کشف برنامج ماخفي أعظم علی الجزیرة تجنید المخابرات البحرینیة لقادة في القاعدة بهدف إغتیال معارضین بارزین وفق مخطط نسقته عام 2003م وتم وضع المخطط بتکلیف مباشر من ملك البحرین وتناول التحقيق الذي عرضته قناة "الجزيرة" شهادات حية وتسجيلات تعود لعام 2011، تفضح علاقة سرية بين المخابرات البحرينية وقيادات في القاعدة وعرض البرنامج الوثائقي تسجیلات صوتیة لهشام محمد البلوشي ومحمد صالح یکشفان فیها علاقتهما بالحکومة البحرینیة حیث وضح البلوشي کیف بدأ تعامله مع الحکومة البحرینیة قائلاً : في عام 2005م کنت عائداً من إیران فتم توقیفي من قبل جهاز الأمن الوطني البحریني وبعد استجوابي أفرجوا عني ثم طلبوا مني بعد عدة أیام مراجعة الأمن الوطني وهناك قابلت احمد الشروقي فبدأ بتهدیدي وإبتزازي للإفراج عن شقیقي الذي تورط في قضیة أسلحة فأعطاني موبایل وبعض المال وسافرت .
في تلك الفترة کانت جماعة جند الله قد قامت بأسر ثمانیة أشخاص من الحر س الثوري فُطلب منه الإلتقاء بهذه الجماعة والتعرف علی قائدها والقیام بعملیات تجسسیة داخل الأراضي الإیرانیة . ویتابع البلوشي کلامه : قالوا لي صور مواقع عسکریة في إیران وبالتحدید مطار کوناراك العسکري في جهبار الساحلي ومنطقة خاض العسکریة التي یوجد فیها قوات من الحر س الثوري ومناطق أخری قالوا لي صور وهذه بدایة معك فإن نجحت فیها سوف نعطیك مبلغ من المال وتستطیع أن تبدأ بمشروع هناك وستکون معنا .
وأوضح البلوشي في شهادته (مسجلة قبل 2015)، أن الأجهزة الأمنية الإيرانية اكتشفت أمره، فاضطر للهروب إلى باكستان، ثم ذهب إلى السفارة البحرينية في إسلام آباد، وطلب منهم مساعدته للعودة إلى المنامة واستدرك: "لكنهم لم یفعلوا أي شيء وقالوا تصرف أنت" وبقي مطارداً في باکستان بین عامي 2008 م إلی 2010 م ثم عاد إلی البحرین بطریقته الخاصة علی حد قوله وبمجرد وصوله إلى المطار اصطُحب إلى جهاز أمن الدولة، وتم التحقيق معه حول ما حدث معه في إيران وكشف الفیلم الوثائقي أن المنامة جندت البلوشي، الذي قاد جماعة يطلق عليها أنصار الفرقان من أجل التجسس وتنفيذ عمليات داخل إيران. لكن بعد أن طُورد مدة عامين في البحرين بعد عودته من باكستان، استطاعت طهران اغتياله في عملية خاصة عام 2018، جنوب شرقي إيران .
أنصار الفرقان
هي منظمة مسلحة ينحدر معظم أعضائها من أقلية البلّوش السُّنية في إيران تصنفها الحكومة الإيرانية كمنظمة إرهابية تأسست منظمة أتصار الفرقان عام 2013 عقب تفکك جماعة جند الله التي تأسست عام 2002م بعد إعدام السلطات الإیرانیة زعیمها عبد المالك ریغي عام 2010م حصلت انشقاقات بداخلها بعدها تکونت حرکة جیش العدل وأنصار إیران التي اندمجتا لاحقاً تحت إسم أنصار الفرقان التي نشط عملها في إقلیم سیستان وبلوشستان . وتعمل أنصار الفرقان لزعزعة البلاد فقامت بعملیات إرهابیة وإغتیالات للمسؤولین الإیرانیین جنوب شرق البلاد . أبرز عملیاتهم : أعلنت المنظمة تبنیها لتفجیر خط امتداد النفظ بمنطقة الأمیدیة بالأحواز کما أکد قائدها الذي یدعی أبوحفص أن الهجوم استهدف قطاراً یحمل بضائع .
کذلك أعلنت جماعة «أنصار الفرقان» مسؤوليتها عن الهجوم الانتحاري الذي استهدف مقر الشرطة الإيرانية في مدينة جابهار باقليم سيستان وبلوشستان، والذي قتل فيه ثلاثة أشخاص في هجوم نفذ بسيارة مفخخة قادتها : ترأس أنصار الفرقان شخص یدعی محمد الشافي والذي تم إغتیاله في باکستان وتولی القیادة بعده هشام العزیزي المعروف ب(ابوحفص البلوشي ) وهوقائد سیاسي وعسکري لجماعة أنصار الفرقان وتم إغتیاله من قبل السلطات الإیرانیة في عام 2018م جنوب شرق إیران .
ترك تعليقاتك
إدراج تعليق كزائر