في بعض التسجيلات التي عثر عليها بعد سقوط صدام ، ماعدا قواد مجاهدي خلق الذین کانوا یبعیون وطنهم إزاء النقود نواجه وجهاً کان مهمته إعطاء المعلومات الاستخباریّة واستلام النقود نقداً . هو لیس إلاّ عباس داوري .
التحق بالمنظّمة عام 1968 وبسبب تملقه لقیادات المنظّمة وصل إلی سلّم القیادة سریعاً ، في ایدیولوجیّة الماکیاولیة (لا أخلاق في السیاسة) استطاع داوري بتملقه الکثیر أن یصل إلی حدِّ یصبح النائب المفوّض في صفقات بیع وطنه و الخیانیة من قبل منظّمة مجاهدي خلق مع النظام البعث. لإطلاع القاريء العزیز علی حیاته ننقل سیرة حیاته بإختصار :
ولد عباس داوري بإسم مستعار رحمان عام 1953 في مدینة تبریز اشتغل کعامل في المدینة وهو في 12 من عمره. أنتخب ممثلاً عن عمّال الخیاطة في تبریز لیدافع عن حقوقهم : لکن بعد فترة استقال بسبب ضغط ساواك (استخبارات والأمن الإیراني) علیه . التحق بمعهد سكك الحدید في طهران لیجتاز المرحلة المهنیّة في سنتین . في هذه الحقبة وضمن اتصالاته الهاتفیّة ببعض اعضاء مجاهدي خلق تعرّف علی رؤی وأفکارهم وانتمی الیهم وأصبح عضواً في المنظّمة عام 1954 .
وتدرّج سریعاً مدارج الترقي التنظیمیّة توّلی بعض المسؤولیات في المنظّمة.
تعلّم مفاهیم ضد الاستعماریّة و الکفاح والایدیولوجیّة تحت إشراف محمود عسکر زاده و أصبح مدرساً لأفکار مجاهدي خلق للأعضاء والکوادر التي کانت تحت قیادته .
في عام 1955 توظّف في دائرة السكك الحدیدية وبدأ عمله کسائق قطار ورجلٍ فني. في هذه الفترة کان تحت إشراف علي میهن دوست وکان یرتبط بمحمد حنیف نجاد . إثر الأحداث التي حدثت في أیلول 1971 اعتقلته سافاك في یوم الأول من أیلول وحکم علیه بالسجن خمسة أعوام .
في السجن کان مع سعید محسن في زنزانة واحدة وتم محاکمتهما في محکمة عسکریّة و نفي إلی سجن شیراز عام 1972 وانتقل في أیلول 1975 إلی لجنة مکافحة التخریب .
التحق بمنظّمة مجاهدي خلق فور إطلاق سراحه عام 1977. کان له دوراً بارزاً في تلك الحقبة في تحدیث المنظّمة ونقل التجارب والإنجازات الایدیولوجیّة و تنظیمیّة من داخل السجن إلی کوادر المنظّمة خارج السجن .
قام إلی جانب باقي أعضاء الهیئة المرکزیة في المنظّمة بإحیاء المنظّمة أکثر من مرّة .
حالیا ً هو مسؤول لجنة العمل في ما یسمی بمجلس المقاومة الوطنیة و أحد مسؤولین التعذیب في معسکر اشرف.
عباس داوري کان یسلّم القوّات المنفصلة إلی استخبارات العراق وذلك بعد تعذیبهم والضغط علیهم نفسیّاً .
یشتهر عباس داوري بین زملائه بمهرج رجوي وبما أنه یمدح رجوي کثیراً فیعتبر أمینه وهو القائم بأعمال القمع في المنظمة .
في الفترة التي کانت تجري تعذیبات شدیدة علی الأعضاء المنفصلین من المنظّمة منذ عام 1994، کان داوري أحد أبرز قوّاد المنظّمة : کان یقیم اجتماعات سیاسیّة بین الأعضاء وکان یقیم حفلات غسل أدمغة الأعضاء بالحیل والخدعة . وهو کان أیضاً من القائمین علی اجتماعات تفتیش العقائد کما کان یمارس في القرون الوسطی ویتم فیها إکراه الأعضاء علی الإقرار والاعتراف بأخفی وأخص ما کان یتجوّل في ضمیرهم وخاطرهم . هذا النوع من التعذیب یعتبر من أفرد أنواع التعذیب في القرون الوسطی والذي یمارس حالیاً في القرن الواحد والعشرین في مقر أشرف وعلی ید باقي القیادة .
عباس داوري هو أوّل مسئولٍ مخوّل في بدء العلاقات الاستخباریّة بین المنظّمة و استخبارات العراق وکان یتوّلی أمر التنسیق بین الإدارتین وتسلیم الاعضاء المنفصلین إلی سجن أبو غریب المخیف .
في هذه الأفلام تبرز خیانات عباس داوري إلی جانب خیانات مسعود ومریم رجوي أکثر من الآخرین ووفق الوثائق المصوّرة والمسجّلة هو کان المسئول المباشر في تبادل المعلومات بالنقود .
ترك تعليقاتك
إدراج تعليق كزائر