قال الكاتب و الاعلامي الجزائري المعروف يحيی ابوزکريا ان الجرائم التي ارتکبتها زمرة منافقي خلق في الشعب الايراني لا يمکن للتاريخ و الذاکرة الايرانية و العربية أو الاسلامية ان تنساه.
و جائت تصريحات ابوزکريا في لقاء مع الامين العام لمنظمة هابيليان محمد جواد هاشمي نجاد بالعاصمة طهران و عن الاسباب التي تمنع الذاکرة الاسلامية و العربية نسيان ما فعلتها زمرة خلق قال ابوزکريا: هذه المنظمة مبدئيا اجرمت في حق العقول الايرانية المفکرة و کانت وراء اغتيال الکثير من العلماء و الفلاسفة و هؤلاء الرجال الذين شيدوا الثورة الاسلامية و عضدوا الامام الخميني (رض) في صناعة الثورة کانوا يقطفون رؤوسهم واحد تلو الآخر. لا اتحدث عن آية الله دستغيب أو آية الله بهشتي الذي کان يقول عنه الامام الخميني ان بهشتي کان أمة لا اتحدث عن المفکرين الاسلاميين الذين کانوا تحتاج اليهم الدولة الاسلامية في بدايتها لأن صناعة العقل الاسلامي مسدلة تتطلب سنوات حتی يصل هذا العقل الاسلامي إلی ذروة العطاء، فتأتي منظمة منافقي خلق و تصفي هؤلاء الناس بحرمان الايرانيين من علمهم، لحرمان الدولة ان تکمل في مسار الاسلمة. هذه جريمة لا تغتفر في حق العلم و الثقافة و الاسلام.
و عن محاسبة زمرة خلق الارهابية قال هذا المفکر الجزائري: اذا الايرانيون لم يحاسبوا هؤلاء فإننا کمسلمين نحاسبهم لأن لم يجرموا في حق ايران بل اجرموا في حق العالم الاسلامي عندما حرموه من المثقفين الکبار و علماء الاسلام الذين ذابوا في ذات الله و قدموا عصارة شبابهم و حياتهم من اجل تقديم نظرية معرفية اسلامية فإذن هم لم يقفوا ضد ايران انما وقفوا ضد الحضارة و الثقافة الاسلامية.
و اشار رئيس نادي الثقافي العربي في أوربا إلی لجوء زمرة خلق إلی العنف و الإرهاب و قال: ايران لم تدخل معهم في صدام نهائيا بعد انتصار الثورة الاسلامية و مجيء الامام الخميني(رض) إلی طهران و اعتبر الامام ان الباب مفتوح مع الجميع و قال ان الاسلام يجبّ ما قبله و لم يلجأ إلی القتل و الابادة بل دعا الجميع إلی التعامل علی قاعدة الحفاظ علی هوية الدولة الاسلامية لم يلغي احدا لم يقتل احدا لم يعذب احدا بدليل ان شخصيات الليبرالية کانت في المنظومة السياسية للحکومة الاسلامية بدليل ان اشخاص لم يتربوا في خط الامام کانوا مسؤولين في الدولة الاسلامية لکن هم الذين بادروا إلی العنف هم الذين بادروا إلی الاغتيالات و ذلك بطلب اجنبي للأسف الشديد عندما ارتموا في احضان المخابرات العراقية و المخابرات الامريکية و المخابرات الصهيونية.
و عن صلةهذه العصابة الاجرامية بالمخابرات الغربية اضاف: في الواقع کنت اراهم في أوروبا و کانوا يوزعون مناشير عدائية ضد الجمهورية الاسلامية في ايران و کانوا يقومون بحرکات تحريض ضد الدولة الاسلامية وکنا نقول لهم و انت کنت رئيس النادي الثقافي العربي في أوروبا کنت اقول لهم من العارعليکم ان تلوذون بالغرب لإسقاط دولتکم التي هي الدولة الوحيدة التي مدت يدها للجميع ثم ان هذا الغرب يمتص معلوماتکم ثم يرميکم کالبرتقال يشرب عصيرها و يرمي قشرها. ديدن العميل الذي لا يقدس وطنه لا يقدس اسلامه مستعد ان يفعل کل شيء لکن ما يبعث علی الطمئنينة انهم سقطوا بالوهلة الاولی کما الشيطان حتی لو عبد الله سبعمئة سنة و لکن في النهاية هو شيطان.
ابوزکريا شدد علی موقف الشعب الايراني تجاه منافقي خلق و قال: الاجماع الايراني ضدهم، الاجماع الاسلامي ضدهم و بالنهاية هم اصبحوا ورقة بيد الارادات الدولية بيد الولايات المتحدة الامريکية و الکيان الصهيوني . انا متأکد لو تصدر الجمهورية الاسلامية عفوا عاما عنهم، فأن الشعب الايراني لا يقدم لهم العفو، فهم اصطدموا بالشعب الايراني و لا بالدولة الاسلامية.
و کشف ابوزکريا عن اتصالات زمرة خلق مع بعض الدول العربية و قال: منافقي خلق بدؤوا اليوم يقيمون اتصالات مع السعودية و قطر. في السابق کانوا في فرنسا في اروبا في امريکا لکن اليوم بدؤوا حتی الدول العربية الرجعية تستقطبهم و حتی تقدم لهم مساعدات للقيام بأعمال تحريضية اعلامية فانتبهوا اليهم و إلی تحرکاتهم.
و ذکرابوزکريا الاساليب التي تلجأ اليها زمرة خلق للتجسس علی ايران قائلا: بعض منافقي خلق يأتون بجوازات سويدية دنمارکية لکن بأسماء مختلفة، يعني في إوروبا الايراني أو الجزائري يستطيع ان يغير اسمه في نفس اللحظة فإذا کانت في القوائم الايرانية فلان شخص من منافقي خلق متورط بسفك الدم، فهذا الشخص يغير اسمه إلی اسماء أوروبية، عندما يدخل إلی البلد، الاجهزة تتعامل مع الاسم و لا مع الوجه. و بالفعل هذا ما فعلوه في لبنان مع جيش لبنان الجنوبي جيش لحد. ارسلوهم من فلسطين الی الدنمارک و اعطوهم اسماء جديد و يأتون إلی لبنان هذا يحمل وکالة مرسديس و ذاك وکالة شرکة، لکن بالنهاية هم امتداد لعامل امني.
و ختم کلامه بالقول: منافقي خلق يدخلون إلی ايران بجوازات اروبية لکن بأسماء مغايرة بحيث ضابط الامن يمررهم لأن لا يعرف بالموضوع. و للحفاظ علی علمائنا يجب الانتباه إلی الموضوع حتی لا تتکرر قضية شهرياري.
ترك تعليقاتك
إدراج تعليق كزائر