إن سعي وزارة الخارجية الأمريكية لنفي علاقتها مع مجاهدي خلق الإرهابیة یرجع إلی حد کبیر إلی ضغوط وسائل الإعلام في الولایات المتحدة الأمریکیة وهذا الأمر یوجه رسالة واضحة إلی قادة هذه الجماعة الإرهابیة وهي أن أکثر مسؤولي التاریخ الأمریکي شهرة ومنزلة عندما یواجهون ضغوط العامة فسوف یتراجعون عن دعم مجاهدي خلق وسینکرون أي علاقة تمت لهم بصلة . أفاد موقع هابیلیان الإخباري ( عوائل شهداء الإرهاب ) أن الموقع الإخباري والتحلیلي American Hills نشر تقریراً عن إجتماع سري بین وزیر الخارجیة الأمریکي مایك بومبیو و عدد من الإيرانيين الذين يعيشون في الولايات المتحدة ، ووفقاً لتقریر هیل فإن بومبیو الذي التقى صباح الاثنين الموافق 16 أبريل في قاعة مؤتمرات رينيسانس في دالاس بعد إلقائه کلمة قصیرة أجاب عن أسئلة 15 عضوًا في "الجالیة الإیرانیة المقیمة في أمریکا" حول السياسة الخارجية لحكومة ترامب تجاه إيران ، وحول إرتباطها بجماعة مجاهدي خلق الإرهابیة .
وکتبت هيل ، نقلاً عن مصادر ثلاثة کانت قد حضرت في الاجتماع ، أن أحد الأسئلة الأكثر تکراراً في ذلك الاجتماع هو أنه إذا كانت استرتیجیة حكومة ترامب المزعومة تغییر النظام في إیران بشکل سلمي وعدم الجلوس مکتوفي الأیدي في الداخل فماذا ستکون النتیجة ؟ وحسب تقریر هذا الموقع فإن بامبیو رداً على هذا السؤال أکد أن حکومة ترامب حذرة جداً وحریصة علی عدم إستخدام عبارة تغییر النظام ولیس لدیها أي نیة للقیام بعمل عسکري ضد إیران وفي سؤال عن الشئ الذي یضمن أن عقوبات الحکومة الأمریکیة لن تضر بالشعب الإیراني أجاب وزیر الخارجیة الأمریکي قائلاً : لایوجد ضمان بهذا الخصوص وکتب هيل أن أحد الأسئلة في الاجتماع كانت حول صداقة بعض السیاسیین الموثوق بهم مثل جون بولتون ، مستشار الأمن القومي لحکومة ترامب ورودي جولیاني ، المحامي الشخصي لترامب مع جماعة مجاهدي خلق الإرهابیة ووجود رسالة تؤکد هذا التواصل .
ووفق تقریر هیل حاول بومبیو الإجابة عن هذا السؤال بشکل مضلل وسعی لنفي علاقة حکومة أمریکا مع مجاهدي خلق قائلاً : من الأفضل عدم المبالغة لقد شارك بولتون في أحد تجمعات مجاهدي خلق لکن الرئیس ترامب وأنا لم نفعل ذلك وفي نفس الوقت الذي ینفي فیه بومبیو العلاقة بین حکومة ترامب ومجاهدي خلق فإن الدعم الأکبر لهذه الجماعة هو دعم السیاسیین والمسؤولین في حکومة ترامب .
شکل دعم بعض أعضاء حکومة ترامب لجماعة مجاهدي خلق ورقة رابحة في أیدي أكثر وسائل الإعلام الأمريكية والغربية نفوذاً التي تعارض ترامب وترغب بتوجیه ضربة له بإستغلال هذا الأمر فمنذ أكثر من عام بقليل ، کتبت عشرات الصحف ووسائل الإعلام الأمريكية والأوروبية ذات الشهرة الواسعة ، بما في ذلك نيويورك تايمز وواشنطن بوست ونيويوركر ونيوزويك وفاينانشال تایمز وفارن بالیسی جاردیان عن هذا الموضوع ودافعت عن ترامب تحت عذر واه وهو أن ترامب ضحیة مؤامرة .
إن سعي وزارة الخارجية الأمريكية لنفي علاقتها مع مجاهدي خلق الإرهابیة وحتی التخلي عن عبارة تغییرالنظام یرجع إلی حد کبیر إلی ضغوط وسائل الإعلام في الولایات المتحدة الأمریکیة وهذا الأمر یوچه رسالة واضحة إلی قادة هذه الجماعة الإرهابیة وهي أن أکثر مسؤولي التاریخ الأمریکي شهرة ومنزلة عندما یواجهون ضغوط العامة فسوف یتراجعون عن دعم مجاهدي خلق وسینکرون أي علاقة تمت لهم بصلة بطبيعة الحال هناك حقيقة لایمکن إنکارها وهي أن مجاهدي خلق تملك تاریخاً أسود بسبب الأعمال الإرهابیة التي قامت بها في الماضي ، سواء ضد الشعب الإيراني أو الأمريكي على حد سواء لذلك لایمکن إعتبارها جدیرة بالثقة وهذه حقيقة يدركها قادة المنظمة أنفسهم فهم ینکرون عضویتهم في المنظمة عندما یواجهون الرأي العام .
على سبيل المثال ماجد رافي زاده ، وهو عضو في مجاهدي خلق اکتسب شهرة کبیرة منذ عدة سنوات في وسائل الإعلام الأمریکي ویقوم بدعمه للمنظمة عندما أجری تلفزیون بي بي سي الفارسية لقاء معه وتحدث في المقدمة عن جرائم مجاهدي خلق في الماضي أنکر ماجد عضویته ودعمه للمنظمة .
لذلك مع ازدیاد قوة وسائل الإعلام المستقلة في الولايات المتحدة وزیادة تأثير الرأي العام على السياسة الخارجية للبلاد ، ونظراً لأن حكومة ترامب تقضي عامها الأخير ، فإن جماعة مجاهدي خلق الذين بنوا قصر أحلامهم على ورقة حکومة ترامب ينبغي عليهم تجهیز أنفسهم للدخول مرة أخری في قائمة الجماعات الإرهابیة . هذه المرة ، نظرًا لإلمام حكام الولايات المتحدة بتاريخ مجاهدي خلق في شراء المسؤولين السياسيين السابقين للبلاد وآلياتها للتحايل على قوانين الضغط في الولايات المتحدة هذا الأمر يعني نهاية شهر العسل في الولايات المتحدة وخسارتهم لقواعدهم في هذا البلد .
ترك تعليقاتك
إدراج تعليق كزائر