بسم الله الرحمن الرحيم
دولة رئيس الوزراء العراقي السيد نوري کامل المالکي
السلام عليکم و رحمة الله
قبل کل شيء نشکرکم علی قرارکم و عزمکم الوطني بطرد الوفد الأمريکي المتکبر. و يعلم کل من يعرفکم ان مثل هذه القرارات ليست علی دولتکم بغريبة بل منبعثة من الروح الوطنية بينما الکثير من الحاقدين و المندسين حاولوا منذ السنوات الأخيرة رسم صورة سيئة عن الحکومة العراقية في خضوعها لإدارة الاحتلال الامريکي و لکن قرارکم الشجاع بطرد الوفد الامريکي المستکبر الذي جاء إلی العراق ليقدم أوامره حسب زعمه، افرح قلوب الکثيرين.
ثم نشکرکم جزيل الشکر علی منع وفد الاحتلال من الذهاب إلی بؤرة الإرهاب في العراق " معسکر اشرف " المحتل من قبل زمرة مجاهدي خلق الإرهابية و رفض التدخل الامريکي بهذا الشأن و لا يخفی علی أحد ان الولايات المتحدة الامريکية هي الداعمة الرئيسة لزمرة خلق الإجرامية بالرغم من تصنيفها ضمن قائمة الجماعات الإرهابية، هذه المنظمة التي حصدت ارواح 12000 مواطن ايراني و 25000 مواطن عراقي وفق الاحصائيات و الوثائق المسجلة و نشيد بما قاله السيد علي الدباغ المتحدث بإسم الحکومة عندما قال : (( في الولايات المتحدة تعتبر المنظمة من المنظمات الإرهابية وسنسأل الإدارة الاميركية هل تقبل بتواجد منظمة إرهابية في أراضي الولايات المتحدة. وإذا كانت هذه المنظمة على الأراضي الاميركية، هل ستسمح للدول الأخرى بزيارتها أم إنها مسألة حصرية تخص سيادة الولايات المتحدة؟و إذا كانت الولايات المتحدة مهتمة بمصير أفراد المنظمة "فإننا نحثها أن تضيّفهم في الولايات المتحدة أو في دول أخرى")).
و بإسم عوائل شهداء الإرهاب ندين وقاحة الوفد الامريکي الذي طالب العراق بدفع تعويضات للاحتلال و هذا الاستهتار ليس بغريبا من رعاة البقر الذين جاؤوا إلی العراق من آلاف الکيلومترات ليحتلوا بلد يعد أم الحضارات العالمية و بعد جلب المصائب و الويلات لهذا الشعب المظلوم يطالبون بنهب العراق من جديد . هذه التصريحات متطابقة تماما مع الروح الاستکباري للأمبريالية العالمية التي تعتبر مصير الشعوب في قبضتها و تفعل ما تشاء.
و اخيرا نشکرکم مرة أخری دولة رئيس الوزراء العراقي السيد نوري کامل المالکي علی ذلک القرار الحکيم و الشجاع. ندعوا الباري العزيز ان يسدد خطاکم و يوفقکم لخدمة الشعب العراقي و تحقيق عودة العراق إلی مکانه الحقيقي الرفيع في العالم الاسلامي.
والسلام عليکم و رحمة الله
منظمة هابيليان
(عوائل شهداء الإرهاب)
www.habilian.ir
ترك تعليقاتك
إدراج تعليق كزائر