نص خطاب امين عام هابيليان في معرض الطاعون الاسود الثالث في بغداد

و بشکل خاص يمکن الإشارة إلی منظمة منافقي خلق الذي لم تقصر في ارتکاب أي جريمة بحق الشعبين الايراني و العراقي و ارتکبت ابادة جماعية مستمرة و کبيرة بحق النساء و الرجال و الشيوخ و الشباب و الاطفال

 

النص الکامل لخطاب السيد محمد جواد هاشمي نجاد امين عام منظمة هابيليان (عوائل شهداء الإرهاب) في معرض الطاعون الاسود الثالث في العاصمة العراقية بغداد 2 نوفمبر 2010

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليکم و رحمة الله

في البداية احمد الله سبحانه و تعالی علی نعمة زيارتي لبلد هو مدفن الائمة الاطهار عليهم السلام ،هؤلاء الذين استشهدوا بعد وفاة الرسول الاعظم علی يد المتظاهرين بالاسلام الذين يتلبسون بهذا الدين الحنيف بالکذب و الخدع و ظاهرهم کظاهر باقي المسلمين و لکن باطنهم مليء بالکفر و النفاق.

وغالبية الناس في ذلک العصر لم يستطيعوا تمييز الحق عن الباطل متأثرين بحجم الإعلام و شائعات و ترويجات اعداء الاسلام و المسلمين. و بلا شک ان المعيار الصحيح کان يتجلی في علي و الحسين عليهما السلام اللذان استشهدا في قمة المظلومية و في داخل المجتمع الاسلامي و بين مسلمين غير مهتمين أو منخدعين بإسلام الکفار.

ايها الاخوة و الاخوات

المنطقة التي نحن فيها ، هي منطقة استراتيجية و هامة و مصيرية في الشرق الاوسط و العالم.

العراق و ايران يمتلکان اکبر عدد من السکان في المنطقة و اکثر الحضارات قدما و تاريخا. حضارتيهما قريبة إلی البعض . هذه المميزات بالاضافة إلی ميزات مهمة أخری

اقربت الشعبين إلی البعض بدرجة کبيرة حتی اعترف العدو و قال " لا تجدوا شعبين اقربا إلی البعض من الشعبين الايراني و العراقي."

ولذلک لن تکف القوی الاستعمارية عن خلق الفتن و زعزعة الوضع داخل البلدين أو خلق التوترات بينهما.

و نری قمة هذا العداء قد ظهر خلال العقود الثلاثة الماضية وبالتحديد عندما بدأت النهضة الاسلامية بين الشعوب المسلمة وکانت الثورة الاسلامية في ايران بداية لتلک النقطة.

بالترکيز علی تلک الفترة نستطيع مشاهدة المؤامرات و المخططات الغربية الخطيرة علی العلاقات بين البلدين ، تم اغلاق الحدود و شاهدنا ازدياد النعرات الطائفية التي کانت تنادي بالقومية العربية و العجمية کما کان الوضع في العهد الجاهلي بالتحديد و اندلع نار الحرب بين العراق و ايران حتی يتحول ذلک العداء إلی الحقد و اراقة الدماء بين الاخوة و کل ذلک حدث بذريعة الخلافات الحدودية ، الحدود التي رسمها الاستعمار منذ القديم ليقطف النتيجة في وقتها و حدث حرب هو من اکثر الحروب في الدامية خلال القرن الماضي.

النظام العراقي السابق صنع جميع الوسائل و العوامل اللازمة لخلق الکراهية و التفرقة بإستخدام بعض الجماعات القومية و الإرهابية و الانفصالية و ساندته القوی الغربية في تنفيذ هذه الخطة.

و بشکل خاص يمکن الإشارة إلی منظمة منافقي خلق الذي لم تقصر في ارتکاب أي جريمة بحق الشعبين الايراني و العراقي و ارتکبت ابادة جماعية مستمرة و کبيرة بحق النساء و الرجال و الشيوخ و الشباب و الاطفال حيث تشير الاحصائيات الرسمية إلی ان الزمرة قتلت اثني عشر الف شخص في ايران و خمس و عشرون الف شخص في العراق خلال فترة تواجدها في هذا البلد التي تجاوزت العقدين من الزمن .

و لکن بالرغم من کل محاولات الاعداء للتفرقة بين الشعبين شاهدنا ان بعد سقوط النظام السابق و فتح الحدود کيف توافد الشعبين الايراني و العراقي و استقبلا بعضهم البعض بالحفاوة و المحبة و اتخذ الشعب العراقي الواعي سبيله للتطور و النمو اقتداءا بالتعاليم الدينية و قيمه الرفيعة.

أما الموضوع لن ينتهي إلی هنا ، الجماعات الإرهابية و خاصتا منظمة منافقي خلق الذي تری استمرار وجودها في العراق مرهون بوجود اجواء عدائية و متوترة بين البلدين تحرکت بسرعة و بذلت کل جهدها في مسير التفرقة و خلق الرعب و الخوف و الفوضی في المجتمع العراقي و وفقا لتقرير الخارجية الامريکية قامت زمرة منافقي خلق بتنظيم و تدريب الإرهابيون و القتلة لتنفيذ عمليات ارهابية بين صفوف الابرياء.

تکفينا النظرة إلی شعارات و ادعاءات الوسائل الإعلام التابعة لمنافقي خلق و الدول المحتلة للعراق ثم نجد الأهداف المشترکة بينهم بکل وضوح.

و لکن الذي نراه بأعيننا هو عزم و همة الشعب و الحکومة العراقية لفتح ابواب الصداقة و التعاون و الوحدة مع اخوانهم الايرانيين و هذا يأتي من وعي اشعب العراقي و معرفته و بصيرته الصحيحة للتمييز بين الصديق و العدو.

و هکذا الشعب العراقي بعزمه المثالي يتغلب علی المشاکل يوم بعد يوم و يضيق المجال علی المجاميع الإرهابية و الإجرامية.

و في الختام لن يبقی سوی ان اتقدم بالشکر الجزيل بصفتي کـ ممثل عوائل ضحايا منظمة منافقي خلق الإرهابية ، اشکر الحکومة العراقية المحترمة لوقوفها المستمر في مکافحة منظمة منافقي خلق التي تعتبر رأس خيط جميع الجرائم الإرهابية في العراق و المسؤولة عن تنظيم صفوف العناصر الإرهابية في هذا البلد. جميعنا نعرف ان کلما تضايق المجال لمنافقي خلق و معسکرهم الجهنمي و ينقطع اتصالهم بالعناصر الإرهابية ، يصبح المجتمع العراقي اکثر استقرارا و أمنا و ينخفض حجم الجرائم الإرهابية في هذا البلد.

و المهم ان نعرف ان لا يمکن ان نکتفي في هذا الطريق الصعب بقرارات و اجراءات الحکومات فقط ، بل علی المنظمات الشعبية خاصتا المجموعات التي تضررت من قبل الإرهابيين ان تتحرک بشکل واسع و منظم لنهوض شعبي ، ضد تلک الجماعات و تسعی من أجل توعية المجتمع بهذا الشأن.

منظمة هابيليان التي جميع اعضاءها من ابناء و عوائل شهداء ارهاب منظمة منافقي خلق تعلن عن استعدادها للتعاون المستمر مع جميع المنظمات العراقية التي تعمل في هذا المجال.

والسلام عليکم و رحمة الله و برکاته


ترك تعليقاتك

إدراج تعليق كزائر

0
سيصل رأيک إلی مدير الموقع
  • لا توجد تعليقات