جاء في تقرير نيوزويك (مجلة أمريكية مطبوعة أسبوعية ) أن قادة المجاهدين والمتعاطفين معهم على مدى العقد الماضي قد عرّفوا منظمة خلق بأنها منظمة علمانية وديمقراطية وسلمية تتمتع بدعم واسع النطاق داخل إيران أفاد موقع هابیلیان الإخباري (عوائل شهداء الإرهاب ) أن مجلة نیوزویك الأمریکیة نشرت تقریراً مفصلاً عن منظمة مجاهدي خلق ووضعها الحالي وحلقة مؤیدیها في الحکومة الأمریکیة .
في بدایة التقریر الذي نشره جوناثان بوردرالمراسل السابق في نيوزويك حول مواضیع الدفاع والسياسة الخارجية ،أشار إلى خطاب محامي ترامب الشخصي رودي جولياني لأعضاء جماعة المجاهدين في ألبانيا في شهر یولیو . ووفقًا للتقرير ، ألقى جولياني خطابا في معسكر في مجاهدي خلق في ضواحي تيرانا ، حيث قال إن المعسکر يخضع لحراسة مشددة من قبل قوات الأمن ، مؤكداً وجود 3400 من أعضاء المعسكر في المخيم حیث أکد لهم أن ترامب یعتبرهم البدیل المناسب للنظام الإیراني الحالي . وجاء في التقریر أن جولیاني کان من بین المسؤولین الأمریکیین الذین حضروا مراراً وتکراراً حفل مجاهدي خلق خلال السنوات القلیلة الماضیة وتلقوا مبالغ کبیرة مقابل خطاب ألقوه أمام قادة المنظمة .
کما یذکر التقرير شخصًا آخر من هؤلاء المسؤولين ، وهو جون بولتون ، مستشار الأمن القومي في ترامب وعلی حد قول جوان استوکر ( رئیس تحریر مجلة دیفینس بست البریطانیة ) أن بولتون تلقی 180 ألف دولار لإلقائه خطاب في محفل لمجاهدي خلق . ووفقاً لکاتب هذا التقریر أن بولتون کان متردداً في الحضور في مناسبات وإجتماعات مجاهدي خلق منذ دخوله البیت الأبیض العام الماضي .
وأضاف جوناثان بوردر أن بولتون في أخر خطاب ألقاه في محفل مجاهدي خلق في عام 2017م قام بتعزیز إدعاء المجاهدین أنهم الخیار الأفضل لاستبدال الحكومة الإيرانية کما، قام جولياني وبولتون ببذل جهودهم لکسب تأیید ترامب لصالح مجاهدي خلق بينما أعلنت إدارة ترامب رسميًا في وقت سابق من هذا العام أنها لن تعتبر منظمة خلق بديلاً عن الحكومة الإيرانية الحالية کما جاء في تقرير نيوزويك أن قادة المجاهدين والمتعاطفين معهم على مدى العقد الماضي قد عرّفوا منظمة خلق بأنها منظمة علمانية وديمقراطية وسلمية تتمتع بدعم واسع النطاق داخل إيران ووفقا لبورد ، فإن أي ادعاء قدمه المنافقون قوبل بالعديد من الأراء النافیة لکلامهم و ، يعتقد العديد من الباحثین المستقلين أن المنافقين هم خونة في أعین الإيرانيين ، لتعاونهم مع صدام خلال الحرب الدموية التي دامت ثمان سنوات ضد العراق وتنفيذهم عمليات عديدة ضد القوات الإيرانية خلال الحرب ووفقاً لتقریر صدر عام 2005م نُشر فیه أن هناك إنتهاك کبیر لحقوق الأعضاء في المنظمة حیث فضح المنشقین عن منظمة مجاهدي خلق إنتهاكات القادة لحقوقهم في معسکر أشرف في العراق حیث تم فرض الطلاق الإجباري وإبعاد أطفالهم عنهم وإرسالهم إلی الخارج لیسکنوا مع عائلات أوروبیة .
وتابع مراسل نیوزویك کلامه : بعد أن أطاح الجيش الأمريكي بصدام واحتل العراق عام 2003 م، قام الأمريكيون بنزع سلاح المنافقين وبدأ دعمهم للمنظمة وفي نفس العام اختفی مسعود رجوي بشکل غامض وتوات مریم رجوي القیادة. وفي عام 2009 ، أطلقت مريم رجوي حملة لجمع ملايين الدولارات في مقرها في باريس لإزالة مجاهدي خلق من قائمة واشنطن الإرهابية .
ویشیر کاتب التقرير إلى أنه على الرغم من أن منظمة مجاهدي خلق کانت رسميًا جماعة إرهابية ، وعلی قائمة الجماعات الإرهابیة إلا أنهم كانوا يعملون بحرية في مكاتبهم في نادي الصحافة الوطني واستقبلهم المقاتلون الأمريكيون بحرارة وأن المنافقين في الكابيتول هيل عقدوا ما يصل إلى خمسين ألف اجتماع كبيروتم دفع خمسین ألف دولار للمسؤولين السياسيين والعسكريين لإلقاء خطب تأیدهم وتدعمهم لإزاحتهم من قائمة المنظمات الإرهابية .
وذکر مراسل نيوزويك قائمة بأسماء شخصیات سیاسیة الذین تلقوا أموالاً مقابل إلقاء خطب لصالح منظمة مجاهدي خلق الإرهابیة ، بالإضافة إلى جولياني وبولتون ، تشمل: أندرو كارد ، رئيس أركان البيت الأبيض السابق ؛ فران تاونسند ، مستشار البيت الأبيض السابق المعني بالإرهاب ؛ مایکل موکازی المدعي العام السابق للولايات المتحدة ؛ توم ريدج ؛ وزير الأمن الداخلي السابق ؛ لويس فري ؛ المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي ؛ بيرث غوس ؛ المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية ؛ جون سانو ؛ نائب المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية ؛ الجنرال ريتشارد مايرز ؛ رئيس أركان القوات المسلحة الأمريكية السابقة ؛ الجنرال وسلي کلارك رئیس الأركان السابق بالجيش الأمريكي ؛ الجنرال أنتوني زيني ، القائد السابق لقوات القيادة المرکزیة الأمریکیة؛ هوارد دين ، الحاكم السابق لولایة فيرمونت ؛ إد ریندل ، حاكم ولاية بنسلفانيا السابق ؛ النواب السابقون روبرت توریشلي وأوان بای وجون لویس وباتریك کینیدي . لقد أجابت مجلة نيوزويك جزئياً بالفعل على السؤال ( من أين تحصل مجاهدي خلق علی الأموال الكبيرة التي تدفعها لضیوفهم )، وفقاً لجوناثان بوردر.
يذكر بوردر أنه يعني تقرير تحقيق أجرته مجلة نيوزويك حول الوثائق التي نشرتها أسلحة الدمار الشامل العراقية المزعومة والتي أظهرت أن صدام أعطى قسائم للمنظمة لبیع أكثر من 38 مليون برميل من النفط بالإضافة إلى تعریفهم بوكلاء أجانب في السنوات الأربع التي سبقت الغزو الأمريكي للعراق ويواصل الصحفي المخضرم في نيوزويك أن تشارلز دالفري ، كبير مفتشي الأسلحة في قضية صدام المزعومة لأسلحة الدمار الشامل ، قدّر أن المنافقين قد حصلوا علی 16 مليون دولار من بيع هذه القسائم كما يشير بوردر إلى أن العديد من الخبراء يعتقدون أن المملكة العربية السعودية تمول منظمة خلق منذ سقوط صدام وکرّس بوردر نهاية التقرير بموضوع شطب منظمة خلق من القائمة الإرهابية لوزارة الخارجية الأمريكية .
وحسب بوردر، قال دانييل بنجامين ، منسق مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية الأمريكية ، في مقابلة مع مجلة نيوزويك أنه لا توجد دولة مستعدة لقبولهم بسبب وجود المنظمة في قائمة الجماعات الإرهابية ، لذا قاموا بإزالة هذه الجماعة من قائمة الجماعات الإرهابیة حتی لایتعرض أعضائها للخطر . يقول بوردربناء علی کلام بنجامین فإن المنافقين حاولوا بجد أن یظهروا أنفسهم کديمقراطيين ، لكن لم یُری أي تغيير في أفکارهم وإیدیولوجیتهم . فيما يتعلق بالدعم الإيراني للمجاهدين ، كتب بوردان أن بنجامین قد قال أن منظمة مجاهد يخلق الإرهابیة لیس لها قاعدة اجتماعية داخل إيران ولاتتمتع بشعبیة عند الشعب الإیراني .
ترك تعليقاتك
إدراج تعليق كزائر