استهداف استاذين جامعيين في طهران ابعد من عملية ارهابية واكبر من اغتيال لعلماء فيزياء كونهم يمارسون التعليم في مجالات تخصصية عليا.
فهذا العمل الارهابي يكشف من جديد حقد الاعداء وانزعاجهم من تحقيق ايران انجازات علمية باهرة وتقدمها على المستويين التقني والفني وترجمة هذه العلوم في اطار تطوير مناهج الحياة بوسائل وتقنيات حديثة. كما ان تزامن الجريمتين وتشابه اساليب وادوات الاغتيال توحي بانه لا يقف وراء هذه العملية الوحشية فريق أو مجموعة ارهابية بل هناك ارهاب دولة وتقنيات مجربة في عمليات مماثلة للتصفية الجسدية، مما يوجه اصابع الاتهام الى الكيان الصهيوني الارهابي الذي يمارس ومنذ ستين عاماً ومازال، هذه الوسيلة القذرة لتحقيق مآربه.
ولا يفوتنا تصريحات رئيس جهاز الامن البريطاني المعروف بـ جهاز (أم-آي-6)، جون ساورز، قبل اسابيع، بأن الاساليب الدبلوماسية لا تكفي لوقف برنامج ايران النووي ويجب تصعيد النشاطات الامنية والمخابراتية لخلق صعوبات امام ايران في اكمال برنامجها النووي. هذا الكلام الواضح يكفي لاتهام الاجهزة الغربية المتناغمة مع الموساد الصهيوني بتخطيط وتنفيذ مثل هذه الاعمال الارهابية، لكن النتائج لن تكون كما يشتهي الطغاة.
كما يجب قراءة الموقف الاوروبي الاخير حول إلغاء الصفة الارهابية عن جماعة المنافقين والذين كانوا يتمتعون برعاية أوروبية وامريكية وبمظلة صهيونية ودعم من الموساد.
ان اراقة الدماء البريئة سوف تكشف الجناة بأسرع وقت ممكن. وكما شاهد العالم فان الجرائم ضد الانسانية لن تحصد للجناة إلا العار، كما ستزيد ايران قوة ومنعة وارادة في تحقيق مشروعها النووي السلمي،وسيخسر الاعداء الرهان.
ترك تعليقاتك
إدراج تعليق كزائر