الشهيد آية الله دستغيب في وثائق السافاك

تتحدث وثائق الساواك عن أن الشهيد قد صرح على أثر إقرار مشروع المواد الخمس قائلاً : "أريد أن أقول اليوم إن الإسلام في خطر. إنهم يسيئون إليكم. ما معنى انتخابات النساء؟ الهدايا التي جاء إلينا بها الأوربيون ليست شيئاً سوى الفحشاء والمنكر. المرأة الماثلة دائما أمام مرآة التجميل كيف يمكنها المشاركة في الانتخابات؟! هل الرجال قليلون في إيران أو في قحط ليأتوا بالنساء إلى مجلس الشورى الوطني؟ يقولون "رجعية سوداء"، "الآكلون مجاناً". خسئِتَ. العلماء خلفاء النبي... أيها الناس لا تدعوهم يهينوا العلماء. هؤلاء أحرقوا العمامة ليذهبوا بآثار النبي. إذا رأيتم أي عالم دين أو سيد [من أبناء الرسول] فقبلوا يده. والله تقبيل يد السيد أفضل من تقبيل ضريح شاهچراغ. تقبيل يد السادة تعظيم للعلماء والدين. خسئ من يقول رجال الدين يأكلون مجّاناً، وشلت يمين من يكتب ان رجال الدين يأكلون على الحاضر... علماء الإسلام عيون الناس. بمجرد أن نأتي ونتحدث عن الشاه والحكومة يستدعوننا. يقولون ذلك الشخص الذي كان جالساً تحت المنبر هو من وكلاء الأمن والأجهزة اللعينة. هؤلاء الوكلاء هم أنذل أفراد المجتمع. لقد أقسم الله أن يعلّقهم في النار يوم القيامة".


وهكذا كان الشهيد دستغيب يصعد من كفاحه إلى الحد الذي أعلن ــ بشهادة وثائق الساواك ــ في عام 1962 أني إلى الآن طلبت مرتين من آية الله الحكيم رخصة في الجهاد ولكن لم يأت جواب. كما يحكي تقرير رجال الساواك بتاريخ 1963 عن أنه يدفع الناس من على المنبر إلى الجهاد وارتداء الأكفان. وأخيراً أصدر الفريق باكروان حكماً بنفيه في تاريخ 1963. ولكنه لما كانت سياسة دعم الثقافة الأجنبية المبتذلة تدفع بالبلد نحو الهاوية، كان اعتماده الأساس في مواجهة الهجوم الثقافي الأجنبي هو تكريس الثقافة الإسلامية. تحكي وثائق الساواك عن كتاباته في هذا الصدد: "أغلقت الأوقاف أو الحكومة المدرسة المنصورية ومدرسة قوام وغيرها ومنعت الطلاب من مواصلة الدراسة. إن قلبي يقطر دماً من هذه الثقافة والمثقفين. قولوا لي بالله عليكم لماذا تصبح المرأة التي لا دين لها أو بهائية بالأحرى معلمة دين أو تاريخ؟ هذه ليست ثقافة، بل دار فساد! إذا كان عميد الجامعة يهودياً وزوجته بهائية، فهل يصبح أولادكم أهل دين؟!... يريدون أن يسلموا البلد إلى اليهود، لماذا لا نقول الحقيقة من الرهبة والرعب؟! نحن أحياء وندع إسرائيل وجواسيسها يتحكمون بثقافة البلد الإسلامي؟! كلاّ، هذا لن يحصل. نحن نحاربهم لأنهم يحاربون مراجع التقليد. نحن في حرب ضد المناوئين للإسلام. نحن في مواجهة الهيئة الحاكمة الفاسدة التي تساعد البهائية أعداء الدين والاستقلال في البلاد. هؤلاء جواسيس نشروهم في بلاد الإسلام ونشروا كتبهم بين المسلمين. كل المناصب الحساسة في البلاد أعطوها بأيديهم. أنتم من ناحية تقولون نحن مسلمون، ومن ناحية تقدمون إليهم المساعدات كي يذهب ألفا شخص منهم إلى لندن ويعقدوا اجتماعاً ضد الإسلام والعلماء. قلوب الجميع تقطر دماً منكِ أيتها الهيئة الحاكمة الفاسدة.


ترك تعليقاتك

إدراج تعليق كزائر

0
سيصل رأيک إلی مدير الموقع
  • لا توجد تعليقات