بالاضافة إلى ذلك إن مجاهدي خلق تمتلك اسلحة لايستهان بها شكرا لعلاقتها الطويلة م صدام. قرب معسكرات‬ مجاهدي خلق كان هناك عشرات من المخازن العائدة لكلا مجاهدي خلق والجيش العراقي.

 

الفصل الثاني

‫مجاهدي خلق خلال عملية الحرية العراقية

‬ ‫لعلمهم بوجود مجاهدي خلق في العراق كان على مخططي عملية الحرية العراقية ان يحددوا فيما إذا كانت تشكل‬ ‫تهديد لقوات التحالف بعد بعض المحاورة بين المسؤولين الامريكيين العسكريين والمدنيين بخصوص وضعها ادرجت‬ ‫مجاهدي خلق كهدف معادي. 1هذا القرار استند بالدرجة الاساس على التاريخ السابق لمجاهدي خلق بالعمل مع جيش ‫صدام , بضمنه المشاركة المزعومة في قمع الانتفاضات الشيعية والكردية في عام 1991 وكذلك العديد من الهجمات‬ ‫العنيفة التي نفذتها ضد اهداف ايرانية في السنوات الاخيرة.‬ 2‫

بالاضافة إلى ذلك إن مجاهدي خلق تمتلك اسلحة لايستهان بها شكرا لعلاقتها الطويلة م صدام. قرب معسكرات‬ ‫مجاهدي خلق كان هناك عشرات من المخازن العائدة لكلا مجاهدي خلق والجيش العراقي. هذه المخازن كانت‬ ‫مكدسة بالاسلحة بضمنها المدفعة والدبابات والطائرات والقاذفات الصاروخية واسلحة المشاة والقنابل والصواريخ ‫والالغام الارضية والرصاص. مهما كانت النوايا العسكرية لمجاهدي خلق ضد قوات التحالف كان من الضروري‬ ‫للتحالف تأمين تلك الالسلحة والاعتدة. بالاضافة إلى ذلك كانت المجموعة بطاقة ضارة التي يمكن تخلق قلاقل امنية ‫إزاء جمهورية ايران الاسلامية وكذلك مجتمعات الشيعة والاكراد.‬ ‫اخيرا خلال المفاوضات بين الولايات المتحدة وجمهورية ايران الاسلاميى في كانون الثاني2003 وافقت الولايات‬ ‫المتحدة على قصف قواعد مجاهدي خلق في ‫

‫‫‫مقابل الدعم الايراني لجهود إعادة الاعمار اللاحقة والتعاون في إنقاذ الطيارين الذين يتم إسقاطهم.‬

‫وقف إطلاق نار مجاهدي خلق لكن ليس الاستسلام

‫من جانبها اصرت مجاهدي خلق إنها ارسلت كتاب إلى وزارة الخارجية في شباط 2003 تعلن نيتها بأن تكون طرف‬ ‫محايد خلا الغزو الوشيك للعراق وذكرت إنها لن تطلق النار على قوات التحالف حتى في الدفاع عن النفس.4 ادعت‬ ‫ايضا إنها عرضت القتال بالنيابة عن التحالف.5 اي من الذين تم مقابلتهم لم يكون على علم بهكذا كتاب او عرض.‬ ‫بغض النظر عن صحة اي من هذه الادعاءات فان هكذا كتاب لم يناقش على الاقل لم يكن مقنعا في تخطيط عملية‬ ‫حرية العراق.‬ ‫

على الرغم من بيانات مجاهدي خلق على عكس ذلك ,كلا من التاريخ الرسمي للقوات الخاصة للجيش الامريكي ‫والتاريخ الرسمي لعملية الحرية العراقية للجيش الامريكي تشير إلى إن مجاهدي خلق اشتبكوا مع قوات التحالف في ‫معركة شكلت "تهديد هائل" و"اظهرت نوعيات قتالية ممتازة". 6 بالرغم من ذلك في 13 نيسان 2003 في وجه‬ ‫انهيار القوات العراقية , طلبت مجاهدي خلق السلام.

القيادة المركزية الامريكية امرت وحدة العمليات الخاصة التي‬ ‫استلمت الطلب ان تطلب من مجاهدي خلق الاستسلام ونزع السلاح.‬

‫لكن مواجهة لاحقة بين فريق تفاوض العمليات الخاصة و مجاهدي خلق اخذ انعطافة مختلفة. قادة مجاهدي خلق‬ ‫المرسلين الذين كانوا طليقين بالانكليزية و الذين بذلوا جهدا لتثبيت‬ ‫روابط مع الولايات المتحدة بإدعاء – كذبا, حسبما تبين- إن قسم كبير من المجموعة لديهم شهادات متقدمة من الجامعات‬ ‫الامريكية و افراد عائلة يقيمون في الولايات المتحدة. مجاهدي خلق مرة اخري اصرت بأنها لم تطلق النار على قوات‬ ‫التحالف (على الرغم من إن إصابة واحدة على الاقل من نار مجاهدي خلق موثقة من قبل القوات الخاصة) وإنها‬ ‫عرضت القتال بالنيابة عن التحالف. مجاهدي خلق ايضا اشارت إلى رغبة لتزويد استخبارات عن ايران والمساعدة‬ ‫في تامين الحدود مع ايران.

بتأثرهم بوصف مجاهدي خلق لنفسها ورغبتها الواضحة بأن تكون ذات خدمة للتحالف‬ ‫في 15 نيسان 2003 وافق ضباط العمليات الخاصة على وقف إطلاق النار بدلا من الاستسلام الذي امرت به القياده‬ ‫المركزية الامريكية.

‫"اتفاقية وقف إطلاق النار المحلي للتفاهم المتبادل والتنسيق" في 15 نيسان كانت ببساطة هدنة. مثل اية هدنة وفرت‬ ‫"تعليق للعمليات العسكرية إلى المدن المتفق عليه من قبل الطرفين." 7 في هذه الحالة نصت الاتفاقية إن اي جانب‬ ‫ٌيمكنه استئناف الاعمال العدائية بعد إعطاء تبليغ قبل 48 ساعة. 8 وسمحت ايضا لمجاهدي خلق بالاحتفاظ بأسلحتها‬ ‫وحصرت اعضائها إلى خمسة من معسكراتها.‬

‫في ضوء القوة البشرية الشحيحة للتحالف وحاجة القوات الخاصة للحركة ,فإن اتفاقية وقف إطلاق النار بدت وكأنها‬ ‫تعطي بديل جذاب عن الاستسلام, الذي كان سيثقل القوات الآسرة بالتزامات قانونية ولوجستية لحماية وربما ايضا‬ ‫إطعام وإسكان الاسري كأسري حرب حسب معاهدة جنيف الثالثة المتعلقة بمعاملة اسري الحرب.9 لكن لوحظ إن قائد‬ ‫العمليات الخاصة لم تكن له الصلاحية للدخول في هذا النوع من الاتفاقية - اي الاتفاقية التي سمحت لمنظمة مصنفة‬ ‫‫إرهابية اجنبية بالاحتفاظ بأسلحتها- وهذا القرار خلق لاحقا مشكلة سياسية وعملياتية فعلية للولايات المتحدة.‬

يتبع …

ترك تعليقاتك

إدراج تعليق كزائر

0
سيصل رأيک إلی مدير الموقع
  • لا توجد تعليقات