صدر عن مركز وثائق الثورة الإسلامية "مركز إسناد انقلاب إسلامي" كتاب بعنوان "منافقو خلق" الذي يتناول مسار تشكيل منظمة مجاهدي خلق المعارضة للنظام الإيراني، وفعالياتها كما يبين "العلاقة الودية"بين هذه المجموعة مع الرئيس العراقي السابق صدام حسين.
وبحسب وكالة أنباء الكتاب الإيرانية "أبينا" فقد صنف "هذا الكتاب مهدي حق، مستعيناً بالكتب والمطبوعات والمقالات وحتى المصادر المتوفرة على شبكة الانترنت كما يقدم المؤلف مجموعة من المواضيع المتسلسلة عن فعالياتها علی أساس جدول زمني".
ووفقا للوكالة "يستعرض الكاتب من الصفحة الـ133 الحوادث المتعلقة بالحرب العراقية- الإيرانية والعلاقات الودية بين مسعود رجوي وصدام حسين".
ويقول الكاتب في كتابه "كان المنافقون (منظمة مجاهدي خلق) تحتفل ولو احتفالاً صغيراً بعد أية عمليةإرهابية ناجحة لها في إيران لكن اغتيال القائد علي صياد شيرازي كان حدثاً عظيماً بالنسبة لها فبذلت قصارى جهدها لانجاز هذه العمليةالارهابية وضد البشرية".
وجاء في الكتاب "في يوم اغتيال علي صياد شيرازي احتفلت العصابة وأعلنت ذلك اليوم بيوم بهجة عامة وأقامت حفلات ومأدبات العشاء وقدّمت الحلويات وأطلقت النار ابتهاجاً لهذا الإنجاز".
"وفي اجتماع عام هنأ مسعود رجوي نجاح هذه العملية ذلك لأن القائد الشهيد علي صياد شيرازي كان من اعلی قادة الحرب والذی وجّه ضربة قاضية علی قوات هذه العصابة في عملية مرصاد"، على حد قول المؤلف.
واختص الفصل الأخير لكتاب "منافقو خلق" بتقديم ست وثائق وصور عدة عن بعض الأعضاء الناشطين في إيران وخارجها.
وقد استفاد المؤلف في تصنيف هذا الكتاب من مصادر وكتب مختلفة مثل "ليحكم التاريخ"، "الحرب؛ إعادة النظر والاستقرار"، "مجاهدو خلق في مجری التاريخ" و"نهضة الإمام الخميني".
وصدر كتاب "منافقو خلق" في 230 صفحة.
ومجاهدو خلق منظمة معارضة يتزعمها مسعود رجوي، وهي أهم تشكيل معارض للنظام الإيراني القائم، ودعم مجاهدو خلق الرئيس الإيراني الأسبق بني صدر في مواجهة المؤسسة الدينية، ما أدى بهم في مطلع الثمانينيات إلى الدخول في اشتباكات دامية مع الحكومة الإيرانية، واضطرت للجوء إلى المنفى لتواصل حربها ضد نظام "الجمهورية الإسلامية".
وتحولت بغداد منذ عام 1986 أي أثناء الحرب العراقية الإيرانية (1980-1988) إلى معقل عسكري رئيسي للحركة وكوادرها في المنفى، وكانت منطلقا لهجماتها ضد أهداف داخل إيران سواء كانت منشآت أو أشخاصا من رؤوس النظام، وذلك بعد أن وفرت لها الحكومة العراقية العتاد والتدريب وجميع المستلزمات العسكرية.
وأثناء غزو العراق تعرضت مواقع الحركة لقصف القوات الأميركية البريطانية، واعتبرتها جزءا من التشكيلات العراقية، إلا أن القوات الأميركية عادت بعد سقوط العراق وأعلنت عن توقيع اتفاق مع الحركة يضمن السماح لها بالاحتفاظ بسلاحها والبقاء في العراق ومواصلة كفاحها المسلح، الأمر الذي أقلق طهران ودفع بعض مسؤوليها لوصف أميركا "بالكذب في حملتها على الإرهاب".
وحاولت الحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي اتخاذ إجراءات من شأنها إخراج المنظمة من البلاد إلا أن المنظمة وجدت حماية من جانب الولايات المتحدة.
ترك تعليقاتك
إدراج تعليق كزائر