رئیس رابطة أدیان طاجيکستان :

تحقیق السلام یستلزم تجلی الشریعة الإسلامیة فی سلوکیات المسلمین

یعتقد السید عبد الرحیم خالق اف رئیس رابطة أدیان طاجيکستان إن اتهام دین الإسلام بالتطرف اتهام واه وضعيف لأن الإسلام دین قام علی أسس محبة واحترام الناس بعضهم البعض ، وعن طریق تقدیم بعض الأمثلة من أقوال وأعمال الرسول الأکرم (ص) والذی لم یجعل فی تعالیمه وفی سیرته أیّ تفاوت أو فرق بين العرب وباقی الأمم اعتبر أن دین الإسلام هو دین الفکر والحوار واعتبر کذلک أن وظیفة علماء الدین الیوم هی تقدیم صورة حقیقیة عن الإسلام للعالم المعاصر.

السید خالق اف الیوم نواجه فی کثیر من مناطق العالم وعلی الأخص فی البلدان الإسلامیة ظاهرة خطیرة جدا باسم الإرهاب هذه الظاهرة التی تهدد السلم العالمی ، ماهی جذور الإرهاب برأیک وما هی العوامل التی أدت إلی انتشار هذه المشکلة العالمیة ؟وما هو مدی صحة ما تبثه وتدعیه وسائل الإعلامیة الغربیة من وجود ارتباط عضوی بین الإرهاب والدین ؟

اعتقد أن الإسلام الأصیل والواقعی الذی أورثنا إیاه رسول الإسلام (ص) والمذهب الذی رسمه لنا علماء وکبار الدین لا یؤید بأی شکل من الأشکال ظواهر لا إنسانیة کالإرهاب والتطرف ، الإرهاب والتطرف لیسا من دین الإسلام ، والأفضل والأنسب أن نقول إنّ الإرهاب والتطرف لا دین ولا مذهب ولا عرق لهما ، وأولئک الذین یحاولون بخبث الیوم أن یلصقوا مثل هذة الظواهر بالإسلام أو بالأدیان الأخری هم یرتکبون خطأ فادحا ، إن نجاح الإسلام وتوسعه وانتشاره المستمر کان دوما برعایة الأخلاق والآداب والإیمان وهو کذلک الآن وسیبقی .

علی هذا الأساس ، ما هو دور الأدیان فی مواجهة الإرهاب ؟

للأدیان دور کبیر ومهم جدا فی محاربة الإرهاب والتطرف ،وإذما نظرنا فی جذر وجوهر کل واحد من الأدیان فسنری أنه لا یوجد أیّ دین أو مذهب أوعقیدة سماویة یمکن أن تدعو إلی قتل الناس وتخریب حیاتهم ،و القرآن الکریم فیه الکثیر من الآیات التی تدل علی أن هدف الدین هو الخیر و الحسنی لجمیع الناس ، الباری تعالی لا یرید الخراب والشر للناس ، والأدیان والمذاهب السماویة تؤکد علی هذا الأمر ، ویجب علی أتباع هذه الأدیان أن یدرکوا هذه الحقیقة بشکل جید .

فنحن نری أن جمیع القوانین والتعالیم والآداب فی جمیع الدیانات وخاصة الإسلام قد أسست وبنیت وعلی تقدیرواحترام الإنسان وعلی فهم ودرک الآخر ، فاحترام الأفکار المختلفة بل وحتی احترام العقائد والمذاهب المختلفة هو من جملة أوامرز وتعالیم الشریعة .

وبالبناء علی هذه الحقائق فإن أکبر وسیلة الیوم لتخلیص العالم والدول الإسلامیة من الإرهاب والتطرف هو الاهتمام بکلام الباری تعالی وبالأحادیث الشریفة والتی یجب علینا العمل بها .

إن ترویج الخوف من الإسلام ( الإسلام فوبیا ) أمر یهدد السلام العالمی ،ماذا تقترح لأجل مواجهة هذا الظاهرة ؟

اعتقد أن سیاسة الغرب هذه غیر صحیحة وغیر مدروسة ، فالإسلام هو المؤسس لحوار الحضارات ، الإسلام هو الوعاء الذی ضم فیه کل الشعوب والقومیات وربطها بعضها ببعض ،فنحن لو نظرنا إلی زمان حیاة الرسول الأکرم (ص) نری عملیة الجمع والمؤاخاة بین العرب وغیرهم وانظر إلی المکانة التی وصلها سلمان الفارسی عند رسول الله(ص) ، الإسلام مذهب یحمل فی طیاته الإیمان والاعتقاد والتقوی وهذا الطریق لایمکن بأی وجه وبأی شکل من الأشکال أن یأخذ منحا مخالفا للسلام والسلم العالمی ، تعالیم ومبانی الإسلام تؤکد علی التفاهم مع الآخرین وتقدیم العون والدعم لهم ، ویلزم فقط أن نفهم هذه التعالیم بشکل صحیح وأن یتم تفهیمها وتعلیمها للآخرین أیضا بشکل صحیح .

ما هی أهم وأنجع الوسائل والطرق لمواجهة الإرهاب فی عالمنا المعالصر ؟

أهم شیء هو أن یکون هناک اتحاد فی المجتمع الإسلامی ، یجب أن یکون المجتمع الإسلامی مجتمعا نموذجیا ، ویجب أن نقدم علما وفکرا واخلاقا نموذجیة فی المجتمع الإسلامی حتی نتمکن بذلک أن نثبت للعالم وخاصة المغرضین أن واقعنا هو خلاف ما یحاولون الترویج له ، وإن الأشخاص الذین یسلکون تلک الطرق لیسوا إلا تابعین للغرب .

ما هو واجبنا نحن المسلمین ؟

الإسلام فی الحقیقة هو ضد الإرهاب والتطرف ، ونحن یجب علینا أن نعرف الإسلام إلی العالم کما هو حقیقة وواقعا ، علینا أن نقدم لهم الإسلام الأصیل ،ونعرفهم بأصل الإسلام ، ویجب أن یتجلی أصل الإسلام وهو العدالة والمحبة فی سلوکنا وأعمالنا .

ترك تعليقاتك

إدراج تعليق كزائر

0
سيصل رأيک إلی مدير الموقع
  • لا توجد تعليقات