إن قلب الموازین وعکس حقیقة الإرهابي والضحیة هي سمة غريبة في وسائل الإعلام التي أنشأتها أموال مؤيدي الإرهاب وعلى الرغم من أن العديد من شبكات التليفزيون التي یرعاها الإرهاب تحاول عادة إخفاء دعم الإرهابيين تحت غطاء الأنشطة المهنية الإعلامية ، فإن إيران إنترناشيونال من وسائل الإعلام التي تدعم الإرهابیین بشکل علني بدون أي غطاء أو ذریعة. ویبدو أن الحكومة البريطانية" أصبحت"ملاذ للإعلام المناهض لإيران، وحائكة للمؤامرات ضد الشعب الايراني"، فإلى جانب شبكة (بي بي سي الفارسية)، هناك كثير من القنوات المناهضة للثورة باللغة الفارسية تسعى إلى إثارة الرأي العام الإيراني "
علی سبیل المثال قامت قناة إیران إنترناشیونال في ذروة الهجوم الإرهابي في الأهواز بدعوة المتحدث بإسم الجماعة الإرهابیة لتبریر قیامهم بالهجوم الإرهابي .
وقبل ذلك قامت قناة بی بی سی الفارسیة بالتحدث عن الجماعة الإرهابیة داعش ممتنعة عن ذکر إسم (داعش ) وإستخدمت مصطلح الدولة الإسلامیة عوضاً عن ذلك وتبین فیما بعد أنها أصبحت مرکزاً إعلامیاً لهذه الجماعة الإرهابیة .
ومع ذلك ، كان دعم ایران انترناشنال للجماعات الإرهابية والجماعات الانفصالية واضحًا إلى درجة أن هيئة مراقبة البث التلفزيوني البريطاني (أفكوم ) إعترفت أن شبکة إیران انترناشنال قد قوضت مبدأ الحیاد في مقابلتها ودعمت جماعة إرهابیة لقیامها بهجوم إرهابي ثم غیرت أفکوم کلامها بعد ضغوط سیاسیة ونشرت علی موقعها أن (كيفية تغطية خبر الهجوم المسلح الإرهابي على العرض العسكري في الأهواز، يوم 22 سبتمبر (أيلول) 2018، في تلفزيون "إيران إنترناشيونال"، "مبرر تمامًا"، و"محترف"، و"الموضوع مقبول للمناقشة) وكانت "أفكوم" قَدْ تلقت، قبل ذلك، شكوى رسمية من السفير الإيراني لدى بريطانيا، حميد بعيدي نجاد.
ووفقًا لـ"أفكوم"، فإنه بعد إجراء تحقيق شامل، منحت هذه الهيئة لـ"إيران إنترناشيونال" صفة الامتثال الكامل لقوانين البث الإعلامي.
وبعد التدقیق الکامل في هذه المسألة یتبین أن القضاء الغربي هو الذي یدافع عن الشبکات الإعلامیة التي تدعم الإرهاب ولیست إیران التي تُتهم بتأییدها للإرهاب وفي نفس الوقت التي قدمت إیران الشکوی تم إدعاء أن إیران تضغط علی وسائل الإعلام لتزویر الحقائق .
وعلى نفس الصعید حینما رفضت أفکوم شکوی إیران، صدرت تعليمات إلى شبكة بي بي سي الفارسية بتوجیه نداء إلی مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تطالبها بمنع إیران من مضايقة موظفيها العاملين في الخدمة الفارسية لبي بي سي في لندن وعائلاتهم في إيران والغایة من ذلك تشویه صورة إیران وإظهار أنها تتخذ تدابیر أمنیة للضغط على المعارضين في وسائل الإعلام وإدعت بي بي سي إن إيران صعّدت من حملة التخويف، بما في ذلك تهديد الصحفيين واعتقال أقاربهم وحظر السفر ومع ذلك ، لم تحدث هذه الدعاية الإعلامية فرقًا ، ولم تتمكن بي بي سي الفارسية من مساعدة شبكة إيران انترناشیونال، لأن خداع هذه الشبكة ، ومعظم عاملیها من الصحفیین السابقین القدامى في بي بي سي أصبح مکشوفاً وحتی أن الإعلام الغربي اعترف بإن وسائل الإعلام الإيرانية المعارضة قامت بدعم الإرهاب علانیة .
وقام "رئيس تحرير قناة (إيران إنترناشيونال)، والرئيس السابق لقناة (بي بي سي الفارسية) بتبریر هجمات الأهواز، (بأنه لا ينبغي أن نعتبر الهجمات المسلحة، هجمات إرهابية) لكنهما نسيا أن سياسة كلتا الشبكتين تعتبران الهجمات داخل بريطانيا هجمات إرهابية". ونقلت وکالة "إرنا" للأنباء قول السفير الإيراني في لندن: "إن رمضان بور- من مسؤولي قناة (إيران إنترناشيونال)- يدعي بكل وقاحة أن السفارة الإيرانية دفعت مبلغًا هائلاً من المال لشكواها في (أفكوم)، وأنا أعلن رسميًا أن السفارة لم تدفع حتى فلسًا واحدًا لهذه الشكوى"، مضيفًا أنهم "قارنوا السفارة بأنفسهم، حيث دفعوا من أجل الرد مبالغ هائلة للمحامين".
على أي حال ، تشير شكوى إيران علی وسائل الإعلام الإرهابية إلى أن إيران ضحیة إعلام إرهابي واسع النطاق فأمام الکامیرات یتم نشر الأکاذیب والتشجیع علی الهجمات الإرهابیة في إیران وخلف الکوالیس یتم حبك المؤامرات من قبل الحکومات التي تعمل علی سلب الأمن والهدوء في داخل إیران .
ترك تعليقاتك
إدراج تعليق كزائر