانية، بدأت المنظمة منافسة سياسية و ايديولوجية مع طلاب خط الامام بالقرب من بناية السفارة الامريکية و الشوارع القريبة منها و نظمت مسيرات ضد الولايات المتحدة و حاولوا يقنعوا الجميع بأن طبيعتهم ضد الامبريالية.
زعماء مجاهدي خلق تجاوزا الحد و بعد الحضور في السفارة المقتحمة اقترحوا قتل جميع الرهائن الامريکيين و في الحقيقة سعوا من أجل استبدال هذه العملية الثورية إلی عملية إرهابية حتی يعوضوا عن انفعالهم و سکونهم تجاه القضية.
بالاضافة إلی ذلك عناصر مجاهدي خلق هاجموا القنصليتين الامريکيتين في تبريز و شيراز و اقتحموا القنصليتين و لم يستجيبوا دعوة المسؤولين في الحکومة لمغادرة المکان حتی يعلنوا ان قيادة هذه الحرکة بيدهم.
الملفت للنظر ازدواجية تعامل الولايات المتحدة مع هذه الزمرة الإرهابية بالرغم من تصنيفها في قائمة المنظمات المحظورة و الإرهابية الدولية و هذا يؤکد علی استخدامها کورقة ضغط ضد النظام في ايران و نری ذلك من خلال تصريحات کولين باول وزير الخارجية الامريکي الاسبق عندما يقول " ان تجميد حسابات و اموال منظمة مجاهدي خلق کان عملا خاطئا ً " و بالطبع هذا القرار الامريکي اسقط منظمة مجاهدي خلق في احضان الولايات المتحدة بقبولها مساعدات الامريکيين و دعمهم و ابطل ادعاءات الزمرة حول مقارعة الامبريالية و الرأسمالية العالمية و خاصتا طلب المساعدة من الامريکيين لحمايتها في العراق.
ترك تعليقاتك
إدراج تعليق كزائر