كتب دانييل لاريسون أن دعم جماعة مجاهدي خلق الإرهابیة من قبل وسائل الإعلام التي تمولها و تديرها الدولة أمر مقلق للغاية ، مما يدل على أن صوت أمريكا قد تخلت عن مهمتها الأساسیة كوسيلة تعكس الأخبار الحقيقية ،وتحولت إلی أجندة سياسية .
من أجل تغيير النظام في إيران أفاد موقع هابیلیان الإخباري أن الصحفي دانیال لاریسون رئیس تحریر مجلة المحافظین الأمریکیة قد کتب مقالة یرد فیها علی تقریر نشره موقع “ذا إنترسيبت” لجوردان مايكل سميث تحت عنوان “كيف أصبح صوت أمريكا الفارسي آلة دعائية لترامب؟” ویشیر لاریسون في مقالته إلی التغطیة الواسعة لأخبار مجاهدي خلق في صوت أمریکا الفارسي قائلاً کتبت اینترسبت في تقریرها (علی سبیل المثال یتم تغطیة أخبار مجاهدي خلق بشکل کبیر بطریقة تعجب الجماعة ) علی الرغم من إفتقارهذه الجماعة تقریباً لقاعدة شعبیة داخل إیران ، وامتلاء سجلها بالأعمال الإرهابية وعلی أساس الوثائق والأدلة تعتبر فرقة .
وفي جزء أخر من المقالة یستشهد دانیال لاریسون بکلام موظف صوت أمریکا حول إرتباط مؤیدي وداعمي مجاهدي خلق بالقسم الفارسي من الشبکة . و في مقابلة مع اینترسبت قال أحد الأشخاص شریطة عدم الکشف عن هویته حول المقال الإعلاني عن مجاهدي خلق الذي تبثه صوت أمریکا : لقد لعب القسم الفارسي لصوت أمريكا لأول مرة منذ عقود دور الذراع الإعلامية للمجاهدين وقام بتغطیة تجمعاتهم واحتفالاتهم بشکل مباشر لحظة بلحظة ومنح صوت أمريكا الفارسي مساحة لنشر مقالات منسوبة إلى حشمت علوي، المؤيد لمجاهدي خلق والذي كشف لـ”إنترسيبت” في حزيران (يونيو) الماضي أنه وراء مؤسسة دعائية مقرها في مجمع الحركة بألبانيا ثم اتضح أنه شخصیة وهمیة لیس أکثر.
وأضاف دانييل لاريسون : أن دعم جماعة مجاهدي خلق من قبل وسائل الإعلام التي تمولها و تديرها الدولة أمر مقلق للغاية مما يشير إلى أن صوت أمريكا قد تخلت عن مهمتها كوسيلة تعكس الأخبار الحقيقية ، وتحولت إلی أجندة سياسية لتغيير النظام في إيران وفقا لاريسون ، عندما يتم تغطية أخبار فرقة یداها ملوثة بالدم الأمريكي من قبل شبكة تديرها الحكومة الأمريكية ، فإنه أمر سيء حقا.
وتابع لاريسون قوله: إن هذا الأمر حقیقي وهو قیام بعض الصحف بنشر دعایات حول مجاهدي خلق وهذا أمر مثير للاشمئزاز لدرجة كافية ، لكن ما يفعله صوت أمريكا هو الأسوأ ويضيف أن الضرائب الأمريكية يتم إنفاقها على دعم منظمة بشعة تنتهك حقوق أعضاءها وتعاملهم معاملة سیئة وكانت على قائمة الإرهابيين قبل بضع سنوات يعتقد رئیس تحرير مجلة المحافظين الأمريكية أن بث "صوت أمريكا الفارسي" وبعض وسائل الإعلام الأمريكية الأخرى لمثل هذه الدعایات هي جزء من جهد أوسع للتعریف بمنظمة مجاهدي خلق ک"بديل" للحكومة الإيرانية ويتم التركيز في التغطية على مجاهدي خلق مع أن لا دعم لها في داخل إيران ولديها سجل في العنف الإرهابي وتوصف بالجماعة التي تعبد قادتها .
وفقًا لدانييل لاريسون ، بسبب دعم بعض المسؤولين الأمريكيين السابقين ، وخاصة بعض كبار مساعدي ترامب ، بما في ذلك مستشار الأمن القومي الحالي لترامب فلیس هناك داع للتعجب من قیام صوت أمریکا الفارسي بدعمهم فهم فعلوا مایفعله مؤیدي ترامب . في النهاية ، كتب دانييل لاريسون أنه لطالما اشتكى الصقور في واشنطن من صوت أمريكا الفارسي وأنه ليس عدوانيا بالدرجة الكافية ضد إيران. و إلی الوقت الذي تتحقق فیه أهداف المسؤولین في شبکة صوت أمریکا وهي الحصول علی الرضا التام من حکومة ترامب فمن الطبیعي أن یتصوروا کلما دافعوا عن منظمة مجاهدي خلق وتغییر النظام في إیران سیکون ذلك لهم أفضل .
ترك تعليقاتك
إدراج تعليق كزائر