تتمثل إحدى طرق مجاهدي خلق الإرهابیة لكسب المال والتي تعمل غالبًا في أوروبا و بدأت عملها بتلك الطریقة منذ وصول أعضائها ومؤيديها إلی أوروبا ، في خداع المواطنين الأوروبيين في الشوارع على شكل جمعيات خيرية مزیفة. هذا النشاط ،معروف باسم الوحدة المالية والاجتماعية داخل المنظمة ، شکل دائما هذا النشاط الجزء الأكبر من الجماعة ، بهدف التمويل وإشراك الأعضاء والداعمين في نشاطاتهم .
ویعود تاریخ تأسیس هذه الوحدة إلی بدایة الثمانینات ففي تلك السنوات بدأت منظمة مجاهدي خلق بطبع مجلة تسمی (مجلة الکیان المالي والإجتماعي لإیران ) باللغة الإنجليزية في أوروبا لتوفر غطاء مناسباً لنشاطات منظمة مجاهدي خلق على الرغم من أن الوحدة لها أعضائها الخاصین، فإن أي عضو تم تجنيده في أوروبا منذ الثمانينيات ، أو أي عضو تم إرساله من معسكر أشرف إلى أوروبا ، كان ناشطًا في الوحدة لبعض الوقت وقد یجبر بعض الأعضاء علی العمل بشکل دائم في نفس الوحدة
التسول في شوارع أوروبا
القطاع المالي و الاجتماعي هما جزءان من الوحدة المالية والاجتماعية لجماعة مجاهدي خلق ويضطلع القطاع الرئيسي أو المالي ، الذي يضم أكبر عدد من أعضاء الوحدة ، بمهمة التسول مباشرة في الشوارع والطرقات العامة ومحطات القطارات ومراكز التسوق ، والجزء الآخر یتمثل بتوفیر التغطیة اللازمة وتقدیم مظهر قانوني لتلبية احتياجات القطاع المالي أما في القطاع الاجتماعي فیختلف الأمر ، على سبيل المثال ، تُبذل جهود کبیرة لتسجيل الجمعيات الخيرية في مختلف البلدان الأوروبية بحيث لا يواجه القطاع المالي أو نفس الأعضاء النشطاء والمؤيدين في الشارع مشكلة في الحصول على المال وفتح رقم حساب لتحویل التبرعات حتی لایواجهوا مشاکل قانونیة .
الجمعیات الخیریة غطاء لنشاطات رجوي
ومن الأمثلة على ذلك الجمعية الخيرية للاجئين في فرانكفورت ، والرابطة الإيرانية للنهضة بحقوق الإنسان في بون ، ومركز حقوق الإنسان للاجئين الإيرانيين في دوسلدورف ، وجمعية راهافارد لحقوق المهاجرين في آخن ، ومنظمة المساعدة لحقوق الإنسان في إيران "في دورتموند "و مجتمع الأمل في المستقبل " في برلين أیضاً هناك عددًا من الجمعیات الوهمیة التابعة لمنظمة مجاهدي خلق في ألمانيا بصرف النظر عن الأهداف المالية ،یعتقد رجوي أن إحدی الأمور المهمة في داخل المنظمة هو إبقاء أعضاء المنظمة تحت ضغط دائم وإلا سوف یطالبون بحقوقهم ویفکرون بالإنفصال عن المنظمة .
حيل جماعة مجاهدي خلق في قلب أوروبا ن
قلت صحيفة فوكوس التي تطبع في ألمانیا عن الشرطة الجنائية الفيدرالية قولها : تشير المعلومات الموثوقة إلى أن أطفال مجاهدي خلق قد انفصلوا عن عائلاتهم عن قصد سابق ، ودخلوا أراضي ألمانيا سراً وتظاهروا بأنهم أيتام وأطفال مشردين وعلى ما يبدو ، تم تنظیم مباني رياض الأطفال التابعة للمنظمة لجذب الحکومة للتبرع بأموال کبیرة في حساب المنظمة بالإضافة إلى ذلك تم إنشاءعدة مئات من الجمعیات الوهمیة للتستر علی نشاطات المنظمة في مختلف الدول الأوروبية ، وتم تسجيلها جميعًا تحت إسم واحد حتى يتمكنوا من خداع الدول قانونيًا للحصول على أموال من المواطنين الأوروبيين ویقول بعض الأعضاء الذین تم إنشقاقهم عن المنظمة حول هذا النوع من النشاط المالي: إن الأعضاء الأکثر خبرة في (القطاع المالي والإجتماعي ) يقضون بقية اليوم في الشارع في بعد أن حصلوا على المبلغ الأدنى من التبرعات في الساعات الأولى من اليوم التسول يبدأ كل عضو معين في منظمة خلق نشاطه الأول في أوروبا في القطاع ( المالي والإجتماعي ) حیث يتم تعليم الأشخاص أولاً في فصول نظرية طرق خداع الأشخاص في الشارع والأسئلة والأجوبة الشائعة التي يتعين عليهم تقديمها وكيفية اختيار الموضوعات وما إلى ذلك بعد التدريب النظري ، يبدأ القسم العملي أولاً بإختیار أحد الأعضاء ذوي الخبرة لتطبیق الأمر أمام البقیة وبعد تعلم العضو الجدید الأسالیب والطرق یقوم بالعمل بشكل مستقل .
هناك طريقتان للحصول على المال في القطاع المالي في الطريقة الأولى ، يبيع الأشخاص منتجات مثل الكتب أو الحرف اليدوية أو الزهور أو شيء من هذا القبيل لجمعية خيرية بأسعار مرتفعة الثمن، مدعيين أن العائدات ستذهب إلى الأعمال الخيرية الشكل الثاني هو مجرد التسول ؛ في هذا النموذج ، یقوم الأشخاص بعرض الصور والألبومات ، لأطفال وفقراء حفاة وعراة، في ضواحي المدن وغالباً یتم اختیارهذه الصور من الإنترنت أوبتزویرها من خلال برامج الفوتوشوب وتعرض تحت عنوان الشعب الإیراني الفقير .
تُستخدم أيضًا مجموعة متنوعة من الأساليب الاحتيالية أثناء العمل في الشوارع ، مثل تغيير شيك من 5000 دولار إلى 50000 دولار أيضًا ، يتعين على أعضاء الوحدة المالية تقييم مدى تأثرالناس بالمواد الإعلانیة ومدی إقبال الناس علی التبرعات المالیة . کما يتم تعقب الأشخاص المتأثرین بشدة وتحديد أماکن سکنهم حيث يمكن خداعهم بانتظام في الأسابيع والأشهر المقبلة .
مليوني يورومن الإحتیالات
على العموم ، وفقًا للمعلومات المتاحة في عام 2017م حصل القطاع المالي والاجتماعي لمجاهدي خلق في ألمانيا في العام الأول وحده على 2 ملیون يورو ، وهو مبلغ كبير ومع قیام المنظمة بأسالیب مشابهة في فرنسا والسويد وبلجيكا وإنجلترا وإسبانيا وغيرها. يمكن التوقع أن المنظمة تحصل علی أموال طائلة من أنحاء العالم .
واحدة من النقاط البارزة لمنظمة خلق هي سعیهم للحصول على مساعدات من داخل إيران ، والتي هي بالطبع أكثر دراماتيكية. حیث تلتمس شبكة الأقمار الصناعية التابعة للجماعة ، إلى جانب المواقع التابعة لها ، مساعدة من الشعب الإيراني من خلال عرض رقم حساب بنکي .
تبرعات من الغرفة المجاورة
يعكس برنامج (طلب المساعدة )لمجاهدي خلق ، مطالبة الحضور بدعم أنشطة الجماعة ، ویتمحورهدف المنظمة في إظهار وجود العديد من المؤيدين داخل إيران أحد الأشياء المثيرة للاهتمام حول هذا البرنامج هو إعترافات الأعضاء المنشقین الذي یظهر حقیقة مجاهدي خلق ومدی خباثتهم في خداع الناس لتحقیق أهدافهم. ووفقاً لأقوال المنشقین عن المنظمة فإن جميع المكالمات التي تم إجراؤها في البرنامج كنداء من إيران أو الإيرانيين من أنحاء أخرى من العالم هي مزيفة بالفعل وقام بها أعضاء أخرین یجلسون في غرفة بجوار الاستوديو .
ما هو المصدر الرئيسي لنفقات المنظمة ؟ اما عن مصادرهم المالیة فهي متعددة نذکر منها الاجهزة الامنیة الغربیة مثل الموساد( الکیان الصهیوني ) وبعض الدول العربیة کذلک مثل السعودیة التي تدعم وتمول منافقي خلق .
ویوجد تقاریرووثائق تبین أن السعودیة قامت بإعطاء 30 ملیون دولار لمنافقي خلق الارهابیة وقبل السعودیة کان صدام حسین یقدم لهم مساعدات مختلفة ویتیح لهم وسائل عدیدة وخصص لهم کذلک امولا طائلة في برنامج النفظ مقابل الغذاء خلال وجود المجاهدین في العراق لمدة 25عاماً.
وبعد سقوط صدام كانت الشركات التابعة لمسعود رجوي منتشرة في العراق وقد تسببت في إفلاس كثير من الشركات العراقية لأنها كانت لا تستطيع المنافسة مع الشركات السرية التابعة لمسعود رجوي وأصبح سوق استيراد الاتصالات اللاسلكية و استيراد السيارات في العراق في قبضة الشركات السرية التابعة لمسعود رجوي بالاضافة الی المستثمرین في اعمال مختلفة وغسل الاموال التي تعد بدورها طرقا اخری لتأمین الدعم المالي لهم کما نشرت حکومة فرنسا والمانیا تقاریر واخبار مختلفة في اوروباعن الانشطة المالیة لمنافقي خلق ومنها غسل الاموال .
و إذا نظرنا إلی أعضاء المنظمة الأن في الداخل سنکتشف أنهم یعانون من البؤس والفقر ولایصلهم شئ من هذه الأموال فقادة المنظمة تنفق الأموال حتی یبیضوا صورتهم في الساحة العالمیة ویصنعوا لانفسهم مکانة عالیة کبیرة فیقوموا بدعوة اشخاص یلقون محاضرات وکلمات مؤیدة لهم بالإضافة الی اقامة حفلات استقبال لضیوفهم الذي یکلف الاف الدولارات وغیر ذلك یقومون بدفع خمسون الف دولار للضیف الذي یلقي کلمة خلال 10 دقائق فقط.
ترك تعليقاتك
إدراج تعليق كزائر