الشهید أبو الحسن کریمي

 

 

ولد الشهید الحاج ابوالحسن کریمي في عام 1948م في محافظة لاهیجان في مدینة دشتی . منذ صغره کان مولعاً بالدراسة والتعلیم وأتم دراسته بکل نجاح علی الرغم من الظروف الصعبة والفساد الذي انتشر في زمن الشاه الظالم .

في عام 1967 حصل علی الدبلوم في الریاضیات ونجح في إمتحان قبول الجامعات والتحق بجامعة طهران في فرع الإقتصاد ومن أجل التعرف علی مباني الإقتصاد الإسلامي بشکل أفضل تتلمذ علی ید أفضل الأساتذة في الحوزة العلمیة الشهید المظلوم ایة الله الدکتور بهشتي . في أواخر عام 1967م شارك کریمي في المظاهرات أثناء تشییع جنازة جهان بهلوان غلام رضا تختی وتم إعتقاله وسجنه علی أثر ذلك في سجن قزل قلعة .

في عام 1971م وبسبب إعتراضه علی حفلات الشاه السنویة وتوزیع منشورات حضرت الإمام الخمیني (ره ) بین الطلاب في أمیر آباد( القسم الداخلي ) تم إعتقاله ومرة أخری تم سجنه ولکن هذه المرة أتته الفرصة للقاء شخصیات دینیة معروفة مثل حجة الإسلام جعفري جیلاني وحجت الإسلام رفسنجاني والمرحوم ایة الله رباني شیرازي الذي مده بالقوة والعزیمة لمتابعة نضاله وکفاحه. خلال دراسته الجامعية ، شارك في جلسات تفسیر القرآن علی ید الرحل آية الله سيد محمود طالقاني في مسجد هدایت في طهران .

وبعد مدة من الزمن عمل مدرساً للغة الإنکلیزیة في المدرسة العلمیة حقاني في قم الـتي کان لها مکانة خاصة في نشر القضایا الثوریة في الحوزات العلمیة وکان یترأسها أساتذة عظماء مثل الشهید صدوقي والشهید بهشتي . وفي عام 1978م قام کریمي بقیادة مظاهرات الشعب الثوریة في محافظة جیلان وبسبب ذلك اُعتقل وحُبس في سجن رشت مما أدی إلی غضب الناس الذي شکل عاملاً کبیراً في الإفراج عنه . وقد أشار مرارًا وتكرارًا إلى الإمام الخمیني باعتباره المرشد الأعلى الشيعي في خطاباته قبل الثورة اکتسب كريمي ، في فترة قصيرة من الزمن معرفة وعلماً بالمنطق واللغة العربية وارتقی بعلمه إلی درجة کبیرة في علم رسایل ومکاسب مما أثار إعجاب ودهشة أساتذة المدرسة العلمیة في قم . 

تم ترشیح كريمي من قبل المجلس الثوري الإسلامي لمدينة لاهیجان کمحافظ لمحافظة جيلان ، وبعد موافقة المحافظة ووزارة الداخلیة تولی مسؤولیة منصب المحافظ في محافظة لاهیجان والضواحي التابعة لها مثل سیاه کل واستانه اشرفیه ومیناء کیاشهر .

في عام 1979م قام عدد من أنصار ومؤیدي کریمي وعلی رأسهم ایة الله قدوسي بترشیحه لمنصب المدعي العام للثورة الإسلامیة في محکمة الثورة الإسلامیة في محافظة جیلان وفي الدورة الأولی لإنتخایات مجلس الشوری الإسلامي قام حزب الجمهوریة الإسلامیة بترشیح کریمي کممثل للحزب في مجلس الشوری الإسلامي وعمل في محکمة الثورة الإسلامیة في جیلان لمدة عام واحد فقط ثم قدم إستقالته بعد فوزه في الإنتخابات .

عمل کریمي لمدة ثلاث سنوات کمحافظ لمحافظة لاهیجان وتولی منصب المدعي العام للثورة الإسلامیة في محکمة الثورة الإسلامیة وأصبح عضواً في مجلس الشوری الإسلامي کل هذه النشاطات أدت إلی سخط وحقد مجاهدي خلق التي قامت بهجوم مسلح علی الشهید وإغتالته في 2/4/1977م بجانب مسجد لاهیجان عن عمر یناهز 38 عاماً.


ترك تعليقاتك

إدراج تعليق كزائر

0
سيصل رأيک إلی مدير الموقع
  • لا توجد تعليقات